السجن 10 سنوات لـ"جهادية" المانية أدينت بقتل طفلة إيزيدية
٢٥ أكتوبر ٢٠٢١
صدر حكم بسجن جهادية ألمانية تنتمي لتنظيم "الدولة الإسلامية" عشر سنوات بعد إدانتها بتهمة قتل طفلة إيزيدية. وسلمت أجهزة الأمن التركية الجهادية إلى ألمانيا بعد أن ألقت القبض عليها في كانون الثاني/ يناير 2016 في أنقرة.
إعلان
قضت محكمة في ميونيخ اليوم (الإثنين 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021) بسجن ألمانية، وهي جهادية سابقة في تنظيم الدولة الإسلامية، عشر سنوات بتهمة ترك فتاة إيزيدية تموت عطشاً في العراق. وكانت جنيفر فينيش (30 عاما) تواجه عقوبة السجن مدى الحياة بتهمة ارتكاب جرائم حرب وقتل، في أول إجراء قضائي رسمي في العالم على صلة بممارسات ارتكبها التنظيم الجهادي بحق الايزيديين، الأقلية الناطقة باللغة الكردية في شمال العراق التي اضطهدها الجهاديون.
و في صيف 2015، قامت هي وزوجها آنذاك طه الجميلي، وهو يحاكم حالياً في فرانكفورت بتهم مماثلة، بشراء فتاة تبلغ من العمر خمس سنوات ووالدتها من سبايا الأقلية الإيزيدية من أجل استعبادهما، بحسب النيابة. وبعد أشكال من العذاب، "عوقبت" الفتاة لأنها تبولت على سريرها، بأن ربطها الجميلي بنافذة خارج المنزل الذي كانت محتجزة فيه مع والدتها، في درجة حرارة تبلغ الخمسين مئوية. توفيت الفتاة بسبب العطش بينما أجبرت الأم نورا على البقاء في خدمة الزوجين.
واتهم الادعاء فينيش بعدم التدخل لمنع شريكها من القيام بذلك. وألمح محاموها، مثل محامي طه الجميلي، إلى أن الفتاة، التي نُقلت لاحقاً، إلى مستشفى في الفلوجة، ربما لم تفارق الحياة، وهو أمر لا يمكن التحقق منه. وطالبوا بسجن موكلتهم مع وقف التنفيذ، بحجة "مساندة" التنظيم فقط.
وينتشر الإيزيديون وهم أقلية ناطقة بالكردية في مناطق في شمال العراق وسوريا، ويعتنقون ديانة توحيدية باطنية. تعرضوا منذ قرون للاضطهاد على أيدي متطرّفين. وعندما سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على الموصل ومحيطها اجتاح الجهاديونمنطقتهم في جبل سنجار وقتلوا الآلاف من أبناء هذه الأقلية وسبوا نساءها وأطفالها.
وكانت فينيش قد دافعت عن نفسها خلال إحدى جلسات الاستماع الأخيرة قائلة "يريدون أن يجعلوا مني عبرة لكل ما حدث في ظل تنظيم الدولة الإسلامية. من الصعب تخيل أن هذا ممكن في دولة القانون"، وفق ما نقلت عنها صحيفة "زود دويتشه تسايتونج". و سلمت أجهزة الأمن التركية فينيش إلى ألمانيا بعد أن ألقت القبض عليها في كانون الثاني/يناير 2016 في أنقرة.
بعد الاغتصاب والعبودية.. ألمانيا تمنح الأمل لضحايا "داعش" الإيزيديين
تعرضوا للاغتصاب والعبودية. الإيزيديون الذين تمكنوا من الهرب من تنظيم "داعش" الإرهابي تحدثوا عن أحداث مفجعة. جامعة دهوك في العراق تهتم بالموضوع وافتتحت مركزا لمعالجة الصدمات النفسانية بدعم ألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
أمل في تلقي المساعدة
أمضت بروين علي باكو البالغة من العمر 23 عاما سنتين في المعتقل مع ابنتها في قبضة ميليشيا داعش الإرهابية. "لما زلتُ لا أشعر بالارتياح"، تقول بروين. وهي تعيش اليوم في معسكر للاجئين في شمال العراق. لكن بروين علي باكو تبقى متوترة، وتقول إنها لا تقدر على النوم.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
مركز العلاج الأول من نوعه في دهوك
عندما تسمع بروين علي باكو أصواتا مرتفعة، فإنها ترجف، لأن ذلك يذكرها باختطافها. وهي تعلق أملا كبيرا على مركز معالجة الصدمات بالعراق. إنه المركز الأول من نوعه في المنطقة ويتم تمويله كجزء من مشروع كبير من أموال من ولاية بادن فورتمبيرغ الألمانية التي تمكنت من تولي رعاية 1100 امرأة إيزيدية في 21 من المدن والقرى.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
مساعدة للاجئين في معسكر "كبارتو"
يمكن الآن تقديم المساعدة مباشرة في العراق. البرنامج الذي تم اعتماده لثلاث سنوات خصصت له ولاية بادن فورتمبيرغ 95 مليون يورو. ويُتوقع رعاية الأشخاص المعنيين بعدة إجراءات ليتمكنوا من التكيف مع مصيرهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
لم يكن أحد مختص في معالجة الصدمات
في الوقت الذي تتواصل فيه المعارك بلا هوادة في الموصل بين تنظيم "داعش" والقوات العراقية ينجح عدد متزايد من المختطفين من الهرب من قبضة الإرهابيين.ويوجد 26 طبيبا نفسيا في منطقة كردستان المستقلة، لكن لا أحد منهم مختص في معالجة الصدمات. على الأقل ليس في الوقت الحاضر.
نور في نهاية النفق
الجالية الإيزيدية في ألمانيا تضم 100 ألف عضو. واحد منهم هو الخبير في علاج الصدمات يان كيزيلهان الذي جاء إلى ألمانيا في السادسة من عمره، وكان الفاعل الرئيسي في إنشاء معهد معالجة الصدمات في دهوك العراقية. ويتضمن البرنامج مشروع تدريب لمختصين محليين لمعالجة النساء مثل بروين علي باكو.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
تدريب طاقم الأخصائيين
يُتوقع تدريب طاقم الأطباء خلال السنوات الثلاث المقبلة من قِبَل 30 أخصائيا محليا وألمانيا. وسيتم اعتماد البرنامج على المستوى الإقليمي. والهدف هو تدريب أكثر من 1000 طبيب نفساني خلال السنوات العشر المقبلة. ويمكن للطلبة اجتياز امتحان شهادة الماستر المزدوجة في العلاج النفسي وعلاج الصدمات.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
"واجب تقديم المساعدة"
يان كيزيلهان تبادل الرأي حول الموضوع مع شيخ القبيلة بابا شيخ، وكذلك مع آلاف النساء الإيزيديات في معسكرات اللاجئين: "الأمر يتعلق هنا بصدمة جماعية وكذلك إبادة جماعية، وعليه يجب علينا تقديم المساعدة ـ من واجبنا المساعدة". إعداد: بيرغهاوزِن/ هودالي / م.أ.م
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
7 صورة1 | 7
لم يتم احتجازها إلا في حزيران/ يونيو 2018، بعد اعتقالها أثناء محاولتها الذهاب مع ابنتها البالغة من العمر عامين إلى المناطق التي كان التنظيم لا يزال يسيطر عليها في سوريا. و خلال هذه الرحلة، أخبرت سائقها عن حياتها في العراق. كان الأخير في الواقع مخبراً لمكتب التحقيقات الفيدرالي ويقود سيارة مزودة بأجهزة تنصت. و استخدمت النيابة هذه التسجيلات لتوجيه الاتهام إليها.