السجن 108سنوات لتركي لاستغلاله أطفالا سوريين جنسيا
٤ يونيو ٢٠١٦
حكمت محكمة تركية بالسجن 108 سنوات على رجل تركي، وذلك بعد إدانته باستغلال عدد من الأطفال السوريين اللاجئين جنسيا. ووفقا لصحيفة تركية فإن الرجل، ويدعى إردال ي. قد يكون اعتدى جنسيا على ثلاثين طفلا على الأقل.
إعلان
حكمت محكمة تركية على رجل تركي يدعى إردال ي. ويعمل في أحد مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا بالسجن 108 سنوات بتهمة استغلال ثمانية أطفال سوريين جنسيا، كما ذكرت وسائل الإعلام التركية السبت ( الرابع من حزيران/ يونيو 2016).
والرجل البالغ من العمر 29 عاما كان مكلفا بالإشراف على المرافق الصحية في مخيم نسيب بالقرب من الحدود السورية. وقد أدين باستغلال ثمانية أطفال في مراحيض المخيم بعدما دفع لكل منهم خمس ليرات تركية، حسبما نقلت وكالة الأنباء التركية دوغان.
من جهتها أضافت صحيفة بيرغون التركية أنه" يشتبه بأن الرجل استغل ثلاثين طفلا لكن العائلات الأخرى لم تجرؤ على تقديم شكوى أو لم ترغب في ذلك"، وقالت الوكالة التركية المكلفة إدارة المخيم إنها اتخذت إجراءات حتى لا تتكرر مثل هذه الأمور.
وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها عن حوادث من هذا النوع في واحد من مخيمات اللاجئين في تركيا. وعادة ما تحذر المنظمات غير الحكومية أن الأطفال في المخيمات معرضون للاستغلال الجنسي.
ويضم مخيم نسيب بمنطقة غازي عينتاب حوالي أحد عشر ألف لاجئ وزاره عدد من المسئولين الأجانب. وهو يقع بجوار مخيم زارته المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في نيسان/أبريل من العام الحالي، وتستقبل تركيا أكثر من 2,7 مليون لاجئ سوري يعيش 250 ألفا منهم في مخيمات.
ع.أ.ج / أ.ح (أ ف ب)
مأساة الأطفال في مخيم إيدوميني للاجئين في اليونان
الوضع على الحدود اليونانية المقدونية لا يليق بكرامة الإنسان. انعدام النظافة والرطوبة والبرد تطبع الحياة اليومية في مخيم اللاجئين إيدوميني، حيث الأطفال بوجه خاص يعانون الأمرين.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Gouliamaki
إغلاق طريق البلقان. هذا ما قررته سلوفينيا وصربيا وكرواتيا، ليصبح أكثر من 10.000 لاجئ عالقين في إيدوميني بشمال اليونان. وتفيد تقديرات هيئة إغاثة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن حوالي نصف مجموع سكان المخيم من الأطفال.
صورة من: Reuters/S. Nenov
الفرار إلى أوروبا أصبح أكثر صعوبة. فحتى المواطنين السوريين المنحدرين من المناطق التي لا تسود فيها أعمال حربية واسعة في سوريا لم يعد يُسمح لهم بعبور الحدود. كما يُطلب من اللاجئين تقديم بطاقات هوية وأحيانا تأشيرة سفر إلى منطقة شينغين الأوروبية، الأمر الذي يعتبر مستحيلا بالنسبة إلى الجميع تقريبا.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Dilkoff
أطفال بأعين مشرقة ترتسم على وجوههم الابتسامة: هذه اللحظات يمكن معايشتها عندما تظهر فرقة بهلوانيين من إسبانيا تسلي الأطفال الذين يحتشدون حولها في المخيم. وبفضل هذه الفرقة الفنية يبقى المزاج داخل المخيم مستقرا، لكن إلى متى؟ ففي كل يوم تقريبا يدعو سكان المخيم إلى مظاهرات احتجاجية.
صورة من: Getty Images/D. Kitwood
لا توجد أي مدرسة ولا أي روضة للأطفال في المخيم. ويزداد يوميا خطر ظهور أمراض معدية بين الأطفال. هنا يبحث طفلان عن مكان للعب فوق فراش متآكل.
صورة من: Reuters/M. Djurica
أحيانا يستقر اللاجئون بالقرب من خطوط السكك الحديدية التي تربط إيدوميني بمقدونيا. ويتكرر مشهد تسلق أطفال المخيم لعربات بعض القطارات، حيث يمكنهم ملامسة أسلاك كهربائية ذات ضغط عال، مما يؤدي إلى إصابات خطيرة في صفوفهم بسبب تعرضهم لصعقات كهربائية أو سقوطهم فوق الخطوط الحديدية.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Dilkoff
يوجد حوالي 36.000 لاجئ في اليونان. مخيم إيدوميني ليس في الحقيقة سوى محطة عبور مؤقتة. لذلك لا يوجد في المخيم ممثلين للسلطات اليونانية أو الأوروبية. الثقل الأكبر تتحمله جمعيات خيرية خاصة ومنظمات مستقلة تحافظ تحت ظروف قاهرة على حد أدنى من ظروف الحياة.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Dilkoff
الكثير من اللاجئين يتحلقون حول نار يشعلونها للتدفئة. وهم لا يتوفرون، إلا في حالات نادرة، على الخشب كما يُشاهد في الصورة. وفي الغالب يحرقون بقايا بلاستيكية تنشر غازات سامة في الهواء، وهو ما يعرض الأطفال تحديدا للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.
صورة من: Reuters/M. Djurica
لم يبق للأطفال في مخيم إيدوميني من خيار سوى انتظار المساعدة. فدول الاتحاد الأوروبي أقرت برنامج مساعدة طارئة لتزويد اللاجئين في اليونان بالمؤن. هذه الحزمة من المعونات التي تشمل 700 مليون يورو تمتد حتى عام 2018. وقد خُصص لهذه السنة 300 مليون يورو. وتتوقع أثينا أن تكون مجبرة على تزويد نحو 100.000 من الأشخاص بالمؤونة.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Dolkoff
منظمة "أطباء بلا حدود" تنتقد بشدة مخططات الاتحاد الأوروبي. وتطالب المنظمة بتطبيق حق اللجوء الدولي الذي يشمل أيضا إمكانية أن يبحث الناس عن الحماية الضرورية داخل دول الاتحاد الأوروبي وطلب اللجوء. وتدعو "أطباء بلا حدود" إلى فتح طرق شرعية وآمنة تتيح ذلك.