السجن 11.5 سنةً لطالب لجوء في جريمة اغتصاب هزت ألمانيا
١٩ أكتوبر ٢٠١٧
قضت محكمة ألمانية بسجن طالب لجوء من غانا، مرفوض طلب لجوئه، 11.5 سنةً، وذلك بعد أن إدانته باغتصاب شابة ألمانية كانت تخيم مع صديقها في محمية طبيعية بالقرب من بون. وقال القاضي إن حالة الضحية ساءت لدرجة تفكيرها بالانتحار.
إعلان
قضت محكمة في مدينة بون الألمانية اليوم الخميس (19 تشرين الأول/أكتوبر 2017) بالسجن 11 سنة ونصف سنة، بحق طالب اللجوء الغاني إريك. إكس (31 عاماً) وذلك بعد أن أدانته المحكمة بالاغتصاب.
ورأت المحكمة ثبوت التهمة بحق الشاب الغاني، بأنه هاجم فتاة ألمانية وصديقها أثناء تخييمهما في نيسان/ أبريل الماضي بمنطقة زيغاو، وهي محمية طبيعية قريبة من بون. دخل عليهما الخيمة بعد منتصف الليل وهدد إريك إكس ضحيته بمنشار للخشب طوله 80 سنتيمتراً، واغتصب المرأة البالغ عمرها 23 عاماً، وتسببت هذه الجريمة في ضجة على نطاق واسع في أنحاء ألمانيا.
وكان المتهم الذي رفضت السلطات الألمانية طلب لجوئه ينفي الاتهامات الموجهة إليه حتى النهاية، ولكنه لفت الأنظار إليه سلبياً خلال المحاكمة، حيث كان سريع الغضب وصف المرأة على سبيل المثال بأنها "داعرة".
"الضحية تفكر في الانتحار"
وعثر المحققون على آثار من الحمض النووي للاجئ المرفوض وكذلك للضحية في مكان الجريمة. وصنف تقرير نفسي المتهم على أنه سليم عقلياً ولا يعفى من المساءلة القانونية. وكان الادعاء العام يطالب بسجن المتهم 13 سنة.
وبحسب موقع "شبيغل أونلاين" الألماني وصف القاضي، الذي نطق بالحكم على الجاني، وضع الضحية في أول أربع أسابيع بعد ارتكاب الجريمة بأنه كان "مزرياً"، وأضاف: "عانت من نوبات رعب وكوابيس وتقلب في المزاج ووصل بها الأمر للتفكير بالانتحار، متأثرة أيضا بالآثار الجانبية لأدوية وعقاقير أخذتها ضد الإيدز وفيروس سي". ونتيجة لما حدث لم تعد الضحية ولا صديقها لاستكمال دراستهما، تابع القاضي.
خ.س/ص.ش (د ب أ، شبيغل أونلاين)
أبرز المبادرات في ألمانيا لمساعدة اللاجئين الجدد
مع زيادة أعداد اللاجئين الوافدين على ألمانيا انطلقت عدة مبادرات ألمانية بهدف مساعدتهم ما عكس "ثقافة ترحيب" كبيرة. تلك المبادرات ساهمت في تخفيف حدة معاناة اللاجئين ومساعدة السلطات المعنية في تنظيم شؤونهم بشكل سليم وسريع.
صورة من: Reuters/M. Djurica
المحطة الأولى للوافدين الجدد كانت على الغالب محطة مدينة ميونيخ الرئيسية، حيث وقف أعداد كبيرة من المتطوعات والمتطوعين الألمان لاستقبال الناس والترحيب بهم وتقديم بعض الخدمات الأولية كزجاجات مياه الشرب لهم.
صورة من: Reuters/L. Barth
وكان جمع الملابس، وبينها حفاضات الأطفال، من المبادرات السريعة. التي أطلقها المتطوعون الألمان لمساعدة العائلات الوافدة مع أطفالها.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
ومن المبادرات التي تفنن بها المتطوعون الألمان لمساعدة اللاجئين، تلك التي أطلقها مجموعة من الشباب في دورتموند تحت أسم "فريفونك" أي "الاتصال الحر" ومكنت اللاجئين من استخدام الانترنت مجاناً.
صورة من: picture alliance/dpa/B. Thissen
ومن المبادرات الشخصية لمساعدة اللاجئين أيضاً، قدم المعماري غونتر رايشيرت خدمة تعليم القراءة والكتابة باللغة الألمانية لأطفال اللاجئين في مدينة نورينبيرغ. وعلى ضوء تلك المبادرة تأسست لأول مرة أول مكتبة لطالبي اللجوء سميت "أزولوتيك".
صورة من: picture alliance/dpa/T. Schamberger
وساهمت مؤسسة "كات تات دي أي" الخيرية في العاصمة برلين في تقديم خدمة الاستشارات العامة للاجئين وذلك بهدف حفظ حقوقهم وإرشادهم خلال العملية البيروقراطية في دوائر الدولة.
صورة من: picture alliance/dpa/G. Fischer
ولم يغيب دور الشركات الألمانية في الإسراع بتقديم تسهيلات وخدمات لدمج المهاجرين الجدد في سوق العمل، بينها تقديم دورات مهنية تأهيلية وزج البعض من اللاجئين في العملية الإنتاجية في المصانع لكسب الخبرة والمهارة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
ومن أبرز الشركات الألمانية التي ساهمت في مبادرة دمج اللاجئين في سوق العمل، شركة مرسيدس لصناعة السيارات المعروفة عالمياً على نطاق واسع.