السجن 13 عاما بحق سعودي بسبب "ولاءه" لإيران وحزب الله
١٥ يونيو ٢٠١٧
أصدرت محكمة سعودية حكما بالسجن 13 عاما بحق مواطن أكدت المحكمة ثبوت "ولاءه" لإيران وحزب الله، بينما أصيب رجل أمن في منطقة القطيف ذات الغالبية الشيعية التي تشهد عمليات عنف تستهدف رجال الشرطة.
إعلان
قضت المحكمة الجزائية السعودية بالسجن 13 عامًا بحق مواطن أٌدين بالولاء لحزب الله وإيران وحيازة مقاطع وصور إباحية، وسبِّ الدولة السعودية وأهل السنة ورجال الأمن والقضاء، وفق ما ذكرته صحيفة "عكاظ" السعودية في عددها الصادر اليوم الخميس (15 من يونيو/ حزيران 2017).
وإلى جانب عقوبة الحبس، أدين المتهم في حكم ابتدائي، بمصادرة الأجهزة المضبوطة بحوزته، ومنعه من السفر خارج السعودية مدة مماثلة لحبسه بعد خروجه من السجن. ورأى الحكم ثبوت صلته بـ"حزب الله" اللبناني المصنف كمنظمة إرهابية، عبر ذراعها الإعلامية قناة المنار للعمل لديهم وخدمة أهدافهم الإرهابية، حيث قدمت له القناة عرضًا بقيمة 2000 دولار أمريكي (شهريًّا) نظير ذلك، فضلًا عن حيازته لمقاطع وصور إباحية، كما تضيف الصحيفة استنادا على ما جاء في تفاصيل الحكم.
إصابة جندي سعودي
وفي سياق آخر، أعلنت السلطات عن إصابة جندي بإطلاق نار نفذه مجهولون في منطقة القطيف في شرق السعودية التي تسكنها غالبية من الشيعة. وقالت وكالة الأنباء الرسمية إن الجندي وليد بن بريك بن مبروك الحجيلي تعرض لإطلاق النار "من مصدر مجهول" بعد ترجله من دوريته لتنفيذ "مهامه الميدانية" في شارع أُحد في القطيف قبيل منتصف ليل الثلاثاء. وأضافت أن إطلاق نار أدى إلى إصابة الجندي بجروح ونقله إلى المستشفى، وحالته الصحية مستقرة.
يذكر أن منطقة القطيف ذات الغالبية الشيعية تشهد أعمال عنف ضد رجال الأمن. ففي الأول من حزيران/يونيو، انفجرت سيارة في شارع أُحد نفسه، ما أدى إلى مقتل راكبيها اللذين أعلنت السلطات في ما بعد أنهما مطلوبين. وعثر في السيارة على أسلحة ومواد تستخدم في صنع المتفجرات. كما تشهد بلدة العوامية في القطيف أعمال عنف منذ أسابيع قتل فيها شرطيان ومدنيان على الأقل على خلفية مشروع تطوير مدني.
و.ب/م.س (د ب أ، أ ف ب)
الحج ـ عامل توتر دائم في العلاقات السعودية الإيرانية
أعلنت إيران أن مواطنيها لن يؤدوا فريضة الحج هذه السنة، متهمة السعودية بوضع "العراقيل" أمام الإيرانيين، في حين اعتبرت الرياض أن مطالب إيران"غير مقبولة". أزمة"الحج"، لها تاريخ طويل في العلاقات الثنائية بين البلدين.
صورة من: dapd
أعلنت هيئة الحج الإيرانية أن الحجاج الإيرانيين لن يتوجهوا للسعودية لأداء مناسك الحج هذا العام، متهمة إياها "بالتخريب" وعدم القدرة على ضمان سلامة الحجاج. بيد أن وزير الخارجية السعودي رمى الكرة في المرمى الإيراني قائلا إن ما طلبته طهران من إجراءات خلال موسم الحج "غير مقبول".
صورة من: Reuters/Muhammad Hamed
كانت حادثة تدافع منى في موسم الحج الأخير، من بين أسباب توتر العلاقات الإيرانية السعودية، والذي راح ضحيته عشرات الحجاج الإيرانيين. بعد ذلك طالبت طهران بتسيير مشترك لإدارة مناسك الحج تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي، الأمر الذي رفضته السعودية بشدة.
صورة من: Getty Images/AFP
في أيلول/ سبتمبر 2015 خرجت مظاهرات عارمة في إيران تنديدا بمقتل العشرات من الحجاج الإيرانيين، إثر حادث التدافع في منى خلال موسم الحج في العام الماضي.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Kenare
في سنة 1986 اتهمت السلطات السعودية بعض الإيرانيين بإدخال مواد متفجرة إلى المملكة، وذلك أثناء دخولهم إلي الأراضي السعودية لآداء فريضة الحج، وهو ما نتج عنه توتر كبير في العلاقات السعودية الإيرانية.
صورة من: Reuters
في سنة 1987، قتل أكثر من 400 شخص في مكة عندما نظم حجاج إيرانيون مظاهرة سياسية واشتبكوا مع قوات الأمن السعودي.
صورة من: farhangnews
أدت المواجهات في موسم الحج لسنة 1987 إلى مقتل 275 من الإيرانيين و85 من السعوديين و45 من الحجاج الآخرين. هذه الأحداث أسفرت عن قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين حتى عام 1991.
صورة من: farhangnews
ظهرت أول أزمة دبلوماسية وسياسية بين السعودية وإيران في نهاية عام 1943، حيث اعتقلت الشرطة السعودية أحد الحجاج الإيرانيين داخل الحرم المكي وهو يلقي القاذورات على الكعبة المشرفة، حسب السلطات السعودية، التي ألقت القبض عليه وقامت بإعدامه.