السراج يبحث تشكيل حكومة جديدة ومستعد لضم حفتر لحكومته
٢٨ سبتمبر ٢٠١٦
فيما تسعى جامعة الدول العربية لتعيين مبعوث عربي إلى ليبيا، تستضيف باريس اجتماعا دوليا حول ليبيا. في غضون ذلك قال السراج إنه بدأ البحث عن حكومة جديدة وأن المؤسسة العسكرية يجب أن تكون خاضعة للقيادة سياسية.
إعلان
كشف فائز السراج رئيس حكومة الوفاق الليبية عن نيته تقديم تشكيلة حكومية جديدة إلى البرلمان الذي مقره طبرق ولا يوافق على حكومته. وأشار السراج في الوقت ذاته إلى أن الباب مفتوح أمام قائد الجيش المشير خليفة حفتر، الذي يحظى بدعم هذا البرلمان.
وصرح السراج في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم الأربعاء (28 أيلول/ سبتمبر 2016) أن البحث بدأ لتشكيل حكومة جديدة في "الأسابيع المقبلة". وأعرب عن استعداده لضم حفتر إلى الحكومة الجديدة، وقال: "ليس لدينا فيتو على ضم أي شخص إلى الحكومة. الباب مفتوح للجميع للانضمام إلى الحكومة تحت القيادة السياسية. وهذه دعوتنا لجميع الأطياف وجميع العسكريين الموجودين".
واستدرك رئيس حكومة الوفاق الليبية قائلا: "عندما نتحدث نحن عن دولة مدنية، فهذا يعني أن تكون القوات العسكرية موجودة تحت قيادة سياسية. وأعتقد أن هذا الأمر قد يكون أحد أسباب الاختلافات بيننا". وقال: "نحن لم نتطرق إلى إقصاء أي طرف من المشاركة في إعادة بناء المؤسسة العسكرية. بالعكس، نحن دعونا جميع الأطراف للمساهمة في هذه العملية. ولكن على أن تكون المؤسسة العسكرية بعيدة عن القرار السياسي، لأن عكس ذلك يقودنا إلى نظام بعيد كل البعد عن الدولة المدنية التي نريد بناءها".
باريس تستقبل اجتماعا حول ليبيا
ومن جهته، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت اليوم الأربعاء أن اجتماعا حول ليبيا سيعقد الاسبوع المقبل في باريس بمشاركة ممثلين عن دول عدة من المنطقة بينها مصر، كما نقل عنه المتحدث باسم الحكومة ستيفان لوفول. وقال لوفول غداة لقاء بين رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج والرئيس فرنسوا أولاند في باريس "قال جان مارك ايرولت إنه سيجمع دولا عدة الأسبوع المقبل، بينها مصر وقطر والامارات وتركيا، لإيجاد طريقة لإعطاء دفع للوحدة اللازمة في ليبيا التي تبقى الهدف الأساسي للدبلوماسية الفرنسية".
في غضون ذلك، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن الانقسام العربي - العربي في شأن الأزمات الإقليمية الحالية "يضعف قدرة الجامعة على التأثير". وقال أبو الغيط، في مقابلة مع صحيفة "الحياة" السعودية نشرتها اليوم الاربعاء، إنه يعمل على تعيين مبعوث خاص لجامعة الدول العربية ليعمل بالتوازي مع المبعوث الدولي إلى ليبيا مارتن كوبلر.
ص.ش/ ش.ع (د ب أ، أ ف ب)
يوميات المعارك ضد داعش لاستعادة سرت الليبية
تكافح القوات الليبية منذ أشهر لاسترجاع مدينة سرت من مقاتلي "الدولة الإسلامية". مصورDW عربية كارلوس سوروتوسا قضى وقتا مع القوات الموالية للحكومة وصور لنا جزءا من معارك استعادة السيطرة.
صورة من: DW/K. Zurutuza
بدأ هجوم القوات الحكومية لاسترجاع مدينة سرت من مقاتلي تنظيم داعش في 12 مايو/أيار الماضي، وهي المدينة التي تحولت إلى معقل للتنظيم الإرهابي في ليبيا. عملية "البنيان المرصوص" تشنها حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة بدعم من الضربات الجوية الأمريكية.
صورة من: DW/K. Zurutuza
بعد سيطرة القوات الليبية على مواقع محيطة بالمدينة الساحلية، تحولت الاشتباكات مع التنظيم إلى حرب شوارع. مقاتلو داعش محاصرون حاليا في منطقتين وسط سرت، تُستهدفان أيضا من قبل البحرية الليبية. ونفى مسؤولون هناك أن يكون بين المقاتلين أجانب. "الليبيون فقط يقاتلون على الأرض". يقول محمد الغسري ل DW، وهو متحث باسم الجيش.
صورة من: DW/K. Zurutuza
في الوقت الذي تلعب فيه الضربات الجوية الأمريكية دورا رئيسيا في الهجوم ضد داعش، تحولت هذه الدبابات الروسية الصنع إلى سلاح لا غنى عنه في استهداف مواقع القناصة والسيارات المفخخة والعبوات الناسفة.
صورة من: DW/K. Zurutuza
يقول المقاتلون الليبيون إنه من المستحيل اعتقال مقاتلي داعش، لأن الكثير منهم يرتدي أحزمة ناسفة ويفضلون الموت خلال القتال على أن يتم إلقاء القبض عليهم أحياء. وقتل أكثر من 400 مقاتل ليبي منذ بدء عملية "البنيان المرصوص" في شهر مايو/أيار الماضي، بينما لم يعلن داعش عن خسائره.
صورة من: DW/K. Zurutuza
رغم أن معظم القوات الليبية المنتشرة في سرت تنحدر من مصراتة، إلا أن هناك مقاتلين من مناطق ليبية أخرى. تنامي نفوذ داعش يثير المخاوف في بلد تحكمه ثلاث حكومات: واحدة في الشرق وأخرى في الغرب، بالإضافة إلى السلطة التنفيذية المدعومة من الأمم المتحدة. وكل طرف من هؤلاء له قوات مسلحة على الأرض.
صورة من: DW/K. Zurutuza
الأطباء في سرت يعملون كمتطوعين في دوامات مرهقة من أجل استيعاب التدفق الكبير من المقاتلين الجرحى. سيارات الإسعاف والمشافي الميدانية، كهذا المشفى الظاهر في الصورة تستهدف أيضا من تنظيم داعش.
صورة من: DW/K. Zurutuza
يقول الأطباء الذين يشتغلون على أرض المعارك إنهم عاينوا حالات لمقاتلين أصيبوا في الحنجرة أو الصدر أو حتى الرأس، فعلى ما يبدو يستهدف قناصة داعش هذه الأعضاء حتى يصاب المقاتلون بالشلل الرباعي إن بقوا على قيد الحياة، وبالتالي لن يكونوا قادرين على القتال مجددا. كما يقول الدكتور مصطفى شرفو من المستشفى الرئيسي في سرت لـDW.
صورة من: DW/K. Zurutuza
معظم الحالات الحرجة يتم نقلها بشكل يومي عبر الجو إلى مصراتة. وقال مسؤولون رفيعو المستوى لDW إن معظم المعارك في سرت تم تعليقها هذا الأسبوع بسبب العدد الكبير من الجرحى الذين يتلقون العلاج في مستشفى مصراتة. وتتسبب الألغام التي يزرعها تنظيم داعش، في المناطق الخاضعة له، في خسائر كبيرة في صفوف المقاتلين الليبيين.
صورة من: DW/K. Zurutuza
لا توجد شبكة هاتف في مدينة سرت حتى خلال الفترات التي يتوقف فيها القتال وهو ما يحدث نادرا. وبينما يختار المقاتلون القادمون من مصراتة الذهاب إلى منازلهم لزيارة عائلاتهم، يعيش من يتوجب عليهم البقاء في سرت في ظل غياب أبسط مرافق الراحة وسط أنقاض المعارك.
صورة من: DW/K. Zurutuza
المقاتلون الليبيون في سرت على قناعة بأنهم سوف يستعيدون السيطرة على المدينة. "نعقتد أنه لا يوجد أكثر من 50 مقاتل من داعش داخل المناطق الخاضعة للتنظيم، ما يعني أننا قد نستعيد السيطرة على المدينة في غضون الأيام المقبلة". يقول عمر زيداني وهو مقاتل من مصراتة لـDW.