السعودية: إصابة مدنيين بحطام طائرة حوثية "بمواصفات إيرانية"
٨ مارس ٢٠١٩
قال التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن إنه أسقط طائرة مسيّرة "حوثية بخصائص ومواصفات إيرانية" فوق مدينة أبها بجنوب السعودية، مضيفاً أن ذلك أسفر عن جرح أربعة مدنيين. هذا فيما لم يتبنَ الحوثيون حتى الساعة الهجوم.
إعلان
أصيب أربعة مدنيين في السعودية الجمعة (الثامن من آذار/مارس 2019) بحطام طائرة من دون طيار أطلقتها الميلشيات الحوثية من اليمن وجرى إسقاطها فوق مدينة أبها جنوب المملكة، حسب ما أفاد التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن. وقال التحالف في بيان أنه بعد نحو نصف ساعة من منتصف ليل الخميس/ الجمعة بحسب التوقيت المحلي، رصدت منظومة الدفاع الجوي الملكي السعودي "جسماً غير معرّف باتجاه مناطق سكنية بمدينة أبها".
وأضاف إنه تم التعامل معه بحسب قواعد الاشتباك وتدميره، ونتج عن تساقط حطام الجسم إصابات متوسطة لأربعة أشخاص مدنيين، بالإضافة إلى تأثر بعض المركبات المدنية".
وأوضح التحالف بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء السعودية الحكومية أنه "من خلال فحص حطام الجسم من قبل المختصين بقوات التحالف المشتركة، تبين أنها طائرة بدون طيار معادية حوثية بخصائص ومواصفات إيرانية".
وقالت قناة العربية إن الطائرة كانت تتجه صوب مناطق سكنية في أبها على بعد نحو 230 كيلومترا شمالي الحدود مع اليمن.
في المقابل، لم يعلن الحوثيون عبر وسائل الأعلام المتحدثة باسمهم عن هجوم الجمعة بطائرة من دون طيار باتجاه مدينة أبها، حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
وكان التحالف العسكري بقيادة السعوديّة أعلن في 30 كانون الثاني/يناير أنه اعترض ودمّر طائرة دون طيار "معادية" أطلقها الحوثيون في اليمن فوق مدينة أبها. وفي 20 من كانون الأول/يناير الماضي، قال أنه "دمّر" سبعة أهداف تابعة للحوثيين في محيط العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين، بينها مواقع تُستخدم لصناعة أو تخزين أو إطلاق طائرات من دون طيّار.
خ.س/ع.ج.م (أ ف ب، رويترز)
النازحون اليمنيون ورحلة الهروب المستمرة من الموت
خلال رحلة فرارهم من الحرب وأشكال العنف الدائر في مناطقهم، يواجه النازحون اليمنيون ظروفا قاسية تفتقد لأدنى مقومات العيش. ويعد الأطفال، الفئة الأكثر تضرراً بسبب سوء التغذية وتفشي الأوبئة، فضلاً عن كافة أشكال الاستغلال.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
غياب أدنى مقومات العيش
منذ ثلاث سنوات والحرب مستعرة في اليمن. ومنذ بداية الحرب نزح أكثر من ثلاثة ملايين شخص. يعيش هؤلاء النازحون داخل مخيمات ميدانية، مثل تلك القريبة من مدينة عبس في مقاطعة حجة الواقعة في الساحل الشمالي الغربي. يفتقر الناس هناك إلى مقومات العيش االكريم من ماء وغذاء و أدوية.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم!
هناك 24 مليون شخص، أي حوالي 80 في المائة من اليمنيين، في حاجة ماسة للمساعدة. ووفقاً لليونيسف، يموت طفل واحد على الأقل كل عشر دقائق نتيجة للجوع وسوء التغذية. وتحتاج الأمم المتحدة مبلغ 4.2 مليار دولار لتمويل حاجات اليمنيين من المساعدات هذا العام. وتتطلع المنظمة الدولية في ذلك إلى دعم الدول الأعضاء في مؤتمر المانحين في جنيف.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
الأطفال الأكثر عرضة للخطر
تفر العديد من العائلات من المناطق المحاصرة في البلاد باتجاه محافظة حجة، التي تضم خُمس جميع النازحين اليمنيين. المدينة ليست الأكثر أماناً. ووفقاً لمركز رصد النزوح الداخلي الدولي (IDMC)، يتعرض الأطفال للمخاطر بشكل خاص. إذ يتم استغلال الأطفال عن طريق الزواج أو تدريبهم على القتال.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
حياة النزوح..
دخل اليمن عمليا في أزمة سياسية وإنسانية قبل عام 2015، إذ يعيش 50 في المائة من السكان تحت خط الفقر، ولا يحصل 70 في المائة من سكان البوادي على المياه الصالحة للشرب أو الرعاية الطبية. كما أدى العنف من قبل الجماعات الإرهابية إلى نزوح السكان، خاصة في جنوب اليمن. ومع بداية الحرب، ارتفعت أعداد النازحين بشكل كبير.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
وباء الكوليرا
قبل تصاعد الأزمة في اليمن، كانت البلاد تستورد 80 إلى 90 في المائة من احتياجاتها الغذائية. الآن وبعد إغلاق المطار في صنعاء وحصار الموانئ، لا تصل المساعدات للبلاد بشكل كافي. أكثر من 13 مليون شخص لا يحصلون على مياه شرب، كما تنتشر الأمراض المعدية في معظم أنحاء البلاد. وبحلول نهاية عام 2017، كان حوالي مليون شخص من اليمنيين مصاب بوباء الكوليرا.إعداد: يوليا فرجين/ ترجمة: إيمان ملوك