كشفت منظمة العفو الدولية اليوم الخميس (22 يناير/ كانون الثاني 2015) أن السلطات السعودية قررت تأجيل الدفعة الثانية من عقوبة الجلد التي كان من المقرر تنفيذها بحق المدون السعودي المعتقل في سجون المملكة رائف بدوي غداً الجمعة. وجاء القرار بعد تقييم لجنة طبية مكونة من ثمانية أطباء، كشف أن الوضع الصحي لبدوي لا يسمح بتنفيذ الدفعة الثانية من العقوبة بحقه، وذلك بعد خضوعه لسلسلة من الفحوصات الطبية في مستشفى الملك فهد بجدة أمس الأربعاء.

وفي هذا السياق قال سعيد بومدوحة، نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية: "بدلاً من الاستمرار في تعذيب رائف بدوي من خلال تكرار عملية تقييم السلطات لوضعه الصحي، يجب على سلطات المملكة أن تعلن رسمياً عن إنهاء عملية الجلد وإطلاق سراحه غير المشروط فوراً".

وأضف بومدوحة بالقول: "مازال رائف بدوي يواجه خطر (الجلد)، ولا سبيل لمعرفة ان كانت سلطات المملكة ستهمل المشورة الطبية وتستمر بعملية الجلد". وكانت السلطات السعودية قي أجلت تنفيذ الدفعة الثانية من حكم الجلد بالمدون رائف بدوي "لأسباب طبية"، كما أعلنت زوجته إنصاف حيدر الأسبوع الماضي.

وجرى تنفيذ أول خمسين جلدة بحق المدون أمام مسجد الجفالي في جدة، رغم الاحتجاجات العالمية ضد العقوبة الصارمة. وإلى جانب حكومات غربية عديدة ومنظمات حقوقية دولية، دعت منظمة العفو الدولية يوم الخميس الماضي القيادة السعودية إلى إلغاء العقوبة وإطلاق سراح المدون الشاب البالغ من العمر 30 عاماً فوراً. ونظمت المنظمة الدولية اليوم الخميس وقفة احتجاجية أمام السفارة السعودية في برلين لإطلاق سراح المدون المعتقل في السجون السعودية.

ع.غ/ ع.ش (DW)