السعودية تتهم روسيا والنظام السوري بخرق اتفاق الهدنة
٢٨ فبراير ٢٠١٦
اتهم عادل الجبير روسيا والقوات الجوية السورية بانتهاك وقف الأعمال العدائية في سوريا، وقال إن بلاده تبحث المسألة مع القوى العالمية، فيما قالت موسكو إنها رصدت تسعة خروقات للاتفاق خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
إعلان
اتهم وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الأحد (28 شباط/ فبراير 2016) روسيا ونظام الرئيس بشار الأسد بخرق اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي دخل حيز التنفيذ ليل الجمعة السبت، من خلال استهداف المعارضة التي تصنف بأنها معتدلة.وقال الجبير خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الدنماركي كريستيان ينسن: "ثمة اختراقات للهدنة من قبل الطيران الروسي ومن قبل طيران النظام ونحن الآن نتشاور في هذه الموضوع مع دول مجموعة دعم سوريا".
وأضاف الوزير السعودي أن روسيا تبرر موقفها بأن "هذه العمليات ضد داعش و(جبهة) النصرة (فرع تنظيم القاعدة في سوريا)، وهذا تم الاتفاق عليه من قبل المجموعة الدولية لدعم سوريا"، في إشارة إلى التوافق على استثناء المجموعات المصنفة "إرهابية" من اتفاق وقف الأعمال العدائية. وأوضح الجبير أن "موقف الدول الأخرى يختلف عن الموقف الروسي ويقول إن هذه العمليات لم تستهدف داعش والنصرة (بل) تستهدف المعارضة المعتدلة".
روسيا تسجل تسع خروقات
من جانبه أعلن الجيش الروسي الأحد عن تسجيل 9 خروقات لاتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، إلا أنه أكد أن وقف إطلاق النار صامد بشكل كبير. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن الجنرال سيرغي كورالينكو، رئيس المركز الروسي للمصالحة السورية من مقره في مطار حميميم غرب سوريا، قوله إنه "خلال الساعات الأربع وعشرين الماضية تم تسجيل تسعة خروقات لوقف الأعمال العدائية".
وأضاف المسؤول الروسي: "لكن بشكل إجمالي فإن وقف إطلاق النار في سوريا يطبق" في إشارة إلى الاتفاق الذي توصلت إليه موسكو وواشنطن ودخل حيز التنفيذ ابتداء من الساعة العاشرة بتوقيت غرينتش من مساء يوم الجمعة الماضي. وأضاف المتحدث: "في الوقت الحالي وقعت عدد من الخروقات من قبل جماعات المعارضة المعتدلة ووحدات من منظمات إرهابية دولية"، دون تقديم توضيحات أكثر.
ع.غ/ أ.ح (أ ف ب، د ب أ، رويترز)
منشآت طبية ومدارس تحت رحمة القصف في سوريا
لم تسلم المنشآت الطبية والمدارس من نيران القصف في شمال سوريا، وهو ما يتسبب في سقوط قتلى معظمهم من المدنيين. الأمم المتحدة نددت بشدة بهذه الضربات ووصفتها بـ"الانتهاكات الفاضحة للقانون الدولي".
صورة من: Getty Images/AFP/T. Mohammed
أنقاض مستشفى تعرضت للقصف بالقرب من منطقة معرة النعمان في محافظة ادلب. منظمة أطباء بلا حدود قالت إن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا وفقد ثمانية آخرون جراء هذا القصف، الذي يتهم المرصد السوري لحقوق الإنسان روسيا بالوقوف ورائه.
صورة من: Getty Images/AFP
من بين المفقودين في القصف الذي تعرضت له مستشفى معرة النعمان أيضا موظفون تابعون لمنظمة أطباء بلاحدود. وحسب شهود عيان فإن أربعة صواريخ سقطت على هذه المستشفى في انتهاك واضح للقوانين الدولية التي تمنع استهداف منشآت مدنية كالمستشفيات والمدارس.
صورة من: Reuters/Social Media Website
الصيدليات بدورها لم تسلم من القصف، كما هو الحال هنا في مدينة حريتان الواقعة على بعد 10 كيلومترات شمال غرب حلب. وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في وقت سابق أن القصف الجوي الأخير، الذي استهدف خمس مؤسسات طبية على الأقل، أسفر عن مقتل نحو خمسين مدنيا بينهم أطفال.
صورة من: Reuters/A. Ismail
الغارات على مستشفيات في شمال سوريا رأى فيها البعض على أنها قد ترقى لجرائم حرب، مثلما صرح وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، والذي طالب أيضا بإجراء تحقيق بخصوص هذه الغارات. هاموند أضاف بهذا الخصوص ".. ينبغي على روسيا أن توضح موقفها، وتظهر بتصرفاتها أنها ملتزمة بإنهاء الصراع وليس تأجيجه".
صورة من: Reuters/K. Ashawi
صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أوضح أن أطفالا قتلوا أيضا في القصف الذي استهدف مؤسسات طبية شمال سوريا. وذكرت اليونيسيف بأن ثلث المستشفيات وربع المدارس في سوريا لم تعد قادرة على العمل بسبب الأضرار الناتجة عن القصف المستمر منذ خمسة أعوام.
صورة من: picture-alliance/dpa/S.Taylor
حي الكلاسة في حلب كان هدفا لمجموعة من الغارات الجوية حولته لأنقاض، وهو ما دفع بالآلاف إلى مغادرة المدينة والنزوح إلى الحدود التركية. ونددت أنقرة بشدة بالضربات الجوية، واتهمت موسكو بأنها "تقصف بدون أي تمييز بين المدنيين والأطفال والعسكريين". في حين نفت موسكو أكثر من مرة الاتهامات.