في سابقة تعد الأولى في تاريخها، تستعد المملكة العربية السعودية للاحتفال بعيد رأس السنة 2020 ضمن برنامج فعاليات لم تشهد الرياض مثله من قبل، في حين ينظر الاتجاه المحافظ لهذه المناسبة على أنها تقليدٌ للغرب.
إعلان
تستعد المملكة العربية السعودية للاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة بعد أيام قليلة، وذلك لأول مرة في تاريخها، خاصة في ظل الطابع المحافظ للمجتمع السعودي. وأعلنت العديد من الحسابات السعودية على موقع "تويتر" عن الفعاليات التي ستقام بهذه المناسبة، حيث نشر حساب "كاليندر السعودية" تصميماً لإعلان عن يوم الاحتفال وأهم الحفلات التي ستقام فيه
وسيقام الاحتفال في "مدينة ملهم" الواقعة شمال العاصمة الرياض، حسب ما جاء في موقع" بلاتينوم ليست" الخاص بالفعاليات الفنية، في الحادي والثلاثين من ديسمبر/ كانون الأول الجاري. ويتضمن برنامج الاحتفال مفاجآت منها عروض ألعاب نارية و"دي جي" والعد التنازلي لعام 2020 بالإضافة لفعاليات أخرى.
وشهدت هذه الفعاليات انتقادات من شخصيات دينية سعودية، إذ أكد عضو هيئة كبار العلماء في السعودية، الدكتور صالح الفوزان، في تصريح سابق أن "المشاركة في احتفالات رأس السنة الميلادية حرام شرعاً". كما وصفها "بالبدعة الشرعية".
تأتي هذه الخطوة ضمن التغييرات التي تشهدها السعودية منذ تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد وتحت ما يسمى بالرؤية الإصلاحية والتي تعتبر كسراً للقيود التي عاشتها المملكة لسنوات.
ن.ع/ ي.أ
مفرقعات الاحتفال برأس السنة.. متعة لا تخلو من المخاطر!
في رأس السنة من كل عام يحتفل الملايين عبر العالم، وعادة ما تكون الألعاب النارية هي المظهر الأكثر تعبيرا عن هذا الاحتفال، حيث يتم إطلاق أعداد لا تحصى من هذه الألعاب، لكن ذلك لا يخلومن مخاطر على صحتنا ومحيطنا.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Frey
تشير التقديرات الرسمية أنه في ألمانيا وحدها يتم إطلاق حوالي 4500 طن من الغبار في الجو في ليلة رأس السنة وهو ما يعادل 15.5 بالمئة من التلوث الناتج عن وسائل المواصلات في ألمانيا لعام كامل، بيد أن هذا التلوث يكون مركزا في الجو لليلة واحدة وليس موزعا على مدار السنة ما يمكن أن يشكل خطرا كبيرا على الصحة العامة.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Zinken
تم تحديد الحد الأقصى للمتوسط اليومي من المواد الجسيمية الملوثة بموجب القانون بالا تتجاوز 50 ميكروغرامًا لكل متر مكعب من الهواء في نقطة القياس. ومع ذلك، فإنه في ليلة رأس السنة وصباح اليوم الأول من السنة الجديدة يكون تركيز الجسيمات أعلى من ذلك بكثير خاصة في المدن الكبرى.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Müller
الجمعية الألمانية لأمراض الرئة وأمراض الجهاز التنفسي (DGP) تحذر من العواقب، إذ تظهر العديد من الدراسات، مخاطر كبيرة على الرئتين والجهاز التنفسي بأكمله من تلوث الهواء. ليس هذا فقط بل إن التلوث يؤثر أيضا على التمثيل الغذائي ونظام عمل القلب والأوعية الدموية.
صورة من: picture-alliance/Beautiful Sports/J. Kaefer
فوق كل ذلك ، فإن الأحوال الجوية في بداية العام الجديد هي المسؤولة عن زيادة نسب التلوث إذ تعمل حركة الرياح على نقل هذه الجسيمات التي تطلقها الألعاب النارية والتلوث الناتج عنها إلى الأعلى بحيث تتراكم في طبقات الغلاف الجوي السفلى، ما له بالغ الأثر في تلوث الأمطار، بالإضافة إلى أطنان القمامة التي تخلفها هذه الألعاب.
صورة من: picture-alliance/empics/D. Thompson
هناك نقاش كبير لدى الساسة الألمان في منع أو تقنين المفرقعات النارية لما تسببه من أضرار بالغة خاصة لدى الرضع والشيوخ والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السعال وضيق التنفس، والذين غالباً ما ينتهي بهم المطاف في المستشفى، بشكل خاص في الأيام الأولى من العام الجديد.
صورة من: DW/Z. Ljubas
إلى جانب هذه الإصابات هناك إصابات ناتجة عن الصوت المدوي في الأذن، هو ضرر يعرفه أطباء الأنف والأذن فقد يؤدي الصفير القوي في الأذن للشعور بالصمم. وغالبا ما تشير الآلام في الأذن على سبيل المثال لوجود جرح في غشاء الطبلة، مما يعني أن انتظار تلاشي هذه الآلام هو الخيار الأسوأ.
صورة من: Colourbox/E. Wodicka
تؤدي المفرقعات التي يصنعها هواة بأنفسهم إلى جانب الألعاب النارية التي لا تباع بشكل حر والتي تصنع خصيصا لمناسبات احتفالية بعينها، إلى حالات وفاة أو إلى إصابات بالغة لدى فتيان صغار نسبيا، وقد تحدث جروحا بالغة أو حروقا في اليد والجسم. كما يمكن أن تتسبب هذه المفرقعات في ندبات في الوجه تذكر أصحابها بهذه الحوادث المؤسفة.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Seeger
التخلي عن الألعاب النارية وتوفير قيمتها يمكن أن يساعد الآخرين، إذ نصحت بعض الكنائس التبرع بقيمة هذه المفرقعات من أجل تأمين الخبز والطعام للمناطق الفقيرة والمنكوبة. (إعداد: علاء جمعة )
صورة من: picture-alliance/imagebroker/W.G. Allgöwer