السعودية تدعو لبحث خطط بديلة إذا لم يمتثل الأسد للهدنة
١٧ مايو ٢٠١٦
ذكر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أنه لا بديل عن البحث عن بدائل في حال لم يستجب بشار الأسد لمحاولات التوصل إلى هدنة في سوريا، فيما حذرت القوى الكبرى طرفي النزاع في سوريا من مغبة انتهاك أي طرف منهما للهدنة.
إعلان
قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اليوم الثلاثاء (17 مايو/ أيار 2016) إنه سيكون من الضروري البحث في البدائل إذا لم يمتثل الرئيس السوري بشار الأسد لمحاولات التوصل لهدنة في عموم البلاد. وقال الجبير للصحفيين بعد اجتماع لحكومات أجنبية في فيينا إن المملكة تعتقد أنه كان ينبغي الانتقال إلى خطة بديلة منذ فترة طويلة.
وأضاف الجبير أن خيار الانتقال لخطة بديلة وخيار تكثيف الدعم العسكري للمعارضة بيد نظام الأسد، وإنه إذا لم يستجب لاتفاقات المجتمع الدولي فسيتعين حينها دراسة ما يمكن عمله.
في غضون ذلك، حذرت القوى العالمية والإقليمية اليوم الثلاثاء في فيينا طرفي النزاع في الحرب الأهلية السورية من عواقب انتهاك أي طرف منهما للهدنة أو أوقف شحنات المساعدات، جاء هذا في اجتماع استهدف إعادة محادثات السلام إلى مسارها الصحيح.
وأعلنت مجموعة الدعم الدولية لسورية التي تتألف من 17 دولة في العاصمة النمساوية فيينا في بيان أنها قد تستبعد أي طرف من الهدنة إذا "شارك في نمط من أنماط عدم الامتثال المستمر". وبالإضافة إلى ذلك، حذرت مجموعة الاتصال من أنها قد تبلغ مجلس الأمن الدولي إذا أعاق أي طرف من طرفي الصراع بشكل منهجي توصيل المساعدات الإنسانية.
وفي الوقت نفسه، نأت روسيا، وهي حليف رئيسي للحكومة في سورية التي تعصف بها الحرب الأهلية، بنفسها عن الرئيس السوري المحاصر بشار الأسد اليوم الثلاثاء. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي فى فيينا بثه التلفزيون "نحن لا ندعم الأسد. نحن ندعم القتال ضد الإرهاب" وأوضح لافروف أنه في حين أن روسيا لا تحمي الأسد شخصيا، فإنها تنظر إلى الجيش السوري كقوة رئيسية في مجال مكافحة الإرهاب.
ع.ش/ أ.ح (رويترز، د ب أ)
حلب تدفع الثمن... ولا نهاية للدمار
بعد خمس سنوات على تفجر الصراع في سوريا ما زالت حلب محورا أساسيا للمعارك التي تسببت حتى الآن في مقتل 250 مئات الآلاف وتشريد الملايين بين نازحين ولاجئين. الصور التالية تكشف عن آثارالمعارك التي دمرت المدينة بالكامل.
صورة من: Reuters/A. Ismail
تبرر دمشق وموسكو تكثيف العمليات العسكرية على حلب بوجود جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، وهي غير مشمولة باتفاق وقف إطلاق النار، مثلها مثل تنظيم "الدولة الإسلامية". فيما تتهم المعارضة الحكومة بتعمد استهداف المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها لإخراجهم منها.
صورة من: Reuters/A. Ismail
28 نيسان/أبريل 2016 لقي 30 مدنيا على الأقل، بينهم ثلاثة أطباء، حتفهم إثر قصف جوي استهدف مستشفى القدس في القطاع الذي تسيطر عليه المعارضة في مدينة حلب. ولم يتسن التعرف على هوية الجهة التي نفذت الهجوم.
صورة من: Reuters/A. Ismail
أصيبت ست مستشفيات على الأقل في قصف في الجهتين الشرقية والغربية لحلب خلال الأيام الأخيرة، ما دفع بمجلس الأمن إلى مطالبة جميع الأطراف المتحاربة إلى حماية المستشفيات والعيادات الطبية.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Alhalbi
أسفر التصعيد العسكري في شطري حلب المقسمة بين النظام والمعارضة خلال عشرة أيام عن مقتل أكثر من 250 مدنيا بينهم نحو 50 طفلا، بحسب حصيلة للمرصد السوري.
صورة من: Reuters/A. Ismail
على الرغم من اتفاق وقف الأعمال العدائية بين الأطراف المتحاربة، أشار المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إلى أنه خلال المعارك الأخيرة قتل في حلب كل 25 دقيقة أحد المواطنين.
صورة من: picture-alliance/AA/B. el Halebi
الأطفال هم الضحيا الأوائل في المعارك الدائرة في سوريا، كما أن طبيب الأطفال الأخير في حلب قتل في القصف الذي استهدف أحد مستشفيات المدينة.
صورة من: Reuters/A. Ismail
هذه الصورة تعود إلى 2013، وقد نشرتها منظمة العفو الدولية وهي تظهر احد أحياء مدينة حلب قبل وبعد بدء الصراع في سوريا
صورة من: US Department of State, Humanitarian Information Unit, NextView License (DigitalGlobe)
الآثار التاريخية تشكل ضحية أخرى للصراع الدموي الدائر في حلب، فقد تعرض الجامع الأموي بحلب عدة مرات للقصف وذلك منذ بدء الصراع، كما دمرت في السنوات الماضية مئذنته التاريخية التي تعود إلى عهود قبل 1000 عام ، بالإضافة إلى تدمير مئذنة جامع العمرى الذي يعتبر أقدم مسجد في العالم.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Dilkoff
بالرغم من المعارك الدائرة في حلب، مازال آلاف المدنيين داخل المدينة المدمرة، وهم يأملون في أن يتمكن المجتمع الدولي من إجبار الأطراف المتحاربة على الالتزام بوقف الإعمال العدائية، على الأقل لالتقاط الأنفاس وتفقد بيوتهم المدمرة.