السعودية تصدر لائحة اتهام تشمل"من أمر" بقتل خاشقجي
١٥ نوفمبر ٢٠١٨
بعد مرور أكثر من شهر على مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول، وجهت النيابة السعودية تهما إلى 11 موقوفا في القضية، بينها تهمة القتل والأمر بالقتل إلى جانب "عقوبات شرعية"، حسب بيان رسمي بهذا الخصوص.
إعلان
أعلنت النيابة العامة السعودية اليوم الخميس(15 تشرين ثان/نوفمبر 2018) توجيه التهم إلى 11 شخصاً من الموقوفين في قضية مقتل الصحفي المعارض جمال خاشقجي. كما قررت إقامة الدعوى الجنائية بحقهم مع المطالبة بقتل من أمر وباشر الجريمة منهم وعددهم خمسة أشخاص، وإنزال العقوبات "الشرعية" على البقية.
وأوضحت النيابة في بيانها، الذي تم الكشف عنه في مؤتمر صحفي اليوم، أن عدد الموقوفين في القضية ارتفع إلى 21 شخصا بعد استدعاء النيابة لثلاثة أشخاص آخرين. وجاء في البيان :"تم توجيه التهم إلى 11 من الموقوفين وإقامة الدعوى
الجزائية بحقهم، وإحالة القضية للمحكمة مع استمرار التحقيقات مع بقية الموقوفين للوصول إلى حقيقة وضعهم وأدوارهم، مع المطالبة بقتل من أمر وباشر جريمة القتل منهم وعددهم خمسة أشخاص وإيقاع العقوبات الشرعية المستحقة على البقية".
وأبعدت النيابة العامة السعودية الخميس الشبهات عن ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان في جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي محمّلة مسؤولين آخرين مسؤولية الجريمة. وقال مسؤول في النيابة العامة في مؤتمر صحافي في الرياض ردا على سؤال حول احتمال تورط ولي العهد بالجريمة، إن نائب رئيس الاستخبارات السابق أحمد العسيري أمر بإعادة خاشقجي إلى السعودية، وأن رئيس فريق التفاوض في موقع الجريمة أمر بقتله.
وجددت النيابة مطالبتها للسلطات التركية "بتزويدها بالأدلة والقرائن التي لديهم ومنها أصول كافة التسجيلات الصوتية التي بحوزة الجانب التركي المتعلقة بهذه القضية، وأن يتم توقيع آلية تعاون خاصة بهذه القضية مع الجانب التركي لتزويدهم بما تتوصل له التحقيقات من نتائج وفقاً لأحكام النظام، وطلب ما لديهم من أدلة وقرائن تدعم أو تتعارض مع ما تم التوصل إليه من نتائج للإفادة منها".
وأكدت النيابة في المؤتمر الصحفي أن الجثة تم تسليمها بعد تقطيعها إلى متعاون محلي.
ح.ع.ح/م.س(د.ب.أ)
اغتيال صحفي كل أسبوع حول العالم
لم تكد منظمة مراسلون بلا حدود تصدر في تقرير حديث لها أن كل أسبوع يتم اغتيال صحفي، حتى جاء تأكيد خبر مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، ليؤكد أن حياة الصحفيين عرضة للخطر. ففي النصف الأول من 2018 فقط قتل 36 صحفياً محترفاً.
صورة من: picture-alliance/Eventpress/Stauffenberg
خاشقجي.. جريمة في القنصلية
بعد 18 يوما من اختفائه وتصريحات متضاربة حول مصيره أعلنت الرياض السبت (20 أكتوبر/ تشرين الأول 2018) موت الصحفي السعودي جمال خاشقجي إثر "شجار واشتباك بالأيدي" مع أشخاص آخرين داخل مبنى القنصلية السعودية باسطنبول. وتزامناً مع ذلك تم إعفاء عدد من كبار المسؤولين الأمنيين من مناصبهم وتوقيف 18 سعوديا على ذمة القضية. غير أن ذلك لم يمح الشكوك من أن يكون خاشقجي تمت تصفيته بسبب انتقاده لسياسات بلاده.
منتقد لسياسة ولي العهد السعودي
كان جمال خاشقجي قد دخل القنصلية السعودية باسطنبول ظهر الثلاثاء 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2018 للحصول على أوراق من أجل الزواج من خطيبته التركية، التي انتظرته خارج القنصلية. وبعد ساعات من الانتظار لم يخرج جمال فأبلغت السلطات، ليتم التكهن حول مصير الصحفي البارز، الذي كان ينتقد قبل اختفاءه سياسة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
صورة من: Reuters TV
فيكتوريا مارينوفا
عثر على جثة الصحفية البلغارية فيكتوريا مارينوفا (30 عاما) في متنزه قرب نهر الدانوب في مدينة روسي مسقط رأسها. وقال ممثلون عن الادعاء العام إنها تعرضت للاغتصاب والضرب ثم قتلت خنقا. وقال وزير الداخلية ملادن مارينوف إنه ليست هناك أدلة تشير إلى أن قتلها مرتبط بعملها الصحفي. لكن وسائل الإعلام ركزت على القضية التي كانت مارينوفا تتناولها وهي قضية فساد محتملة تتعلق بأموال من الاتحاد الأوروبي.
صورة من: BGNES
جان كوسياك
لقي الصحفي السلوفاكي جان كوسياك وخطيبته حتفهما بالرصاص في منزلهما، فيما يبدو بسبب تحقيقهما في التهرب الضريبي من جانب رجال أعمال. وقُتل كوسياك (27 عاما) وخطيبته بطلقات نارية في الرأس والصدر. وكان كوسياك مساهم منتظم في بوابة "اكتواليتي دوت إس كيه" ويركيز على التهرب الضريبي من قبل رجال الأعمال الذين لهم علاقات قوية مع الساسة والأحزاب.
صورة من: Getty Images/AFP/V. Simicel
دافنه كاروانة غاليسيا
حسب بيانات منظمة "مراسلون بلا حدود" يتعرض كل أسبوع في المتوسط صحفي واحد للاغتيال في العالم. وفي أوروبا ساد الغضب والاستياء بسبب الاعتداء بالمتفجرات على الصحفية الاستقصائية دافنه كاروانة غاليسيا في الـ 16 من أكتوبر/ تشرين الأول 2017 في مالطا.
صورة من: picture-alliance/dpa/L.Klimkeit
سمير قصير
في الثاني من حزيران 2005 اغتيل الصحفي اللبناني البارز في صحيفة النهار سمير قصير، بتفجير قنبلة وضعت تحت سيارته بمنطقة الأشرفية في بيروت. واغتيال قصير كان لكمّ الأفواه وقمع حرية الر\اي والتعبير، وترسيخ القمع والترهيب. إلا أنّ ما أراده من يقف وارء اغتياله انقلب عليه، فهذه الجريمة لم تكمم الأفواه وإنّما كسرت كلّ حواجز الخوف لدى اللبنانيين.
صورة من: picture-alliance/dpa
كارين فيشر
قتلت الصحفية الألمانية كارين فيشر في أفغانستان بتاريخ 07 تشرين الأول/ أكتوبر 2006. وقد تم العثور على جثتها وحثة زميلها التقني كريستيان شتوفه مقتولين بالرصاص في خيمتهما في شمال أفغانستان أثناء إقامتهما هناك. وقد كتبت كارين وأعدت تقارير لدويتشه فيله أيضا.
صورة من: DW
اغتيالات مستمرة حول العالم
مهنة الصحافة من المهن الخطيرة واغتيال وقتل الصحفيين لا يقتصران فقط على المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة. وتعد أفغانستان وسوريا من الدول الأكثر خطرا على حياة الصحفيين حيث قتل في أفغانستان 11 صحفيا في النصف الأول من عام 2018 وفي سوريا 7 صحفيين. ورغم أن المكسيك لا تشهد نزاعا مسلحا، إلا أنها خطرة جدا بالنسبة للصحفيين حيث قتل فيها 11 صحفيا عام 2017 حسب إحصائيات منظمة مراسلون بلا حدود.