السعودية تطلق سراح ثلاث ناشطات في مجال حقوق المرأة
٢٤ مايو ٢٠١٨
أطلقت السلطات السعودية سراح ثلاث ناشطات في مجال حقوق المرأة بعد توقيفهن مع آخرين في إطار حملة اعتقالات قبل نحو شهر من بدء تطبيق قرار السماح للنساء بقيادة السيارة، حسبما أعلن ناشطون ومنظمات حقوقية.
إعلان
قال نشطاء ومنظمة العفو الدولية اليوم (الخميس 24 أيار/ مايو 2018) إنّ السعودية أطلقت سراح ثلاث ناشطات في مجال حقوق المرأة كن ضمن مجموعة احتجزتها السلطات الأسبوع الماضي في حملة بدأت قبل أسابيع فقط من دخول قرار السماح للنساء بقيادة السيارات حيز التنفيذ.
وكانت منظمات حقوقية دولية ذكرت أنّ السلطات احتجزت 11 ناشطا على الأقل معظمهم من النساء اللواتي نظمن حملة من أجل حق النساء في قيادة السيارات وإنهاء نظام ولاية الرجل في السعودية والذي يشترط أن تحصل النساء على موافقة أحد ذويها الذكور على القرارات المهمة.
وقالت سماح حديد مديرة الحملات في منظمة العفو الدولية لوكالة فرانس برس "نستطيع أن نؤكد الإفراج عن عائشة المانع (70 عاما)، وحصة آل الشيخ ومديحة العجروش لكننا لا نعلم الظروف التي سمحت بذلك". ودعت الرياض إلى "إطلاق سراح جميع المدافعين عن حقوق الإنسان فورا ومن دون أي شروط".
من جهتها كتبت نورة عبدالكريم في حسابها على تويتر "تم اطلاق سراح الدكتورة عائشة عبد الكريم"، مشيرة إلى تقارير تم تداولها بأن الناشطة "تعاني من مشاكل صحية وكانت أصيبت بنوبة قلبية العام الماضي".
ولم يصدر تعليق من السلطات حول وضع المعتقلين والمعتقلات الذين أوقفوا في الحملة. ودون ذكر أسماء المعنيين، اتهمت أجهزة الأمن السعودية السبت هؤلاء الناشطين بإقامة "علاقات مشبوهة مع أطراف أجنبية" وتقديم دعم مالي "لعناصر معادية في الخارج" وبمحاولة المساس بأمن المملكة واستقرارها، بينما وصفتهم الصحف بأنهم "خونة".
وبحسب منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية، فإن بين الموقوفين لجين الهذلول التي اعتقلت في 2014 لأكثر من 70 يوما بعدما حاولت أن تعبر بسيارتها الحدود بين الإمارات والسعودية، وعزيزة اليوسف الأستاذة المتقاعدة من جامعة الملك سعود بالرياض.
وكانت سلطات المملكة أعلنت في أيلول/سبتمبر 2017 أنّه سيسمح للسعوديات بقيادة السيارة ثم حددت تاريخ 24 حزيران/يونيو 2018 موعدا لتنفيذ ذلك.
ويرى محللون أن اعتقال النشطاء البارزين تحذير لا لبس فيه مفاده أن التغيير في السعودية يأتي فقط بأوامر عليا. وتلقي هذه الاعتقالات بظلالها على حملة التغيير والانفتاح التي تنتجها المملكة بقيادة ولي العهد الشاب الأمير محمد بن سلمان.
م.م/ أ.ح (رويترز، أ ف ب)
ناشطات عربيات دفعن ثمنا غاليا لنضالهن من أجل الحرية
قاسمهن المشترك هو الكفاح من أجل الانعتاق من القيود الاجتماعية والسياسية والتحرر من هيمنة الرجل وقيود التقاليد؛ هن نساء عربيات وجدن أنفسهن خلف القضبان أو في ظل مصيرهن مجهولا.
لم تدفع غرامة "البنطال"
أودعت الصحافية السودانية لبنى أحمد الحسين سنة 2009 في السجن لأنها رفضت دفع الغرامة التي فرضتها المحكمة عليها لإدانتها بارتداء البنطال. وكانت قد خرجت خفية من السودان إلى فرنسا. وقالت في بيان تناقلته مجموعة من المواقع الإخبارية: "إن كنت خرجت من بلدي سراً فسأعود إليها علناً".
صورة من: AP
دعوى قضائية ضد الأب
في 8 آذار/مارس عام 2012 حازت السعودية سمر بدوي على جائزة أشجع نساء العالم. سمر بدوي سجنت في 4 مايو/أبريل 2010 وتم الإفراج عنها في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2010، بعد رفعها دعوى قضائية ضد والدها الذي "عنفها" لمدة 15 عاماً. وتجدر الإشارة إلى أن سمر وقفت إلى جانب منال الشريف لتطالب بقيادة السيارة قبل السماح للنساء بذلك مؤخراً.
صورة من: privat
حكم مع وقف التنفيذ وغرامة
أصدرت المحكمة يوم 15 شباط/ فبراير 2018 حكماً بعشرة أشهر من السجن مع وقف التنفيذ في حق نوال بنعيسى الناشطة في حراك الريف المغربي، إلى جانب غرامة مالية نافذة قدرها 500 درهم. وتوبعت نوال بتهمة "إهانة رجال القوات العمومية أثناء أدائهم لمهاهم والتجمهر في الطرق العمومية والتظاهر في الطرق العمومية دون سابق تصريح"، إلى جانب "المساهمة في تنظيم مظاهرة غير مصرح بها والتحريض على ارتكاب جنايات أو جنح".
صورة من: N. Benaissa
إخلاء سبيل بسبب الظروف الصحية
في مساء الأول من يونيو/ حزيران 2015، اختفت إسراء الطويل، المصورة الصحفية التي عرفت في مواقع التواصل الاجتماعي. بعد 202 يوماً فى الحبس الاحتياطي والسجن قررت محكمة جنايات القاهرة إخلاء سبيلها لظروفها الصحية. وكانت إسراء قد اتهمت بالانضمام لجماعة إرهابية، أسست على خلاف القانون، وبث أخبار كاذبة من شأنها تكديرالأمن والسلم العام.
صورة من: privat
"تطاولت على الإسلام"
أوقفت الناشطة السعودية سعاد الشمري في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر 2014 بتهمة "التطاول على الإسلام". سعاد الناشطة في مجال حقوق الإنسان والحريات، أسست مع رائف بدوي، الناشط في المجتمع المدني، موقع "الشبكة الليبرالية السعودية الحرة"، الذي ينتقد الهيئة الدينية. ويقضي بدوي عقوبة بالسجن عشر سنوات صدرت بحقه في مطلع أيلول/ سبتمبر 2014 بتهمة "الإساءة للإسلام" أيضاً.
صورة من: Suad Alshimri
خطفت في ظروف غامضة!
اختطفت المحامية السورية رزان زيتونة في نهاية عام 2013 مع ثلاثة آخرين من زملائها في مكان عملها في مدينة دوما وسط ظروف غامضة. وكانت رزان قد أسست مع ناشطين لجان التنسيق المحلية في سوريا لتوثيق انتهاكات النظام السوري لحقوق الإنسان. واتهم البعض فصيل معارض باختطافهم حيث أن ذلك الفصيل كان هو المسيطر على المدينة آنذاك، وما تزال مختفية لحدود الساعة. إعداد مريم مرغيش.