رفضت المملكة السعودية فكرة إصدار مجلس الأمن الدولي قرارا جديدا يندد بالهجمات على المدنيين في اليمن، حيث تنفذ الرياض حملة عسكرية، فيما أعربت الحكومة الألمانية عن قلقها حيال سقوط أعداد كبيرة من المدنيين في اليمن.
إعلان
قال السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي "لا نعتقد أن مثل هذا القرار ضروري في هذه المرحلة". وكانت الدول الأعضاء في مجلس الأمن اعتبرت الخميس أن الوضع الإنساني "خطر جدا" في اليمن و"طلبت من أطراف النزاع احترام الحق الإنساني الدولي"، بحسب السفير الأنغولي إسماعيل غاسبر مارتينز الذي يرأس مجلس الأمن في آذار/مارس.
وأضاف أن الدول الأعضاء الـ 15 في المجلس بدأت بحث مشروع قرار حول الوضع الإنساني في اليمن سيركز خصوصا على "استهداف المؤسسات الطبية" من قبل المتحاربين، كما دعوا إلى وقف لإطلاق النار. ورد السفير السعودي على نظيره الأنغولي قائلا إنه "تجاوز مهامه" كرئيس للمجلس وأنه عبر عن "موقفه الشخصي". وأضاف من جهة أخرى أن وسيط الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد ومسؤولون عن العمليات الإنسانية للأمم المتحدة متفقون مع الرياض على عدم جدوى تدخل جديد لمجلس الأمن.
من جهتها، دعت الحكومة الألمانية بوقف إطلاق النار في اليمن. وقال متحدث في وزارة الخارجية الألمانية إن بلاده "مقتنعة اقتناعا راسخا أن الصراع في اليمن لا يمكن حله إلا سياسيا". وأعربت الحكومة الألمانية عن "قلقها حيال سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين في اليمن والوضع الإنساني الكارثي في البلاد"، لذلك ترى برلين أن التوصل إلى حل لوقف إطلاق النار في اليمن يبقى "أولوية كبرى".
يشار إلى أن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير سيقوم بجولة في المنطقة، حيث سيكون الوضع في اليمن أحد المواضيع التي سيجري بشأنها محادثات خلال حلوله بالإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان.
ع.ش/ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ)
اليمنيون وُعِدوا بـ"الأمل" فحصدوا المعاناة
في حين يحاول الحوثيون السيطرة على مدن يمنية تواجههم مقاومة عسكرية محلية بدعم من قوات التحالف العربي. فيما تتفاقم معاناة السكان من غلاء الأسعار وقلة الدواء والغذاء والماء والنفط والكهرباء، عدا عن الشعور بالخوف في كل لحظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
تقود السعودية منذ مارس/ آذار الماضي، حملة عسكرية عربية حتى تستعيد الحكومة اليمنية سلطتها في اليمن، بعد أن سيطر المقاتلون الحوثيون على معظم أنحاء البلاد قبل عام. العملية السعودية أسميت في البداية بـ"عاصفة الحزم" قبل تغيير اسمها إلى "إعادة الأمل".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Huwais
هددت بريطانيا بوقف صادرات الأسلحة إلى السعودية إذا أوضحت التحقيقات أن الرياض خرقت القانون الدولي الإنساني في حرب اليمن، وهو ما تنفيه الرياض ذلك.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
وكانت منظمة العفو الدولية قالت إن التحالف بقيادة السعودية السبب وراء أغلب الضحايا المدنيين في اليمن، واتهمت القوات العربية باستخدام قنابل عنقودية تحظرها معظم الدول. وقالت إن الحوثيين أيضا انتهكوا القانون الدولي الإنساني.
صورة من: DW/N. Alyousefi
حوالي 13 مليون شخص في اليمن ليس لديهم إمكانية الوصول إلى مياة الشرب، مما يضطر السكان ومعظمهم من الأطفال إلى السير لمسافات طويلة وحمل الماء على رؤوسهم.
صورة من: Reuters/A. McDowall
وقفة احتجاجية تطالب بإنهاء الحرب ووقف الحصار وعودة الحياة الطبيعية ليتمكن الناس من ممارسة حياتهم ويستطيع آلاف الأطفال من العودة إلى مدارسهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
في صنعاء قام عشرات الشباب بتنظيم نشاط احتجاجي ضد القصف على المدنيين، حيث ألقوا أنفسهم أرضا، لتجسيد صور الضحايا
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
ويواجه السكان نقصا في الغذاء والماء، وبالرغم من توزيع منظمات الإغاثة المستمر للمواد الغذائية على المدنيين، تكثر الشكاوى من قيام مسلحين بعرقلة توزيع المساعدات ومنع تنقل قوافل الإغاثة بحرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
مشتقات النفط أصبحت نادرة في المدن اليمنية، والحصول عليها أصبح صعبا. لتر البنزين مما ساهم في ازدهار السوق السوداء وبأسعار باهظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
فتيات يمنيات في مدينة تعز يحملن أسلحة الكلاشنكوف تعبيرا عن دعمهن لـ "المقاومة الشعبية" المحلية التي ترى أنها تدافع عن المدينة ضد محاولة الحوثيين السيطرة على المدينة. (كتابة وإعداد: علاء جمعة)