أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية أن المملكة اعترضت صاروخا أطلق من صنعاء العاصمة اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون. في حين قال وزير الخارجية اليمني إن معظم الأراضي اليمنية أصبحت تحت سيطرة "الحكومة الشرعية".
إعلان
ذكر بيان على وكالة الأنباء السعودية أن قوات الدفاع الجوي السعودي اعترضت صاروخ سكود أطلق من اليمن أمس السبت وأضاف البيان الذي نشرته الوكالة اليوم الأحد (27 كانون الأول/ ديسمبر) أن قوات الدفاع الجوي السعودي اعترضت صاروخ سكود تم إطلاقه من صنعاء بالأراضي اليمنية باتجاه مدينة نجران ... وقد بادرت القوات الجوية في الحال بتدمير منصة إطلاق الصاروخ التي تم تحديد موقعها داخل الأراضي اليمنية."
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الموالية للحوثيين أن الصاروخ استهدف "معسكر الحرس الوطني السعودي في منطقة العريسة بنجران."
من جانبهم قال الحوثيون في بيان نشر على موقعهم الالكتروني سبأ نيوز. نت، إنهم أطلقوا صواريخ على جازان ونجران على الجانب السعودي من الحدود مما أدى إلى "خسائر في الأرواح والمعدات".
وهذا أحدث هجوم ضمن سلسلة هجمات تشنها قوات يمنية بالصواريخ الباليستية على السعودية ولم تسفر عن أي إصابات.
وكثف الحوثيون هجماتهم بالصواريخ عبر الحدود السعودية الأسبوع الماضي مما دفع التحالف الى التهديد برد قاس. ونشرت المملكة بطاريات صواريخ باتريوت تهدف الى اعتراض الصواريخ البالستية التكتيكية.
وبدأ سريان وقف لإطلاق النار بالتزامن مع محادثات ترعاها الأمم المتحدة يوم 15 كانون الأول/ ديسمبر. واتفق الطرفان المتحاربان على استئناف المحادثات في 14 كانون الثاني/ يناير.
من ناحية أخرى أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي أن 70 بالمائة من أرض اليمن هي الآن تحت سيطرة الحكومة الشرعية. وقال المخلافي في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم الأحد إن "الوضع على الأرض أصبح ملكا للشرعية، إذ أن ما نسبته 70 بالمائة من الأراضي اليمنية واقع تحت سيطرة الحكومة، وكل هذا كسر شوكة الانقلابيين". وبسؤاله عن المفاوضات المقرر أن تستأنف في جنيف في 14 كانون الثان/يناير المقبل، قال المخلافي إن "هناك ضمانات دولية من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن للدفع بالتزام الطرف الآخر في خطوات بناء الثقة حتى يمكننا الاستمرار في الحوار، ومن بين هذه الضمانات إطلاق سراح المعتقلين السياسيين".
ع.ج/ ع.ش (أ ف ب، د ب أ، رويترز)
اليمنيون وُعِدوا بـ"الأمل" فحصدوا المعاناة
في حين يحاول الحوثيون السيطرة على مدن يمنية تواجههم مقاومة عسكرية محلية بدعم من قوات التحالف العربي. فيما تتفاقم معاناة السكان من غلاء الأسعار وقلة الدواء والغذاء والماء والنفط والكهرباء، عدا عن الشعور بالخوف في كل لحظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
تقود السعودية منذ مارس/ آذار الماضي، حملة عسكرية عربية حتى تستعيد الحكومة اليمنية سلطتها في اليمن، بعد أن سيطر المقاتلون الحوثيون على معظم أنحاء البلاد قبل عام. العملية السعودية أسميت في البداية بـ"عاصفة الحزم" قبل تغيير اسمها إلى "إعادة الأمل".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Huwais
هددت بريطانيا بوقف صادرات الأسلحة إلى السعودية إذا أوضحت التحقيقات أن الرياض خرقت القانون الدولي الإنساني في حرب اليمن، وهو ما تنفيه الرياض ذلك.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
وكانت منظمة العفو الدولية قالت إن التحالف بقيادة السعودية السبب وراء أغلب الضحايا المدنيين في اليمن، واتهمت القوات العربية باستخدام قنابل عنقودية تحظرها معظم الدول. وقالت إن الحوثيين أيضا انتهكوا القانون الدولي الإنساني.
صورة من: DW/N. Alyousefi
حوالي 13 مليون شخص في اليمن ليس لديهم إمكانية الوصول إلى مياة الشرب، مما يضطر السكان ومعظمهم من الأطفال إلى السير لمسافات طويلة وحمل الماء على رؤوسهم.
صورة من: Reuters/A. McDowall
وقفة احتجاجية تطالب بإنهاء الحرب ووقف الحصار وعودة الحياة الطبيعية ليتمكن الناس من ممارسة حياتهم ويستطيع آلاف الأطفال من العودة إلى مدارسهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
في صنعاء قام عشرات الشباب بتنظيم نشاط احتجاجي ضد القصف على المدنيين، حيث ألقوا أنفسهم أرضا، لتجسيد صور الضحايا
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
ويواجه السكان نقصا في الغذاء والماء، وبالرغم من توزيع منظمات الإغاثة المستمر للمواد الغذائية على المدنيين، تكثر الشكاوى من قيام مسلحين بعرقلة توزيع المساعدات ومنع تنقل قوافل الإغاثة بحرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
مشتقات النفط أصبحت نادرة في المدن اليمنية، والحصول عليها أصبح صعبا. لتر البنزين مما ساهم في ازدهار السوق السوداء وبأسعار باهظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
فتيات يمنيات في مدينة تعز يحملن أسلحة الكلاشنكوف تعبيرا عن دعمهن لـ "المقاومة الشعبية" المحلية التي ترى أنها تدافع عن المدينة ضد محاولة الحوثيين السيطرة على المدينة. (كتابة وإعداد: علاء جمعة)