السعودية تعلق دخول المعتمرين والسياح بسبب فيروس كورونا
٢٧ فبراير ٢٠٢٠
أعلنت السعودية تعليق دخول المعتمرين والسياح القادمين من الدول التي انتشر فيها فيروس كورونا، وكذلك تعليق استخدام السعوديين ومواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بطاقة الهوية الوطنية للتنقل من وإلى المملكة.
إعلان
قررت المملكة العربية السعودية تعليق الدخول إلى المملكة لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي مؤقتا، ضمن إجراءات احترازية لمنع انتشار فيروس كورونا،حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية (واس) ليل الأربعاء/الخميس.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان (الأربعاء 26 فبراير/ شباط) إنّه في إطار "إجراءات وقائية استباقية لمنع وصول الفيروس إلى المملكة وانتشاره" تقرّر "تعليق الدخول إلى المملكة لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف (في المدينة المنورة) مؤقتاً، وتعليق الدخول إلى المملكة بالتأشيرات السياحية للقادمين من الدول التي يشكّل انتشار فيروس كورونا الجديد منها خطراً". ولم تحدد الوزارة الدول التي سيتأثر مواطنوها بالقرارات لكنها قالت إن ذلك سيتم "وفق المعايير التي تحددها الجهات الصحية المختصة بالمملكة".
وتستقطب العمرة شهرياً مئات آلاف المسلمين من مختلف بلدان العالم. ويأتي القرار السعوديّ قبل شهرين من حلول شهر رمضان حين تتضاعف أعداد المعتمرين. ويعدّ المعتمرون والحجاج في مكة أكثر عرضة للعدوى، نتيجة لظروف الازدحام الشديد في أماكن الصلاة وتناول الطعام وفي وسائل النقل.
وقالت مصادر مطلعة بمطار القاهرة إنه فور صدور قرار المملكة، أصدر مركز عمليات وزارة الطيران المدني المصرية قرارا لمراكز العمليات بمطار القاهرة والمطارات المصرية بعدم سفر المعتمرين والسياحة إلى السعودية، وعلى الفور تم تنفيذ القرار في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس.
كذلك عقلت السعودية استخدام المواطنين السعوديين ومواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بطاقة الهوية الوطنية للتنقّل من وإلى المملكة.
في غضون ذلك نفت وزارة الصحة السعودية، ما تناولته وسائل التواصل الاجتماعي حول إصابة شخص بفيروس كورونا الجديد في أحد مستشفيات مدينة الدمام شرق المملكة العربية السعودية.
وقال المتحدث الرسمي للوزارة الدكتور محمد العبد العالي، في بيان له صباح اليوم الخميس "لا صحة للتغريدة المزورة المتداولة حول تسجيل إصابة بفيروس كورونا الجديد في الدمام".
ويواصل فيروس كورنا المستجد انتشاره بوصوله إلى أميركا اللاتينية حيث سجّلت الأربعاء أول إصابة في البرازيل، واستمراره في الوقت نفسه بالتمدّد في أوروبا وآسيا، ما يثير قلقاً عالمياً خصوصا مع انتشاره في نحو أربعين دولة.
وعززت دول خليجية الإجراءات الاحترازية للتصدّي للفيروس، مع تسجيل 20 إصابة جديدة في المنطقة، كلها قدمت من إيران حيث سجّلت 19 حالة وفاة، أكبر عدد وفيات في العالم بعد الصين. وكانت وزارة الصحة البحرينية أعلنت الثلاثاء تسجيل 15 إصابة - بينهم ست سعوديات- بعد عودتهم من ايران عبر دبي أو الشارقة في الإمارات، ليرتفع عدد الحالات فيها إلى 23 على الأقل.
ومنذ ظهوره في ووهان الصينية، أسفر الفيروس حتى الآن عن 80 ألف حالة إصابة (2800 منها خارج الصين)، وعن أكثر من 2700 حالة وفاة عالمياً، بحسب ما أعلنت منظمة الصحة العالمية الأربعاء.
ع.ج.م/و.ب (د ب أ، رويترز، أ ف ب)
كورونا: حجر صحي وإلغاء مباريات وكرنفال في شمال إيطاليا
باتت ووهان موجودة وسط أوروبا أيضا، فعدد الإصابات بفيروس كورونا في شمال إيطاليا يزداد بسرعة، ما دفع السلطات إلى إغلاق بلدات وإلغاء كرنفال البندقية واتخاذ إجراءات أخرى لمنع انتشار المرض الذي يزاد الخوف من اتساع رقعته.
صورة من: Reuters/G. Mangiapane
نقاط العبور مغلقة
تم في المجموع عزل 52 ألف نسمة في إحدى عشرة بلدة ومدينة في شمال ايطاليا. فمن يريد الدخول أو الخروج من المناطق المغلقة، يحتاج لترخيص خاص. وقوى الأمن تعمل على التزام المواطنين بذلك. ومن يحاول خرق الحظر وتحاشي الحواجز يعرض نفسه للملاحقة القانونية.
صورة من: Reuters/G. Mangiapane
شوارع خالية
جميع الحانات والمحلات في مركز مدينة "كودوغنو Codogno" التي يقطنها 15 ألف نسمة مغلقة. وإلى حد الآن ليس معروفا من جلب الفيروس إلى شمال ايطاليا. وحسب رئيس الحكومة جوزيبي كونتي، يبقى سريان الحجر الصحي مستمرا لأسبوعين في خطوة أولى. وهذا يتطابق مع فترة حضانة الفيروس الذي يسبب المرض.
صورة من: picture-alliance/Zumapress/C. Furlan
انتشار سريع
في البداية كان عدد الإصابات على مستوى ايطاليا حوالي ثلاث حالات. ثم تم كشف الفيروس لدى مريض يبلغ من العمر 38 عاما في عيادة بمدينة كودوغنو ثم لدى عدد أكبر من الناس في محيط هذا الرجل. وحتى والدا الرجل تم وضعهما تحت الرقابة الطبية (الصورة). وحتى يوم الأحد (23 شباط/ فبراير 2020) تم إحصاء أكثر من 130 مصابا في المنطقة، وثلاثة فارقوا الحياة.
صورة من: picture-alliance/Photoshot
إجراءات وقائية
الوقوف في طابور أمام سوبر ماركت في بلدة "كازابوسترلينغو Casalpusterlengo" المغلقة. يتم إدخال الزبائن السوبر ماركت في مجموعات تضم 40 شخصا. "كل شخص سيأتي دوره، نريد فقط تفادي الفوضى وتأمين حماية كافية"، يحاول أحد العاملين تهدئة الوضع. لكن ليس جميع الزبائن يتفهمون الإجراءات.
صورة من: Reuters/G. Mangiapane
كل شيء نفد
حتى في المدن الكبرى القريبة في شمال ايطاليا يزداد الخوف من عدوى الإصابة بفيروس كورونا. مواد التعقيم وواقيات الفم نفدت في هذه الصيدلية في تورينو، كما تكشف عن ذلك البطاقة الملصقة بالباب. والواقيات الرقيقة التي تُستعمل مثلا في غرف العمليات لا تقدم إلا حماية محدودة ضد الفيروسات ويجب استبدالها باستمرار.
صورة من: picture-alliance/Zumapress/M. Alpozzi
قناع مزدوج
هذا الشخصان المقنعان يمكن ملاحظة خيبة الأمل في عيونهم: فالكرنفال الشهير في البندقية تم تعليقه ووقاية الفم الإضافية لا تنفع في شيء. ويُعد هذا الحفل تقليدا يعود لعدة قرون ويجذب لسياح الذين يتعرفون على الملابس الجميلة والأقنعة الخيالية.
صورة من: Reuters/M. Silvestri
موضة رغم كورونا
تبعد ميلانو فقط 60 كيلومترا عن بلدة كودوغنو التي انتشر فيها الفيروس. لكن رغم ذلك تم إقامة أسبوع الموضة الشهير ميلانو. ودار الازياء "جيورجيو أرماني Giorgio Armani" قدمت عروضها في قاعة خالية بسبب انتشار فيروس كورونا ولكن تم نقلها عبر انترنيت. وجميع عروض الأزياء الأخرى تمت كما كان مخططا لها.
صورة من: Reuters/A. Garofalo
إغلاق ملاعب وإلغاء مباريات
في الوقت الذي حددت فيه دور الأزياء تواريخ العروض، تم إلغاء جميع الفعاليات الرياضية في منطقتي لومبارداي والبندقية حتى الأول من مارس/ آذار على أقل تقدير. وبهذا تريد السلطات الايطالية احتواء انتشار للفيروس. ومن بين اللقاءات الرياضية الملغاة مقابلة كرة القدم بين انتر ميلانو وسامبدوريا جنوة.