السعودية تغلق المجال الجوي اليمني بوجه المساعدات الأممية
٦ نوفمبر ٢٠١٧
في رد فعل سعودي على سقوط صاروخ حوثي في الرياض، أغلق التحالف العربي المجال الجوي اليمني بوجه الرحلات الجوية ما حال دون وصول طائرتين تحملان مساعدات دولية لسكان اليمن الذين يعانون بشكل متزايد من أزمة غذاء ودواء بشكل كبير.
إعلان
لاجئون يمنيون فروا عبر البحر إلى جيبوتي يتحدثون عن محنتهم
01:48
أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة أن قرار التحالف العربي بقيادة السعودية إغلاق كل المنافذ اليمنية الجوية والبحرية والبرية حال الاثنين(السادس من تشرين الثاني/نوفمبر 2017) دون إرسال المنظمة الدولية طائرتين تنقلان المساعدات إلى البلد المنكوب.
ويجري مسؤولو الامم المتحدة محادثات مع التحالف للحصول على إذن لتسيير الطائرات ونقل المساعدات الى اليمن حيث يشارف نحو سبعة ملايين شخص على المجاعة. وقال المتحدث فرحان حق "لم يصدر إذن بالتحليق لرحلتينا اليوم" مضيفا "كان مقررا توجه طائرتين، والرحلتان معلقتان في الوقت الراهن".
وقرر التحالف اغلاق منافذ اليمن بعد اعتراض القوات السعودية فوق مطار الرياض صاروخا بالستيا أطلقه المتمردون الحوثيون في اليمن باتجاه العاصمة، ما أدى الى سقوط شظايا منه في حرم المطار.
وخلّف النزاع اليمني اكثر من 8650 قتيلا وأكثر من 58 ألف جريح منذ التدخل السعودي، بحسب أرقام الأمم المتحدة، وتسبّب بانهيار النظام الصحي، وتوقف مئات المدارس عن استقبال الطلاب، وانتشار مرض الكوليرا، وأزمة غذائية كبرى.
وصنفت الأمم المتحدة اليمن في مقدم لائحة الأزمات الإنسانية، مع نحو 17 مليون يمني يحتاجون إلى الغذاء وتعرض سبعة ملايين لخطر المجاعة فيما تسبب الكوليرا بأكثر من ألفي وفاة.
كما أدرجت في الشهر الفائت التحالف على لائحتها السوداء بعد مقتل أو تشويه 683 طفلا أثناء النزاع في 2016 وتنفيذ 38 ضربة مثبتة على مدارس ومستشفيات في اليمن.
ح.ع.ح/أ.ح(أ.ف.ب)
اليمن..سعيدة تكافح من أجل العودة إلى الحياة
سعيدة بغيلي التي تعاني من سوء التغذية باتت رمزا للمعاناة من الحرب في وطنها اليمن حيث واحد من بين أربعة أشخاص مهدد بالجوع. والشابة البالغة من العمر 19 عاما مصممة على كسب الرهان ضد الجوع.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
عندما يشاهد المرء الموت
هكذا كان شكل سعيدة أحمد بغيلي قبل سنة. وفي مستشفى الثورة بمدينة الحديدة الساحلية كافحت المرأة الشابة ضد الموت من الجوع. وكان وزن البنت في الثامنة عشرة من عمرها آنذاك 11 كيلوغراما.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
هشة ولكن نفسيتها ليست مكسورة
بخطوات صغيرة في كفاحها من أجل البقاء عادت سعيدة بغيلي إلى الحياة. وطوال أسابيع ظلت غير قادرة على الوقوف على قدميها، أو حتى على أكل الطعام.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
25 كيلوغراما إضافية
واليوم تعيش سعيدة بغيلي (الثانية من اليسار) في حضن عائلتها. ويقول والدها أحمد إنها "ماتزال تعاني من مشاكل في تناول الطعام، لكن جسمها أعاد عافيته، لأنها تحصل على طعام أفضل". ويصل وزن سعيدة حاليا إلى 36 كيلوغراما.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
النجدة في شكل أكياس صغيرة
عجين الفول السوداني، ومسحوق الحليب إضافة إلى الزيت والسكر: هذا الخليط برهن على فعاليته في الكفاح عالميا ضد سوء التغذية. وتقوم منظمات إغاثة بتزويد سعيدة بغيلي وعائلتها بالسعرات الحرارية لإنقاذ الحياة.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
أرض قاحلة أثرت عليها الحرب
وقبل تفجر الحرب لم يكن يتوفر الناس في قرية سعيدة على ما يكفي لسد الرمق. ومنذ 2014 ينزلق أفقر بلد في شبه الجزيرة العربية في فوضى الحرب الأهلية والتدخلات الدولية ـ لاسيما من العربية السعودية. وتم قتل أكثر من 10.000 شخص.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
شيء من العلف مقابل قسط من الحليب
سعيدة بغيلي وأختها الصغيرة جليلة تجمعان بعض العلف للماعز التي هي في ملك أحد المزارعين الذي يقدم لهم في المقابل بعض الحليب الذي يحدث الفارق بين الحياة والموت.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
شيء من الخبز وأربعة كؤوس شاي
قليل من الشاي وبعض الخبز مع الحليب. هذه هي مكونات وجبة أكل بالنسبة إلى سعيدة بغيلي وأخواتها. وبدون المساعدة لما تمكنت العائلة حتى من ضمان هذه الوجبات.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
انشراح وأمل كبير في العيش في سلام
وتوجد لحظات فرحة حتى في وسط الحرب والجوع. سعيدة بغيلي وإخوانها لم يفقدوا الأمل في العيش يوما ما في سلام بعيدين عن الجوع والحرمان. (رويترز/ عبد الجبار زياد/ م.أ .)