1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

السعودية تقلص سلطة الشرطة الدينية وتشدد العقوبات على المتحرشين

٢٢ أبريل ٢٠١٢

في خطوة جديدة تشير إلى توجه المملكة العربية السعودية نحو سياسة أكثر انفتاحاً أعلنت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عن منع مطاردة الهيئة للمخالفين. في ذات الوقت تم تشديد العقوبات على المدانين بالتحرش الجنسي.

صورة من: AP

 أصدرت الرئاسة العامة للشرطة الدينية في السعودية قرارا يمنع بشكل قاطع مطاردة الأشخاص سواء متهمين أو مخالفين، وفقا لماأوردته وسائل إعلام اليوم الأحد. وجدد الشيخ عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تأكيداته لمديري فروع الرئاسة والمراكز في مناطق السعودية بمنع حدوث أي مطاردات لأشخاص سواء متهمين أو مخالفين وهدد آل الشيخ  "من يخالف هذا التوجيه باتخاذ الإجراءات الحازمة"، وفقاً لما ذكرته الصحف المحلية.

 وعزا آل الشيخ السبب وراء القرار إلى "ما تنطوي عليه (المطاردات) من مفاسد خطرة وعواقب وخيمة على الأرواح والممتلكات وأضرار بطرفي المطاردة والأبرياء". وشدد على أنه "في مثل هذه الحالات يكتفي بتدوين رقم أو معلومات عن المطلوب وإبلاغ الجهات الأمنية لمتابعة القضية بما يضمن عدم تداخل صلاحيات الجهات الحكومية الأخرى".

ويأتي القرار ضمن سلسلة قرارات اتخذها الرئيس الجديد للهيئة منذ تعيينه في منصبه مطلع العام الحالي والذي لقي قرار تعيينه ترحيباً ورأى فيه البعض مؤشراً على مزيد من الانفتاح في المملكة. وتتولى  هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مسؤولية تطبيق "الامر بالمعروف والنهي عن المنكر" الذي يعتبر ركنا من أركان الشريعة الإسلامية المعمول بها في السعودية.

              

السلطات السعودية تسعى لتقنين الاختلاط بين الجنسين حتى في الأماكن العامة وتمنع قيادة المرأة للسيارةصورة من: picture-alliance/dpa

 تشديد العقوبات على مخالفي القانون

من ناحية أخرى ذكرت صحيفة الوطن السعودية أمس السبت أن السلطات ستعاقب بالسجن أي شخص يدان بالتحرش بالنساء في مراكز التسوق. يأتي هذا القرار بعد شهر من السماح بدخول الشبان المراكز التجارية بمفردهم. وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر "أن أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز وجه الجهات المعنية بإيقاع عقوبة السجن 5 أيام بحق من تثبت عليه تهمة المعاكسة في الأسواق التجارية للمرة الأولى وتشديد العقوبة على من يضبط مرة ثانية بالتهمة نفسها بالسجن 35 يوماً وإحالته للقضاء الشرعي لإيقاع العقوبة المناسبة بحقه." .

 ومن غير الواضح إذا ما كان التحذير الذي وجهه الأمير سطام بن عبد العزيز هو رد فعل لوقوع حالات تحرش جديدة أم أنه يأتي في إطار الجهود المبذولة للحد من هذه الحوادث في الوقت، الذي تشهد فيه المملكة تخفيف القيود المفروضة في الحياة العامة وتقليص سلطات الشرطة الدينية. وكان الأمير سطام قد خفف في الشهر الماضي القيود المفروضة على دخول الشبان غير المتزوجين إلى المراكز التجارية بعد ورود شكاوى بأنهم ليس لديهم ما يقومون به في أوقات الفراغ.

(م ا/ ا ف ب، رويترز)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW