إسقاط صواريخ أطلقها الحوثيون على الرياض ومدينتين بالجنوب
١١ أبريل ٢٠١٨
أعلن التحالف العسكري في اليمن تدمير طائرتين من دون طيار أطلقهما جماعة انصار الله الحوثية باتجاه جنوب السعودية، واعتراض صواريخ بالستية أحدها فوق الرياض. وأشار الحوثيون إلى أن الهجمات هذه تأتي "تدشينا لعام البالستي".
إعلان
قالت وسائل الإعلام الرسمية في السعودية إن قوات الدفاع الجوي السعودي اعترضت صاروخاً باليستياً فوق الرياض اليوم الأربعاء (11 أبريل/ نيسان 2018) بعد سماع دوي ثلاثة انفجارات وتصاعد ثلاث سحب من الدخان في سماء العاصمة.
وكان عدد من شهود العيان قالوا إنهم سمعوا صوت انفجاريين متتاليين فوق الرياض مساء الأربعاء. وأكد المتحدث الرسمي باسم قوات "تحالف دعم الشرعية في اليمن" العقيد الركن تركي المالكي في بيان اعتراض ثلاثة صواريخ بالستية فوق الرياض ونجران وجازان.
ويمثل هجوم اليوم المرة الرابعة خلال خمسة أشهر، التي تتعرض فيها الرياض لهجمات صاروخية، حيث كثف الحوثيون جهودهم لإظهار قدرتهم على الوصول إلى العاصمة السعودية. ويهدد الهجوم باحتدام التوتر بين إيران والسعودية.
"تدمير طائرتين إيرانيتين بدون طيار"
وقال المالكي في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية السعودية إن الدفاعات الجوية لمطار أبها رصدت صباح الأربعاء "جسما غير معّرف" يتجه للمطار وقامت بتدميره. وأضاف أن هذا الهجوم تسبب بتوقف حركة الملاحة الجوية في المطار لفترة لم يحددها، قبل ان تستأنف من جديد. ومن خلال معاينة حطام الجسم من قبل التحالف، تبين أنها "طائرة بدون طيار معادية حوثية بخصائص ومواصفات إيرانية كانت تحاول استهداف المطار"، وفقا للعقيد المالكي.
وذكر أيضا أن طائرة أخرى من دون طيار جرى تدميرها في أجواء جازان بعدما حاولت استهداف منشأة مدنية لم يحددها.
وكان الحوثيون أعلنوا في وقت سابق استهداف المطار ومقر شركة "ارامكو"، عملاق النفط السعودي، في جازان، بطائرتين من دون طيار. إلا أن متحدثا باسم الشركة قال لفرانس برس ان منشآتها في المنطقة المستهدفة "تعمل بشكل طبيعي".
وكانت قناة "المسيرة" الفضائية، الناطقة باسم الحوثين، قد ذكرت في وقت سابق اليوم الأربعاء أن "سلاح الجو المسير (التابع للجماعة)، شن غارات جوية على مطار أبها وشركة أرامكو في العمق السعودي".
ومساء الأربعاء، أعلن الحوثيون شن "عملية واسعة بضربات بالستية على مناطق مختلفة في السعودية"، مشيرين إلى استهداف وزارة الدفاع في الرياض، ومبنى لشركة "ارامكو" ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية في نجران وجازان جنوبا.
وحذّر المالكي بعيد هجمات الاربعاء من أن التحالف سيرد بشكل "حازم" عليها. ووقعت الهجمات بعد يومين من قول صالح الصماد، رئيس الجناح السياسي للحوثيين، إن 2018 سيكون "عاما بالستيا بامتياز".
ص.ش/ي. ب (رويترز، د ب أ، أ ف ب)
عداء وحروب بالوكالة في تاريخ العلاقات السعودية الإيرانية
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Mohammed
قطعت السعودية الاحد 3 يناير/كانون الثاني 2016 علاقاتها الدبلوماسية مع إيران ردا على الهجوم على بعثاتها الديبلوماسية فيها وعلى الموقف الإيراني المنتقد بشدة لإقدام الرياض على إعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر. وليست هذه هي الأزمة الدبلوماسية الأولى بين البلدين.
صورة من: Fars
شهدت سنة 1943، أول أزمة دبلوماسية بين البلدين إثر إعدام السعودية لأحد الحجاج الإيرانين بعد إدانته بتهمة إلقاء القاذورات على الكعبة وغيرها من التهم الأخرى. وبعد هذا الحادث قطعت العلاقات الدبلوماسية بشكل رسمي عام 1944، لتعود بعد عامين من جديد.
صورة من: Getty Images/AFP
توترت العلاقات بين السعودية وإيران في يوليو تموز عام 1987 عندما لقي 402 حاجا مصرعهم ومن بينهم 275 حاجا إيرانيا، أثناء أدائهم فريضة الحج، في منى في صدامات مع الشرطة السعودية.
صورة من: farhangnews
خرج محتجون إلى شوارع طهران واحتلوا السفارة السعودية وأشعلوا النار في السفارة الكويتية. وتوفي الدبلوماسي السعودي مساعد الغامدي في طهران متأثرا بجروح أصيب بها عندما سقط من نافذة بالسفارة واتهمت الرياض طهران بالتأخر في نقله إلى مستشفى في السعودية. وهو ما دفع الملك فهد بن عبد العزيز الى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في أبريل نيسان عام 1988.
صورة من: Getty Images/J. Barrak
اعيدت العلاقات بين البلدين عام 1991 بعد لقاء بين الملك عبد الله بن عبدالعزيزآل سعود بالرئيس الإيراني هاشمي رافسنجاني في العاصمة السنغالية داكار في ديسمبر 1990 خلال مؤتمر القمة الإسلامي السادس، ثم فتحت سفارتيهما في الرياض وطهران في مارس 1992.
صورة من: Getty Images/AFP/H. Ammar
زار الرئيس الإيراني محمد خاتمي(يمين الصورة) السعودية عام 1999بعد عامين من توليه منصبه، خلفا للرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني. وكانت تلك أول زيارة يقوم بها رئيس إيراني للمملكة منذ قيام الثورة عام 1979. وتوج البلدان تحسن العلاقات باتفاق أمني في أبريل نيسان عام 2001.
صورة من: Kavoshpress.ir
هنأ الملك فهد الرئيس الايراني محمد خاتمي لفوزه في الانتخابات عام 2001 وقال إن هذا الفوز يمثل إقرارا لسياسته الاصلاحية. وكان خاتمي وهو من رجال الدين الشيعة قد سعى من أجل تقارب البلدين بعد فوزه الساحق الأول عام 1997 وإنهاء ما يقرب من 20 عاما من توتر العلاقات بينهما في أعقاب قيام الجمهورية الاسلامية عام 1979.
صورة من: AP
أبلغت السعودية مبعوثا إيرانيا في يناير كانون الثاني عام 2007 أن إيران تعرض منطقة الخليج للخطر وذلك في إشارة للصراع بين للجمهورية الاسلامية والولايات المتحدة حول العراق وعلى البرنامج النووي الايراني. بعدها وتحديدا في شهر آذار/ مارس من نفس العام قام الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بزيارة للرياض لتهدئة الأوضاع بين البلدين.
صورة من: AP
منذ عام 2012 أصبحت السعودية الداعم الرئيسي لقوات المعارضة التي تقاتل للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد حليف إيران. واتهمت الرياض الأسد بارتكاب "إبادة جماعية" وايران بأنها أصبحت قوة محتلة. هذا فيما اتهمت طهران الرياض بدعم الارهاب.
صورة من: AP
في 14 تموز/ يوليو 2015 تم في فيينا التوقيع على الاتفاق النووي الإيراني بعد أكثر من 10 سنوات من المفاوضات. وهو ما أثار حفيظة القيادة السعودية، التي عبرت عن قلقها من هذا الاتفاق، معتبرة أن من شأنه تعزيز نفوذ إيران في المنطقة.
صورة من: picture-alliance/dpa
توترت العلاقات الإيرانية السعودية بعد حادثة تدافع منى بموسم حج عام 2015 وخاصة بعد أنباء عن سقوط عدد كبير من الإيرانيين قتلى في الحادثة ، قابله صمت شبه مطبق من السلطات السعودية. أعادت هذه الحادثة للواجهة، مطالب الإيرانيين بتسيير مشترك لمناسك الحج تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي .
صورة من: Reuters
في مارس أذار 2015 بدأت السعودية حملة عسكرية في اليمن لمنع الحوثيين المتحالفين مع إيران من الاستيلاء على السلطة. واتهمت الرياض إيران باستخدام مسلحي الحوثيين لتنفيذ انقلاب. في حين قالت طهران إن الضربات الجوية التي تنفذها الرياض تستهدف المدنيين