شنّت السلطات السعودية حملة كبيرة ضد التلاعب خلال مسابقة جمال الإبل، وذلك لمواجهة المخالفات المتعلقة بحقن البوتوكس والتعديلات التجميلية الأخرى، في المسابقة المنظمة حاليا والتي تقدر جوائزها بـ66 مليون دولار.
إعلان
أفادت وكالة الأنباء السعودية الحكومية أن السلطات السعودية شنّت أكبر حملة على الإطلاق ضد مسابقات جمال الإبل، للتأكد من عدم تلقي الحيوانات المشاركة حقن البوتوكس وغيرها من اللمسات الاصطناعية، مع استبعاد أكثر من 40 من الإبل من المسابقة السنوية لهذا العام.
ويدعو مهرجان الملك عبد العزيز للإبل، الذي انطلق في وقت سابق من هذا الشهر، مربي أجمل الإبل للتنافس على جوائز تقدر بنحو 66 مليون دولار. وتُمنع منعًا باتًا حقن البوتوكس وشد الوجه والتعديلات التجميلية الأخرى لجعل الإبل أكثر جاذبية.
حليب الجمال اللذيذ
07:29
ويقرر المحكمون الفائز بناءً على شكل رؤوس الجمال والرقبة والحدب واللباس والمواقف. وأشارت وكالة الأنباء الرسمية إلى مهام اللجنة الطبية المختصة بالمهرجان، التي تضم اختصاصيين من جميع الأقسام، تم تأهليهم فنياً لإدارة المهام التي يكلفهم بها النادي، وفي مقدمتها القدرة على كشف عمليات العبث، باستخدام أجهزة خاصة، وفرتها إدارة النادي لهم. حيث تقوم باستقبال الإبل في مرحلة أولى داخل صالة مخصصة، يطلع فيها الأخصائيون على الإبل من خلال شكلها الخارجي وملامحها ومشيتها وما إلى ذلك، ثم تنتقل إلى صالة أخرى للفحص الإكلينيكي الدقيق بواسطة فريق مختص يتولى فحص أجزاء الإبل، بداية من الرأس ثم العنق والجسم، باستخدام أجهزة تقنية متخصصة، مثل جهاز الأشعة المتطورة التي تصور مناطق داخل الإبل، وتخرج الصور مباشرة خلال ثوان، وأجهزة السونار ثنائي وثلاثي الأبعاد، وتحليلات الجينات، إلى جانب الفحوصات التي يجريها المختبر الموجود داخل اللجنة الطبية، وتظهر نتائجه خلال ساعة.
حليب الإبل .. "الذهب الأبيض" من دبي
يقدم مصنع الإمارات لإنتاج حليب الإبل ومشتقاته منتج "كاميليشيس" منذ سنة 2006. والمصنع منشأة متكاملة فريدة من نوعها في العالم. DW زارت المصنع ونقلت الصور الحصرية التالية عن مسيرة إنتاج حليب الإبل في المصنع.
صورة من: DW/M. Marek
تقع منطقة أم نهد قرب مدينة دبي وتبعد عنها نحو نصف ساعة بالسيارة. وفي هذه المنطقة يقع مصنع الإمارات لإنتاج حليب الإبل ومشتقاته، الذي ينتج حليب النوق "كاميليشيس" منذ سنة 2006.
صورة من: DW/M. Marek
يحتوي المصنع على نحو 4200 رأسا من الإبل تعيش في خيم صممت خصيصا لها. وتبلغ مساحة المزرعة أكثر من 1.5 كيلومترا مربعا، أي ما يعادل نحو 210 ملاعب لكرة قدم.
صورة من: DW/M. Marek
تحتوي كل خيمة على 25 إبلا على الأكثر. وتربية الإبل تختلف عن تربية بقية الحيوانات. ولا يمكن وضع الإبل في حظيرة مشابهة لحظيرة أبقار الحليب، لأن الإبل تفضل العيش في مجاميع.
صورة من: DW/M. Marek
تُعطى للإبل أغذية طبيعية، مثل الجزر والحشائش ونبات الفلفا الذي يشبه البقوليات ويمتاز بغناه بالمواد الغذائية والفيتامينات.
صورة من: DW/M. Marek
تُوصف الإبل بأنها حساسة وعنيدة جدا. ولا تسمح النوق بحلبها إلا بعد إكمال إرضاع صغيرها، وكذلك عند حلبها لا تسمح بذلك إلا بوجود رضيعها إلى جانبها.
صورة من: DW/M. Marek
يمكن للناقة إنتاج سبعة لترات من الحليب يوميا. فيما يمكن للبقرة التي تعيش في وسط أوروبا إنتاج 25 إلى 40 لترا من الحليب يوميا.
صورة من: DW/M. Marek
يتم حلب الإبل مرتين في اليوم. ويُسمح لهم بالحركة في مناطق محاطة بجدران عازلة بين عمليتي الحلب. ويحتوي حليب الإبل على نسبة قليلة من الدهون تعادل نصف الدهون الموجودة في حليب الأبقار.
صورة من: DW/M. Marek
ينتج المصنع نحو 6000 لتر من الحليب يوميا. وتقوم أجهزة خاصة ببسترة الحليب (تسخين الحليب للقضاء على البكتيريا والجراثيم). يحتوي الحليب على نسبة عالية من الدهون غير المشبعة، وكذلك على نسب كبيرة من فيتامين "سي" وفيتامين "بي" والكاليسيوم وغيرها من المعادن.
صورة من: DW/M. Marek
يُباع نحو ثلثي إنتاج الحليب بصورة مباشرة، بينما يحول ثلثه إلى مسحوق حليب.
صورة من: DW/M. Marek
تُصنع شوكولاته خاصة من مسحوق حليب الإبل منذ سنة 2008. ويُرسل مسحوق الحليب إلى النمسا ليُصنع منه نحو 100 طن سنويا من الشوكولاته.
صورة من: DW/M. Marek
الشوكولاته المصنعة في النمسا تحتوي على كاكاو مستورد من ساحل العاج وفانيلا من مدغشقر وحليب الإبل من دبي. وتُعلب الشوكولاته في الإمارات. يبلغ سعر قطعة صغيرة وزنها 70 غراما من هذه الشوكولاته نحو ستة يورو.
صورة من: DW/M. Marek
شركة "النسمة" هي الشركة المصنعة للشوكولاته. وتعود أسهم 51 بالمائة من الشركة للإماراتيين، فيما تملك شركة قابضة نمساوية بقية الأسهم.
صورة من: DW/R. Baumgarten
12 صورة1 | 12
واكتشفت السلطات هذا العام أن عشرات المربين قاموا بمد شفاه وأنوف الإبل، واستخدموا هرمونات لتقوية عضلات الوحوش، وحقنوا رؤوس الإبل وشفاهها بالبوتوكس لتكبيرها، وتضخم أجزاء من أجسامها باستخدام الأربطة المطاطية، واستخدموا مواد مالئة لتقوية عضلاتها.
وقال تقرير وكالة الأنباء السعودية: "حريص على وقف كل أعمال العبث والخداع في تجميل الإبل عبر لجنة مختصة"، مضيفا أن المنظمين سيفرضون "عقوبات صارمة بحق المتلاعبين".
وتدر تربية الإبل، التي تحولت إلى صناعة، ملايين الدولارات. ومثل هذه المسابقات تقام في جميع دول المنطقة.