السعودية تنفي والحوثيون يؤكدون "إصابة" هدف في مطار أبها
١٣ فبراير ٢٠٢١
أعلنت السعودية تدمير طائرة مفخخة أطلقها حوثيو اليمن باتجاه مطار أبها السعودي، في حين قال الحوثيون إنهم أصابوا "هدفاً هاماً" في المطار. وكثف الحوثيون هجماتهم على الأراضي السعودية في الأيام القليلة الماضية.
إعلان
أعلن "التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن"، والذي تقوده السعودية، اليوم السبت (13 شباط/فبراير) اعتراض وتدمير طائرة مفخخة أطلقها الحوثيون حاولت استهداف مطار أبها، جنوب غرب البلاد.
ونقلت قناة "الإخبارية" السعودية عن المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، العميد الركن تركي المالكي، قوله إن "قوات التحالف المشتركة تمكنت صباح من اعتراض وتدمير طائرة بدون طيار (مفخخة) أطلقتها الميليشيا الحوثية الإرهابية لاستهداف مطار أبها". وأضاف أن الطائرة أطلقت "بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين"، مشيراً إلى "إحباط كافة المحاولات الإرهابية التصعيدية لميليشيا الحوثي المدعومة من إيران".
من جانبها، نقلت قناة المسيرة عن متحدث عسكري باسم جماعة الحوثي اليمنية قوله إن الجماعة أصابت "هدفاً هاماً" في مطار أبها السعودي اليوم السبت "رداً" على الضربات الجوية للتحالف بقيادة السعودية في اليمن.
وكان الحوثيون قد استهدفوا الأربعاء مطار أبها الدولي (جنوب غرب)، ما أدى إلى اشتعال طائرة على أرض المطار. كما أعلنت الرياض الخميس أنها اعترضت صاروخاً باليستياً وطائرتين بلا طيّار أطلقها المتمردون الحوثيّون باتّجاه أراضيها من اليمن.
ومنذ يوم الأحد الماضي، صعد الحوثيون عملياتهم العسكرية بإطلاق الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية على الأراضي السعودية. ويأتي هذا التصعيد تزامناً مع محاولة المبعوثين الخاصين، الأممي والأمريكي إلى اليمن، في إقناع الأطراف المتصارعة العودة إلى طاولة المفاوضات وحل الأزمة اليمنية بشكل سلمي.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الجمعة أن بلاده ستلغي تصنيف جماعة الحوثي اليمنية منظمة إرهابية أجنبية بدءاً من 16 شباط/فبراير، لكنه حذر من إمكانية فرض مزيد من العقوبات على أعضاء بالجماعة.
من جهته، قال الناطق الرسمي باسم جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن، محمد عبدالسلام، اليوم السبت، إنه لا معنى لأي تصريحات مهما كانت إيجابية "دون خطوات عملية على الأرض تقود إلى سلام حقيقي". وأضاف عبدالسلام عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" اليوم :"أوقفوا العدوان وارفعوا الحصار عن شعبنا ليتحقق السلام للجميع".
جدلية الحرب والحياة.. مشاهد من صراع اليمنيين من أجل البقاء
من وسط المأساة يتعطش اليمنيون لحياة طبيعية، فلا تكاد وطأة الحرب تخِفّ حتى تبدأ الحياة بالانتعاش فتفتح أسواق وحدائق ويعود كثيرون إلى بيوتهم بعد نزوحهم عنها. جولة مصورة تعكس إصرار اليمنيين على الحياة وصراعهم من أجل البقاء.
صورة من: Essa Ahmed/AFP/Getty Images
يعاني سكان اليمن عموما ليس فقط من شح المياه ولكن أيضا من صعوبة الوصول إليها. مصدر الماء الآبار والأمطار الصيفية، وضاعفت الحرب من معاناة الحصول عليها...
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
والحصول على المياه النظيفة، في بعض الأحيان، صار هما من هموم اليمنيين الكثيرة. ويضطر السكان لشراء المياه، أو الاعتماد على فاعلي الخير الذين يوزعون المياه في حاويات موزعة في شوارع المدينة.
صورة من: Farouk Moqbel
خلّف النزاع في اليمن عشرات آلاف من القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة الإنسانية وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح نحو 3.3 ملايين شخص. والمأساة ما تزال مستمرة..
صورة من: Farouk Moqbel
أطفال اليمن هم أكثر الفئات تضررا من الحرب وتداعياتها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وقدرت اليونيسيف أن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في اليمن قد يصل إلى 2.4 مليون بنهاية عام 2020.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
من أسباب الوضع الكارثي على سكان اليمن انهيار سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، ووجود إصدارين من العملة الوطنية (قديم وجديد)، وما نجم عن ذلك من ارتفاع جنوني في أسعار السلع المستوردة. وزاد الوضع المعيشي تعقيدا عدم صرف مرتبات موظفي الدولة منذ سنوات، وفقد الآلاف لمصادر دخلهم.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
الحصول على الاحتياجات الأساسية بات مهمة شاقة في الكثير من الأحيان. أزمات إسطوانات الغاز المنزلي المتكررة شاهد على تردي الخدمات.
صورة من: Farouk Moqbel
عادت بعض الأسر اليمنية إلى استخدام الأدوات التقليدية كالحطب بسبب أزمات الخدمات المتكررة والأوضاع الاقتصادية الصعبة
صورة من: Farouk Moqbel
يطل اليمن على البحرين الأحمر والعربي الغنيين بالثروة السمكية، لكن غلاء الأسعار والمعارك وارتفاع تكاليف الصيد والنقل والمخاطر الأمنية جعلت الحصول على السمك رفاهية لا يستطيع المعدم أن يحلم بها (الصورة من عدن)
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Obeidi
حتى تصل الأسماك إلى "سوق الصيد" في مدينة تعز (جنوب غرب اليمن) تكون أسعارها قد تضاعفت.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
ترتفع أسعار المواد الخضار والفواكه خصوصا في المدن التي تدور داخلها أو حولها المعارك، مثل مدينة تعز (الصورة). وفي هذه الحالة يلجأ الباعة إلى إدخال المواد الغذائية من خلال طُرُق بديلة وعرة ملتفة وهو ما ينعكس على ارتفاع أسعارها.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
المقابر في اليمن تحولت إلى مزارات تشبه الحدائق، لكنها ليست للفسحة، بقدر ما هي تعبير عن زيادة أعداد قتلى الحرب أو موتى الأمراض والأوبئة.
صورة من: Farouk Moqbel
على الجانب الموازي هنا الفرح فوق ركام الحرب! شباب يحتفلون في عرس في الشارع. الموسيقى تصدح وتطغي أحيانا على صوت الرصاص. لكن في اليمن إطلاق الرصاص ليس فقط بسبب الحرب، ففي الأعراس يطلق الرصاص عادة في الجو للتعبير عن الفرح، إلأ أن ذلك اصبح يثير الرعب لدى البعض بسبب الحرب.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
رغم الحرب والأوضاع الصعبة، وقيود العادات والتقاليد الاجتماعية والتضييق على الحريات، إلا أن الحياة تستمر. شباب وشابات قرروا أن يعزفوا للحب وللحياة ولمستقبل أفضل..