السعودية: زيارة الوفد الحوثي للتهدئة وليس للمفاوضات
١٠ مارس ٢٠١٦
أعلنت قيادة قوات "التحالف العربي" أن زيارة وفد حوثي للسعودية تأتي في إطار للتهدئة وليس المفاوضات أو الهدنة. في حين أكد وزير الخارجية السعودي أن بلاده لا تمانع في فتح صفحة جديدة مع إيران "إذا غيرت سياستها" الراهنة.
إعلان
نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم الخميس (العاشر من مارس/ آذار) عن العميد ركن أحمد عسيري المستشار بمكتب وزير الدفاع السعودي القول إن "شخصيات قبلية واجتماعية حضرت للتهدئة، لا لأن تكون هناك مفاوضات أو هدنة، بل وساطة تأتي في أجواء للتهدئة في المناطق التي تتعرض للعمليات والتي يعتبر أهلها لا ذنب لهم لكونهم ليسوا مقاتلين". وأضاف :"استجبنا لتلك الخطوات ونشجع مثلها، وإذا كانت مثل هذه الطرق سوف تأتي بالحل السياسي والنهائي الذي يعيد الأمن والاستقرار إلى اليمن فمرحبا بمثل هذا النوع من الخطوات الإيجابية".
تصريحات العسيري جاءت تعليقا على زيارة وفد حوثي برئاسة محمد عبد السلام الناطق الرسمي باسم الحوثيين إلى إحدى المناطق الحدودية داخل الأراضي السعودية لبحث التهدئة على الحدود.
في تطور آخر، قالت مصادر قيادية في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح لصحيفة الشرق الأوسط إن لقاء موسعا لقيادات الحزب سيعقد قريبا في مصر للنظر في الوضع القيادي للحزب.
من ناحية أخرى اشترط وزير الخارجية السعودي عادل الجبير تخلي إيران "عن رعايتها للإرهاب" من أجل عودة العلاقات معها، مؤكدا أن المملكة لا تحتاج إلى وساطة مع طهران. وقال الجبير في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس الأربعاء عقب انتهاء اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض،"لا شيء يمنع من فتح صفحة جديده مع إيران وبناء أفضل العلاقات معها مبنية على حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الآخرين".
وأضاف الجبير الذي قطعت بلاده العلاقات الدبلوماسية مع إيران مطلع كانون الثاني/يناير بعد أن هاجمت حشود سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، "إذا أرادت إيران علاقات جيدة عليها أن تلتزم بحسن الجوار (...) لا نحتاج إلى وساطة". وتابع أن "العلاقات متدهورة بسبب السياسات الطائفية التي تتبناها إيران ودعمها للارهاب وزرعها خلايا إرهابية في دول المنطقة وتهريب أسلحة إلى دول المنطقة من أجل عمليات التخريب".
ع.ج/ ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ)
اليمنيون وُعِدوا بـ"الأمل" فحصدوا المعاناة
في حين يحاول الحوثيون السيطرة على مدن يمنية تواجههم مقاومة عسكرية محلية بدعم من قوات التحالف العربي. فيما تتفاقم معاناة السكان من غلاء الأسعار وقلة الدواء والغذاء والماء والنفط والكهرباء، عدا عن الشعور بالخوف في كل لحظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
تقود السعودية منذ مارس/ آذار الماضي، حملة عسكرية عربية حتى تستعيد الحكومة اليمنية سلطتها في اليمن، بعد أن سيطر المقاتلون الحوثيون على معظم أنحاء البلاد قبل عام. العملية السعودية أسميت في البداية بـ"عاصفة الحزم" قبل تغيير اسمها إلى "إعادة الأمل".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Huwais
هددت بريطانيا بوقف صادرات الأسلحة إلى السعودية إذا أوضحت التحقيقات أن الرياض خرقت القانون الدولي الإنساني في حرب اليمن، وهو ما تنفيه الرياض ذلك.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
وكانت منظمة العفو الدولية قالت إن التحالف بقيادة السعودية السبب وراء أغلب الضحايا المدنيين في اليمن، واتهمت القوات العربية باستخدام قنابل عنقودية تحظرها معظم الدول. وقالت إن الحوثيين أيضا انتهكوا القانون الدولي الإنساني.
صورة من: DW/N. Alyousefi
حوالي 13 مليون شخص في اليمن ليس لديهم إمكانية الوصول إلى مياة الشرب، مما يضطر السكان ومعظمهم من الأطفال إلى السير لمسافات طويلة وحمل الماء على رؤوسهم.
صورة من: Reuters/A. McDowall
وقفة احتجاجية تطالب بإنهاء الحرب ووقف الحصار وعودة الحياة الطبيعية ليتمكن الناس من ممارسة حياتهم ويستطيع آلاف الأطفال من العودة إلى مدارسهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
في صنعاء قام عشرات الشباب بتنظيم نشاط احتجاجي ضد القصف على المدنيين، حيث ألقوا أنفسهم أرضا، لتجسيد صور الضحايا
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
ويواجه السكان نقصا في الغذاء والماء، وبالرغم من توزيع منظمات الإغاثة المستمر للمواد الغذائية على المدنيين، تكثر الشكاوى من قيام مسلحين بعرقلة توزيع المساعدات ومنع تنقل قوافل الإغاثة بحرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
مشتقات النفط أصبحت نادرة في المدن اليمنية، والحصول عليها أصبح صعبا. لتر البنزين مما ساهم في ازدهار السوق السوداء وبأسعار باهظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
فتيات يمنيات في مدينة تعز يحملن أسلحة الكلاشنكوف تعبيرا عن دعمهن لـ "المقاومة الشعبية" المحلية التي ترى أنها تدافع عن المدينة ضد محاولة الحوثيين السيطرة على المدينة. (كتابة وإعداد: علاء جمعة)