السعودية: مسلحون يضرمون النار في حافلة بشرق البلاد
٥ يناير ٢٠١٦
في عملية تبدو وكأنها رد فعل على إعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر، قالت الشرطة إن مسلحين أضرموا النار بحافلة بالمنطقة الشرقية المنتجة للنفط. وقالت إن المسلحين أوقفوا الحافلة بمنطقة سكنية في القطيف التي شهدت اضطرابات.
إعلان
قالت الشرطة السعودية اليوم الثلاثاء (الخامس من كانون الثاني/يناير 2016 ) إن "مثيري شغب" أحرقوا حافلة كانت تقل عمالا في المنطقة الشرقية التي ينحدر منها الشيخ الشيعي نمر النمر الذي أعدم قبل أيام، في حادث لم يؤد إلى وقوع إصابات.ويأتي الحادث بعد يومين من إعلان الشرطة في المنطقة نفسها، تعرض عدد من عناصرها لإطلاق نار من مسلحين مجهولين في بلدة العوامية مسقط رأس النمر الذي تسبب إعدامه بأزمة حادة بين السعودية وإيران.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن ناطق باسم شرطة المنطقة الشرقية قوله إنه "عند الساعة الرابعة والربع من عصر اليوم الثلاثاء تعرضت إحدى الحافلات المخصصة لنقل موظفي وعمال إحدى الشركات إلى بلدات وأحياء محافظة القطيف، للاعتداء من قبل أربعة أشخاص من مثيري الشغب المسلحين، وذلك عند مرورها بأحد الأحياء السكنية المجاورة لبلدة القديح".
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الناطق باسم الشرطة قوله إن هؤلاء قاموا بإيقاف الحافلة "تحت تهديد السلاح وإضرام النار فيها"، وأنه "لم ينتج عن ذلك إصابة أحد". وفي حين لم تحدد الوكالة الشركة التي تعود لها الحافلة، تداول مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي أنها تابعة لشركة "ارامكو" النفطية السعودية، علما أن شرق المملكة يعد من المناطق الغنية بالنفط.
كما تداول مستخدمون شريطا مصورا يظهر حافلة كبيرة بيضاء اللون، تندلع النيران وسحب الدخان الأسود من مقدمتها، وهي متوقفة وسط الطريق والسيارات تمر على مقربة منها. والحادث هو الثاني على الأقل الذي تفيد الشرطة عن تسجيله في المنطقة الشرقية، منذ الإعلان عن إعدام 47 شخصا "مدانين بالإرهاب" السبت، بينهم الشيخ نمر النمر المنحدر من بلدة العوامية (شرق).
وكان النمر يعد من أبرز وجوه الاحتجاجات التي اندلعت ضد حكم الأسرة السعودية المالكة في عام 2011 في المنطقة الشرقية. وتطورت تلك الاحتجاجات في العام التالي إلى أعمال عنف قتل خلالها 24 شخصا بينهم أربعة شرطيين على الأقل بحسب ناشطين سعوديين.
م.أ.م/ أ.ح (رويترز، ا ف ب)
عداء وحروب بالوكالة في تاريخ العلاقات السعودية الإيرانية
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Mohammed
قطعت السعودية الاحد 3 يناير/كانون الثاني 2016 علاقاتها الدبلوماسية مع إيران ردا على الهجوم على بعثاتها الديبلوماسية فيها وعلى الموقف الإيراني المنتقد بشدة لإقدام الرياض على إعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر. وليست هذه هي الأزمة الدبلوماسية الأولى بين البلدين.
صورة من: Fars
شهدت سنة 1943، أول أزمة دبلوماسية بين البلدين إثر إعدام السعودية لأحد الحجاج الإيرانين بعد إدانته بتهمة إلقاء القاذورات على الكعبة وغيرها من التهم الأخرى. وبعد هذا الحادث قطعت العلاقات الدبلوماسية بشكل رسمي عام 1944، لتعود بعد عامين من جديد.
صورة من: Getty Images/AFP
توترت العلاقات بين السعودية وإيران في يوليو تموز عام 1987 عندما لقي 402 حاجا مصرعهم ومن بينهم 275 حاجا إيرانيا، أثناء أدائهم فريضة الحج، في منى في صدامات مع الشرطة السعودية.
صورة من: farhangnews
خرج محتجون إلى شوارع طهران واحتلوا السفارة السعودية وأشعلوا النار في السفارة الكويتية. وتوفي الدبلوماسي السعودي مساعد الغامدي في طهران متأثرا بجروح أصيب بها عندما سقط من نافذة بالسفارة واتهمت الرياض طهران بالتأخر في نقله إلى مستشفى في السعودية. وهو ما دفع الملك فهد بن عبد العزيز الى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في أبريل نيسان عام 1988.
صورة من: Getty Images/J. Barrak
اعيدت العلاقات بين البلدين عام 1991 بعد لقاء بين الملك عبد الله بن عبدالعزيزآل سعود بالرئيس الإيراني هاشمي رافسنجاني في العاصمة السنغالية داكار في ديسمبر 1990 خلال مؤتمر القمة الإسلامي السادس، ثم فتحت سفارتيهما في الرياض وطهران في مارس 1992.
صورة من: Getty Images/AFP/H. Ammar
زار الرئيس الإيراني محمد خاتمي(يمين الصورة) السعودية عام 1999بعد عامين من توليه منصبه، خلفا للرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني. وكانت تلك أول زيارة يقوم بها رئيس إيراني للمملكة منذ قيام الثورة عام 1979. وتوج البلدان تحسن العلاقات باتفاق أمني في أبريل نيسان عام 2001.
صورة من: Kavoshpress.ir
هنأ الملك فهد الرئيس الايراني محمد خاتمي لفوزه في الانتخابات عام 2001 وقال إن هذا الفوز يمثل إقرارا لسياسته الاصلاحية. وكان خاتمي وهو من رجال الدين الشيعة قد سعى من أجل تقارب البلدين بعد فوزه الساحق الأول عام 1997 وإنهاء ما يقرب من 20 عاما من توتر العلاقات بينهما في أعقاب قيام الجمهورية الاسلامية عام 1979.
صورة من: AP
أبلغت السعودية مبعوثا إيرانيا في يناير كانون الثاني عام 2007 أن إيران تعرض منطقة الخليج للخطر وذلك في إشارة للصراع بين للجمهورية الاسلامية والولايات المتحدة حول العراق وعلى البرنامج النووي الايراني. بعدها وتحديدا في شهر آذار/ مارس من نفس العام قام الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بزيارة للرياض لتهدئة الأوضاع بين البلدين.
صورة من: AP
منذ عام 2012 أصبحت السعودية الداعم الرئيسي لقوات المعارضة التي تقاتل للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد حليف إيران. واتهمت الرياض الأسد بارتكاب "إبادة جماعية" وايران بأنها أصبحت قوة محتلة. هذا فيما اتهمت طهران الرياض بدعم الارهاب.
صورة من: AP
في 14 تموز/ يوليو 2015 تم في فيينا التوقيع على الاتفاق النووي الإيراني بعد أكثر من 10 سنوات من المفاوضات. وهو ما أثار حفيظة القيادة السعودية، التي عبرت عن قلقها من هذا الاتفاق، معتبرة أن من شأنه تعزيز نفوذ إيران في المنطقة.
صورة من: picture-alliance/dpa
توترت العلاقات الإيرانية السعودية بعد حادثة تدافع منى بموسم حج عام 2015 وخاصة بعد أنباء عن سقوط عدد كبير من الإيرانيين قتلى في الحادثة ، قابله صمت شبه مطبق من السلطات السعودية. أعادت هذه الحادثة للواجهة، مطالب الإيرانيين بتسيير مشترك لمناسك الحج تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي .
صورة من: Reuters
في مارس أذار 2015 بدأت السعودية حملة عسكرية في اليمن لمنع الحوثيين المتحالفين مع إيران من الاستيلاء على السلطة. واتهمت الرياض إيران باستخدام مسلحي الحوثيين لتنفيذ انقلاب. في حين قالت طهران إن الضربات الجوية التي تنفذها الرياض تستهدف المدنيين