السعودية - منظمات حقوقية تندد بمحاكمة ناشطين وناشطات
٢ مارس ٢٠١٩
نددت منظمات حقوقية بقرار السعودية محاكمة ناشطين بينهم نساء اعتقلوا قبل عام تقريباً دون توجيه إتهام اليهم، فيما قال مسؤول في "هيومن رايتس ووتش" إنّ الرياض "لم تفعل شيئا للتحقيق في مزاعم خطيرة بممارسة التعذيب" بحق هؤلاء.
إعلان
نددت منظمات حقوقية (اليوم السبت الثاني من شباط/ فبراير 2019) بقرار السعودية محاكمة ناشطين بينهم نساء تم اعتقالهم قبل عام تقريباً دون توجيه الاتهام اليهم.
وكان مكتب النائب العام السعودي قد أعلن أمس الجمعة انتهاء التحقيق مع هؤلاء وبينهن نساء، ترى المنظمات الحقوقية انهن ربما تعرضن للتعذيب والتحرش الجنسي أثناء احتجازهن. بيان النائب العام السعودي أضاف أنه ستتم احالتهم الى المحكمة دون أن يحدد عددهم أو تهمتهم أو تاريخ المحاكمة.
وقال مايكل بايج، نائب مدير قسم الشرق الأوسط في "هيومن رايتس ووتش" إنّ الرياض "لم تفعل شيئا للتحقيق في مزاعم خطيرة بممارسة التعذيب". وأضاف "إنهم النشطاء في مجال حقوق المرأة، وليس الجلادين، الذين توجه اليهم التهم ويُحاكمون".
وتم اعتقال مجموعة من الناشطين من رجال ونساء، في السعودية في أيار/مايو 2018 ، قبيل الغاء حظر قيادة المرأة للسيارة في الشهر التالي. وقد اتهم معظمهم بالخيانة وتقويض استقرار المملكة. لكن تم إطلاق سراح بعضهم.
من جهتها، ذكرت صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية أن تسعة أشخاص، بينهم أربع نساء، ما زالوا قيد الاحتجاز.
بدورها، اعتبرت منظمة العفو الدولية تصريح النيابة العامة الجمعة بأنه "إشارة مروعة على تصعيد السلطات لحملة قمع نشطاء حقوق الإنسان". واشارت الى "مخاطر إحالة النشطاء للمحاكمة بمن فيهم النساء الرائدات في العمل لحقوق المرأة" مؤكدة انها "تطالب بالإفراج الفوري عن سجناء الرأي".
لكن إعلان النيابة العامة أثار تكهنات حول إمكانية الإفراج عن هؤلاء تحت غطاء عملية قضائية بعد الانتقادات الشديدة والاتهامات بممارسة القمع من قبل النظام السعودي. وكتب علي الشهابي مؤسس "فوندايشن ارابيا"، مؤسسة ابحاث موالية للحكومة، على موقع تويتر "هناك عملية قضائية جارية وأعتقد أنها ستنتهي بشكل جيد". واضاف "دعونا ننتظر النتيجة النهائية للحكم وعدم القفز إلى الاستنتاجات".
وبين أولئك الذين ما زالوا محتجزين، عزيزة اليوسف، الأستاذة المتقاعدة في جامعة الملك سعود في الرياض، ولجين الهذلول التي احتُجزت لأكثر من 70 يوما عام 2014 لمحاولتها دخول المملكة اثناء قيادتها سيارة من الإمارات.
وبعد اعتقالهم، نشرت صحف مقربة من السلطات صورا لبعض هؤلاء مرفقة بكلمة "خائن".
وقد تكون الهذلول إحدى اللواتي تعرضن للتحرش الجنسي والتعذيب أثناء الاستجواب، وفقاً لأسرتها وجماعات حقوق الإنسان. الا أن الحكومة السعودية ترفض هذه الاتهامات.
م.م/ع.ج.م (أ ف ب)
سعوديات كرسن حياتهن للدفاع عن حرية المرأة
الكفاح من أجل حرية المرأة السعودية وحقوقها، هو ما يجمع بينهن جميعاً. وجوه نسائية بارزة في السعودية كرسن حياتهن من أجل بنات جنسهن، وأن يكن صوتهن العالي، لكن الثمن كان حريتهن الشخصية. بعض هذه الناشطات في صور.
صورة من: privat
سمر بدوي: أشجع نساء العالم
استطاعت سمر بدوي إيصال صوتها إلى العالم، إذ عُرفت من خلال مسيرتها النضالية من أجل المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق وتحرير المرأة من القيود المفروضة عليها تحت غطاء العادات والتقاليد. بدوي، هي شقيقة المدون السعودي رائف بدوي، والذي اعتقل في العام 2012. كما اعتُقلت شقيقته الناشطة السعودية، الحائزة على جائزة أشجع نساء العالم، العام الماضي، ضمن حملة اعتقالات واسعة، طالت عدة ناشطات سعوديات.
.
صورة من: privat
سعاد الشمري: انتقاد رجال الدين
إلى جانب تأسيسها مع رائف بدوي، موقع "الشبكة الليبرالية السعودية الحرة"، الذي ينتقد الهيئة الدينية، غُرفت الشمري أيضاً من خلال نشاطها على مواقع التواصل الاجتماعي. وبالأخص من خلال تغريداتها المنتقدة لرجال الدين. اعتقلت الناشطة السعودية في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر 2014 بتهمة "التطاول على الإسلام". وبعد ثلاثة أشهر من السجن، أفرجت السلطات السعودية عنها، بحسب ما أعلنت ابنتها في شباط/ فبراير 2015.
صورة من: S. Al-Shammary
نسيمة السادة: تحدي "ولاية الرجل"
ناشطة سعودية من مدينة القطيف الساحلية، عملت لفترة طويلة من أجل إلغاء نظام "ولاية الرجل" ورفع حظر قيادة المرأة للسيارة. وهي عضو مشارك في تأسيس مركز العدالة لحقوق الإنسان، الذي لم ينجح في الحصول على تصريح للعمل بالسعودية.كما شاركت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة في الحملة المطالبة بحق المرأة في قيادة السيارة في السعودية، واعتُقلت العام الماضي إلى جانب سمر البدوي وأسماء أخرى في مجال حقوق الإنسان.
صورة من: picture-alliance
منال الشريف و"القيادة نحو الحرية"
منال الشريف من مواليد مدينة مكة، وتعتبر من أبرز الوجوه النسائية التي كافحت وخصوصا عبر مواقع التواصل الإجتماعي من أجل تحرر المرأة السعودية من القيود الإجتماعية والدينية وتمكينها من حقوقها الاجتماعية والسياسية. وخاطرت بنفسها مرات عديدة وقادت سيارة في العاصمة الرياض، وتم إيقافها مرتين. وألفت كتاب "القيادة نحو الحرية"، وصدر الكتاب باللغة الألمانية بعنوان: Losfahren.
صورة من: DW/S. Slimi
إسراء الغمغام ومظاهرات المنطقة الشرقية
ارتبط اسمها في السعودية بالعمل السياسي والحقوقي، وهي ناشطة سعودية شيعية، عُرفت من خلال مشاركتها في المظاهرات، التي انطلقت عام 2011 في المنطقة الشرقية، المطالبة برفع التهميش والتمييز ضد الشيعة. وعلى إثر نشاطها اعتقلت الغمغام مع زوجها في 2015 وطالبت النيابة العامة بإعدامها. في الصورة جانب من مظاهرات المنطقة الشرقية احتجاجا على إعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر.
صورة من: Getty Images/AFP/Str
هتون الفاسي: صوت المرأة الخليجية
الأكاديمية والناشطة الدكتورة هتون الفاسي..أستاذة التاريخ بجامعة الملك سعود، ومؤلفة كتب حول تاريخ المرأة الخليجية. تعرضت للاعتقال بسبب آرائها النقدية للسلطات الدينية والسياسية، ودورها في الدفاع عن حقوق المرأة بالسعودية، وفي الحملة من أجل السماح للسعوديات بقيادة السيارة.
صورة من: privat
إيمان النفجان: النضال بالقلم
مدونة وناشطة سعودية، عُرفت من خلال مقالاتها العديدة، على صحيفة الغارديان البريطانية والتي انتقدت من خلالها وضعية المرأة داخل السعودية. كما تُعد النفجان من أبرز الأصوات المطالبة بقيادة المرأة في السعودية، وقامت بالاحتجاج على قانون حظر القيادة من خلال قيادة سيارتها بنفسها في الرياض عام 2011 خلال موجة الاحتجاجات. واعتُقلت الناشطة الحقوقية يوم 15 أيار/مايو 2018.
صورة من: twitter/saudiwoman
عزيزة اليوسف: من الرائدات
تُعتبر اليوسف من النساء السعوديات الأوائل، اللاتي طالبن بحقوق المرأة السعودية وتحررها. واشتهرت بدفاعها عن تمكين المرأة من قيادة السيارة. ونظمت حملة، جمعت خلالها توقيع أكثر من 14 ألف رجل وامرأة. كما كان لها عدة حملات أخرى، أهمها حملة تحت شعار "أنا ولية نفسي"، طالبت من خلالها إلغاء ولاية الرجل على المرأة في السعودية. وتعرضت اليوسف للاعتقال عدة مرات، آخرها عام 2018 رفقة أسماء أخرى. إيمان ملوك