السعودية - هجوم جديد بطائرة مسيّرة على مطار يسفر عن إصابات
٩ أكتوبر ٢٠٢١
أدى هجوم بطائرة مسيرة على مطار الملك عبدالله بجازان جنوبي البلاد إلى إصابة 10 أشخاص بجراح. جاء ذلك غداة هجوم مماثل استهدف أيضاً مطاراً في أبها.
إعلان
أصيب عشرة أشخاص بجروح الجمعة (8 اكتوبر/تشرين الأول 2021) في هجوم بطائرة مسيّرة أطلقها المتمردون الحوثيون في اليمن واستهدفت مطاراً دولياً في جازان في جنوب السعودية، حسب ما أفاد الإعلام السعودي الرسمي، غداة هجوم مماثل استهدف أيضاً مطاراً في أبها.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) عن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن مساء الجمعة إعلانه أنّ "محاولة الهجوم العدائي (على مطار الملك عبدالله بجازان) تم تنفيذه بطائرة مسيّرة ومفخخة ونتج عن ذلك وقوع عدد 10 إصابات بين المدنيين من المسافرين والعاملين بالمطار".
وأشار التحالف إلى أن الحصيلة تشمل "6 سعوديين من مسافرين وعاملين في المطار وثلاثة عاملين من بنغلادش وعامل سوداني"، دون أن يحدد مدى خطورة حالتهم.
وكان التحالف أعلن في وقت سابق أنّ الهجوم سبّبه سقوط مقذوف معاد على المطار الذي يمر من خلاله "آلاف المسافرين المدنيين من مواطنين ومقيمين من جنسيات مختلفة" وأسفر عن وقوع خمسة إصابات طفيفة.
وقال المتحدث باسم التحالف العميد تركي المالكي إنّ "استهداف مطار مدني قد يرقى إلى جريمة حرب لتعمد استهداف المدنيين".
ونشر حساب قناة الإخبارية على تويتر صوراً تظهر نوافذ محطمة، فيما أفاد مراسل القناة أن "الحركة طبيعية في محيط المطار". ولم يصدر أي تعليق عن المتمردين الحوثيين حتى الآن، لكنهم كثيراً ما ينفذون هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على المملكة.
وليل الاربعاء الخميس، أصيب أربعة أشخاص بجروح طفيفة إثر اعتراض هجوم بطائرة مسيرة مفخخة استهدف مطار أبها في جنوب المملكة. وفي 31 آب/أغسطس، أصيب ثمانية أشخاص بجروح وتضررت طائرة مدنية في هجوم بمسيّرة ضد المطار نفسه. وجاء ذلك الهجوم بعد ساعات من هجوم مماثل لم يوقع إصابات لكنه تسبّب بعرقلة حركة الملاحة.
وصعّد المتمردون الحوثيون أخيراً من هجماتهم على مدن جنوب المملكة بواسطة الطائرات المسيّرة والصواريخ البالستية. وشهد أيلول/سبتمبر الفائت سبعة هجمات كان أبرزها هجوم بصاروخ بالستي أسفر عن إصابة طفلين في الدمام في المنطقة الشرقية الغنية بالنفط.
وبعد فترة من الهدوء النسبي استمرت نحو أسبوع، استأنف المتمردون هجماتهم مجدداً.
ع.ح./ع.ج.م. (أ ف ب، رويترز)
جدلية الحرب والحياة.. مشاهد من صراع اليمنيين من أجل البقاء
من وسط المأساة يتعطش اليمنيون لحياة طبيعية، فلا تكاد وطأة الحرب تخِفّ حتى تبدأ الحياة بالانتعاش فتفتح أسواق وحدائق ويعود كثيرون إلى بيوتهم بعد نزوحهم عنها. جولة مصورة تعكس إصرار اليمنيين على الحياة وصراعهم من أجل البقاء.
صورة من: Essa Ahmed/AFP/Getty Images
يعاني سكان اليمن عموما ليس فقط من شح المياه ولكن أيضا من صعوبة الوصول إليها. مصدر الماء الآبار والأمطار الصيفية، وضاعفت الحرب من معاناة الحصول عليها...
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
والحصول على المياه النظيفة، في بعض الأحيان، صار هما من هموم اليمنيين الكثيرة. ويضطر السكان لشراء المياه، أو الاعتماد على فاعلي الخير الذين يوزعون المياه في حاويات موزعة في شوارع المدينة.
صورة من: Farouk Moqbel
خلّف النزاع في اليمن عشرات آلاف من القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة الإنسانية وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح نحو 3.3 ملايين شخص. والمأساة ما تزال مستمرة..
صورة من: Farouk Moqbel
أطفال اليمن هم أكثر الفئات تضررا من الحرب وتداعياتها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وقدرت اليونيسيف أن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في اليمن قد يصل إلى 2.4 مليون بنهاية عام 2020.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
من أسباب الوضع الكارثي على سكان اليمن انهيار سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، ووجود إصدارين من العملة الوطنية (قديم وجديد)، وما نجم عن ذلك من ارتفاع جنوني في أسعار السلع المستوردة. وزاد الوضع المعيشي تعقيدا عدم صرف مرتبات موظفي الدولة منذ سنوات، وفقد الآلاف لمصادر دخلهم.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
الحصول على الاحتياجات الأساسية بات مهمة شاقة في الكثير من الأحيان. أزمات إسطوانات الغاز المنزلي المتكررة شاهد على تردي الخدمات.
صورة من: Farouk Moqbel
عادت بعض الأسر اليمنية إلى استخدام الأدوات التقليدية كالحطب بسبب أزمات الخدمات المتكررة والأوضاع الاقتصادية الصعبة
صورة من: Farouk Moqbel
يطل اليمن على البحرين الأحمر والعربي الغنيين بالثروة السمكية، لكن غلاء الأسعار والمعارك وارتفاع تكاليف الصيد والنقل والمخاطر الأمنية جعلت الحصول على السمك رفاهية لا يستطيع المعدم أن يحلم بها (الصورة من عدن)
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Obeidi
حتى تصل الأسماك إلى "سوق الصيد" في مدينة تعز (جنوب غرب اليمن) تكون أسعارها قد تضاعفت.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
ترتفع أسعار المواد الخضار والفواكه خصوصا في المدن التي تدور داخلها أو حولها المعارك، مثل مدينة تعز (الصورة). وفي هذه الحالة يلجأ الباعة إلى إدخال المواد الغذائية من خلال طُرُق بديلة وعرة ملتفة وهو ما ينعكس على ارتفاع أسعارها.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
المقابر في اليمن تحولت إلى مزارات تشبه الحدائق، لكنها ليست للفسحة، بقدر ما هي تعبير عن زيادة أعداد قتلى الحرب أو موتى الأمراض والأوبئة.
صورة من: Farouk Moqbel
على الجانب الموازي هنا الفرح فوق ركام الحرب! شباب يحتفلون في عرس في الشارع. الموسيقى تصدح وتطغي أحيانا على صوت الرصاص. لكن في اليمن إطلاق الرصاص ليس فقط بسبب الحرب، ففي الأعراس يطلق الرصاص عادة في الجو للتعبير عن الفرح، إلأ أن ذلك اصبح يثير الرعب لدى البعض بسبب الحرب.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
رغم الحرب والأوضاع الصعبة، وقيود العادات والتقاليد الاجتماعية والتضييق على الحريات، إلا أن الحياة تستمر. شباب وشابات قرروا أن يعزفوا للحب وللحياة ولمستقبل أفضل..