أعلنت وزارة الداخلية السعودية الأحد (الثامن من أيلول/سبتمبر 2024)، تنفيذ حكم الإعدام بحق ثلاثة مواطنين لإقدامهم على "خيانة وطنهم واعتناقهم منهجا إرهابيا". وقالت وزارة الداخلية السعودية، في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس)، إن السعوديين الثلاثة أقدموا على "ارتكاب أفعال مجرمة تنطوي على خيانة وطنهم، وتقديم الدعم لكيانات إرهابية والتخابر معهم واعتناقهم منهجا إرهابيا يستبيحون بموجبه الدماء والأموال والأعراض، وتحريضهم لأشخاص للقيام بأعمال إرهابية بهدف الإخلال بأمن المجتمع واستقراره".

وأضافت أنه "باحالتهم إلى النيابة العامة تمّ توجيه الاتهام إليهم بارتكاب تلك الأفعال المجرمة، وصدر بحقهم من المحكمة الجزائية المتخصصة حكم يقضي بثبوت إدانتهم بما أسند إليهم، والحكم عليهم بالقتل". وأشارت إلى أن "الحكم أيد من محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة ومن المحكمة العليا، وتم تنفيذ حـكم القتل بالمذكورين اليوم بمنطقة الرياض". وفي الأول من سبتمبر/ أيلول أعلنت السعودية عن تنفيذ حكم إعدام آخر بحق رجل قضت المحكمة بتورطه في قضايا مماثلة.

 

السعودية من أكثرالدول تنفيذا لأحكام الإعدام

 

وإلى غاية منتصف الشهر السابع من هذا العام كانت السعودية قد نفذت أحكام إعدام بحق ما لا يقل عن 106 أشخاص، من بينهم من أدينوا بالتورط في تهريب المخدرات. وفي العام الماضي أعدم 170 شخصا، 33 منهم أدينوا في قضايا مرتبطة بـ "الإرهاب".

وقبل نحو شهرين، انتقدت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان ومقرها برلين أحكام الإعدام التي تنفذ حسب قولها بمعدل "مرة واحدة كل يومين تقريباً". وأصدرت حينها بياناً قالت فيه إنّ  "100 حالة إعدام في 196 يوماً، يوضح إصرار الحكومة السعودية على استخدام عقوبة الإعدام بشكل واسع بما يخالف القوانين الدولية والتزاماتها الرسمية".

واحتلّت الرياض عام 2022 المرتبة الثالثة على قائمة الدول الأكثر تنفيذا لأحكام الإعدام في العالم، بعد الصين وإيران، حسب منظمة العفو الدولية.

وفيما تقولالمنظمات الحقوقية إنّ هذه الإعدامات تقوّض المساعي التي تبذلها المملكة لتلميع صورتها عبر إقرارها تعديلات اجتماعية واقتصادية ضمن "رؤية 2030" الإصلاحية التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تشدد السلطات السعودية على أن الأحكام تصدر بعد استنفاد جميع درجات التقاضي، وأنها "حريصة على استتباب الأمن وتحقيق العدل وتنفيذ أحكام الله"، إلى جانب حرصها على "محاربة المخدرات بأنواعها لما تسببه من أضرار جسيمة".

و.ب/م.س (أ ف ب، د ب أ، رويترز)