أعلنت السفارة البريطانية في القاهرة اليوم الأحد (7 كانون أول/ديسمبر) تعليق خدماتها العامة. وقال متحدث باسم السفارة "اتخذ قرار تعليق الخدمات العامة في السفارة لأسباب أمنية وهو في مصلحة موظفينا." وأضاف: "لا صلة للقرار بنصائح السفر الأوسع نطاقا المتعلقة بمصر." وامتنعت مصادر السفارة عن الإدلاء بالمزيد من التفاصيل مكتفية بالقول إنها تعمل مع السلطات المصرية لإعادة فتح مكاتبها واستئناف أعمالها بالكامل في أقرب فرصة ممكنة.

وتواجه مصر هجمات لإسلاميين متشددين وتقع أغلبها في سيناء على الحدود مع قطاع غزة وإسرائيل. وتستهدف الهجمات في أغلبها قوات الجيش والشرطة وأسفرت عن مقتل المئات خلال العام المنصرم لكن أخطر جماعة متشددة في مصر أعلنت مؤخرا مسؤوليتها عن مقتل مهندس بترول أمريكي في الصحراء الغربية. وتنصح وزارة الخارجية البريطانية منذ فترة بعدم السفر نهائيا إلى شمال سيناء كما تنصح بعدم السفر إلى جنوب سيناء ومنطقة الصحراء الغربية المتاخمة لليبيا إلا للضرورة القصوى.

على صعيد منفصل حكمت محكمة مصرية اليوم بالإعدام على أربعة من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بعد إدانتهم بقتل متظاهرين مناهضين للجماعة حاولوا اقتحام مقرها الرئيسي في 30 حزيران/يونيو 2013، حسب ما أفادت مصادر قضائية. وتلي هذه الأحداث اقتحام معارضو الإخوان المقر الرئيسي للجماعة وإحراقه يوما بعد تظاهرات حاشدة مطالبة بالإطاحة بمحمد مرسي المنتمي للإخوان في 30 حزيران/يونيو 2013.

وقالت المصادر القضائية إن محكمة جنايات القاهرة أدانت أربعة من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بـ "القتل والتحريض على القتل، وحيازة أسلحة نارية وذخيرة حية والانضمام إلى عصابة مسلحة تهدف إلى ترويع الآمنين" في أحداث عنف أسقطت 12 قتيلا و91 جريحا أمام مقر مكتب الإرشاد بحي المقطم مساء 30 حزيران/يونيو 2013 والذي شهد تظاهرات حاشدة مناهضة لحكم الإخوان للبلاد آنذاك.

وصدرت أحكام بالإعدام على أكثر من 400 من أنصار الإخوان في محاكمات معظمها جماعية وسريعة. وسبق أن صدرت أربعة أحكام ضد بديع، ثلاثة بالسجن المؤبد بتهمة التحريض على العنف والرابع بالإعدام بتهمة التحريض على أحداث عنف دامية في محافظة المنيا العام الماضي.

ا.ف/ ط.أ (رويترز، د.ب.أ، أ.ف.ب)