السفير الأمريكي في برلين يتهم ألمانيا بـ "إهانة" بلاده
٢٥ نوفمبر ٢٠١٩
ليست المرة الأولى التي يوجه فيها السفير الأمريكي في برلين ريتشارد غرينيل انتقادات للحكومة الألمانية. غرينيل بدا غاضبا من مقارنة أجراها وزير الاقتصاد الألماني بين الصين والولايات المتحدة ليتهم ألمانيا بـ "إهانة" بلاده.
إعلان
اتهم السفير الأمريكي في ألمانيا، ريتشارد غرينيل، الحكومة الألمانية بـ "إهانة بلاده" وذلك على خلفية المشاركة المحتملة للصين في توسيع نطاق شبكة الجيل الخامس من الاتصالات النقالة في ألمانيا.
وجاء في بيان نشره غرينيل اليوم الإثنين (25 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019): "التصريحات الأخيرة لممثلين رفيعي المستوى للحكومة الألمانية، والتي شبهوا فيها الولايات المتحدة بالحزب الشيوعي الصيني، هي إهانة لآلاف الجنود الأمريكيين الذين يسهمون في ضمان أمن ألمانيا". مضيفاً أن هذا التشبيه أيضا إهانة لملايين الأمريكيين الذين يعملون من أجل وجود حلف غربي قوي.
وكان وزير الاقتصاد الألماني بيتر آلتماير قد عقد مقارنة في لقاء تلفزيوني بين الولايات المتحدة والصين، وقال إن ألمانيا لم " تفرض مقاطعة" على أمريكا حتى في قضية وكالة الأمن الوطني الأمريكية الخاصة بالتنصت الهاتفي للاستخبارات الأمريكية على ألمانيا. وأضاف أن الولايات المتحدة "تطلب أيضا من شركاتها أن تنقل معلومات معينة ضرورية لمكافحة الإرهاب".
وتتخوف الحكومة الأمريكية من نقل مثل هذه المعلومات إلى الحكومة الصينية في حال مشاركة شركة هواوي الصينية في مشروع شبكة الجيل الخامس في ألمانيا.
وكان حزب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، المسيحي الديمقراطي، قد قرر مطلع الأسبوع الجاري عدم استبعاد شركة "هواوي" الصينية العملاقة في مجال الاتصالات بوجه عام من المشاركة في تطوير شبكة الجيل الخامس من الاتصالات في ألمانيا.
وجاء في القرار، الذي تم المصادقة عليه أول أمس السبت بأغلبية كبيرة خلال المؤتمر العام للحزب المنعقد بمدينة لايبزيغ، شرقي ألمانيا، أنه بإمكان الشركات التي تلبي معايير أمنية محددة على نحو قابل للمراجعة المشاركة في هذا التطوير.
ونص القرار على أن من الممكن الوثوق في مشروع توسيع نطاق الشبكة "فقط في الشركات التي ستلتزم بتقديم كتالوج أمان محدد بوضوح يمكن التحقق منه". وأضاف القرار أن هذا الكتالوج يجب أن يتضمن "استبعاد وجود تأثير على بنيتنا التحتية لشبكة الجيل الخامس عبر دولة أجنبية".
في المقابل، تلح الولايات المتحدة منذ فترة طويلة في تحذير ألمانيا من مشاركة شركة هواوي في شبكة الاتصالات النقالة.
أ.ح/ ص.ش (د ب أ)
الذكرى المئوية لسقوط حامية ألمانية في الصين
قبل مائة عام فرضت القوات اليابانية حصاراً على الحامية الألمانية في تسينغتاو، وأجبرتها على الاستسلام. في هذه الجولة المصوة بعض من الصور التي التقطها جنود ألمان في حامية تسنغتاو في الصين قبل قرن من الآن.
صورة من: Konfuzius Institut Leipzig e.V./Paul Ernst Prasser
بعد مقتل مبشرين ألمانيين عام 1897 بعث القيصر فيلهلم الثاني سفنا عسكرية إلى سواحل كياتشو، وأرغم الصين على توقيع عقد إيجار لإستغلال المنطقة لمدة 99 عاما.
صورة من: Konfuzius Institut Leipzig e.V./Paul Ernst Prasser
كانت منطقة كياتشو الصينية عام 1898 جزء من الامبراطورية الألمانية. حيث كان ميناء تسينغتاو مكان انطلاق التعاملات التجارية بين البلدين.
صورة من: Konfuzius Institut Leipzig e.V./Paul Ernst Prasser
الهدف من الإحتلال كان الرغبة في أن تكزن لألمانيا كلمة أثناء تقسيم الصين من قبل القوى الإستعمارية، ومحاولة لإنشاء "مستعمرة نموذجية" ذات طابع ألماني.
صورة من: Bundesarchiv/Bild 137-021635
كان الألمان يعيشون منفصلين تماما عن الصينيين. ولكن ما كان يسمى بالأحياء الصينية كانت تبنى حسب نظام البناء والهندسة المعمارية الألمانية.
صورة من: Konfuzius Institut Leipzig e.V./Paul Ernst Prasser
حتى بعد مرور قرن على تشييد الألمان نظام الصرف الصحي في تسينغتاو، لا يزال يعمل بشكل جيد ويتفوق على أنظمة الصرف الصحي العصرية.
صورة من: Konfuzius Institut Leipzig e.V./Paul Ernst Prasser
كان عدد الجنود الألمان في تسينغتاو يصل إلى خمسة آلاف جندي. ورغم البعد حاولوا الحفاظ على تقاليد وعادات الوطن، كالاحتفال بليلة رأس السنة الجديدة.
صورة من: Konfuzius Institut Leipzig e.V./Paul Ernst Prasser
منذ عام 1903، كانت تحضر بيرة ألمانية في خمارة "البيرة الجرمانية". وتولت شركة صينية بعدها تلك الخمارة التي تنتج بيرة تسينغتاو المعروفة عالميا.
صورة من: Konfuzius Institut Leipzig e.V./Paul Ernst Prasser
هذه الصور المتناغمة بين الصينين والألمان، لا يمكنها أن تخفي حقيقة أن الألمان كانوا مستعمرين غير مرغوب فيهم في منطقة كياتشو.
صورة من: Konfuzius Institut Leipzig e.V./Paul Ernst Prasser
التمييز والاضطهاد كانا حاضرين باستمرار، كما هو الحال هنا أثناء عملية رصد ومراقبة مطاحن الدقيق الصينية من قبل جنود ألمان.
صورة من: Konfuzius Institut Leipzig e.V./Paul Ernst Prasser
كما كان الحال في السابق لا تزال الأسواق تعرف رواجاً وإقبالاً كبيرا، حيث تباع فيها الخضروات والحبوب.
صورة من: Konfuzius Institut Leipzig e.V./Paul Ernst Prasser
يزعم هذا العراف أنه يتنبؤ بالمستقبل. فهل كان يعرف أنه بعد قرن ستجمع الصين وألمانيا صداقة وعلاقات تجارية متكافئة؟ الكاتب: داي ينغ/عبد الرحمان عمار
صورة من: Konfuzius Institut Leipzig e.V./Paul Ernst Prasser