السفير الأوكراني ميلنيك يغادر ألمانيا بعد 8 سنوات في منصبه
١٦ أكتوبر ٢٠٢٢
بعد شغله منصب السفير الأوكراني أندريه ميلنيك على مدار نحو 8 سنوات وإثارة الكثير من الجدل لانتقاده المتكرر لمسؤولين ألمان، غادر أندريه ميلنيك ألمانيا متوجها إلى كييف، حيث من المنتظر أن يتولى منصبا جديدا في وزارة الخارجية.
إعلان
غادر السفير الأوكراني أندريه ميلنيك برلين بالسيارة أمس السبت (15 أكتوبر/ تشرين الأول) باتجاه أوكرانيا، وعبر في وقت متأخر من مساء السبت الحدود إلى بلده. وكتب على تويتر من المعبر الحدودي "معركتنا مستمرة. أوكرانيا ستنتصر. أصدقائي الألمان الأعزاء، أشكركم على كل شيء. وداعا".
ومن المتوقع أن يصل سفي ر أوكرانيا الجديد أوليكسي ماكييف إلى برلين غداً الاثنين. ولن يتم تغيير قيادة السفارة رسميا إلا باعتماد من الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، والذي لم يتحدد له موعدا رسميا حتى الآن.
يذكر أن ميلنيك 47 عاما ظل يمثل مصالح بلاده في ألمانيا على مدار ثمانية أعوام، وانقسم رد الفعل على انتقاده الحاد والمتكرر لتردد الحكومة الألمانية في دعم بلاده في مواجهة الهجوم الروسي بين مؤيد ومعارض.
وفي معرض رده على سؤال بشأن ما حققه خلال عمله كسفير لنحو ثمانية أعوام، قال ميلنيك إنه يعتقد أنه نجح في إثارة اهتمام الألمان بقضية أوكرانيا بشكل جعلهم يتعرفون على أوكرانيا ويفهمونها بشكل حقيقي.
وأعرب السفير الأوكراني عن أسفه لأنه لم ينجح مبكرا، وقبل وقت بعيد من الحرب، في ترتيب توريدات الأسلحة " لكن بعد بدء الحرب صارت القضية رقم واحد بالنسبة لي هي أن يفهم الألمان أنهم أيضا ملزمون بدعمنا عسكريا. عندما أعود إلى وطني الآن سيملؤني الفخر بأن العديد من أنظمة الأسلحة التي تساعدنا في تحرير المناطق المحتلة وتحرير مواطنينا خطوة خطوة، تم توريدها من ألمانيا".
وأضاف: "من دواعي ارتياحي أننا - نحن الأوكرانيين- أمكننا أن نشعر أيضا بالتحول الزمني (تعبير أطلقه المستشار الألماني أولاف شولتس بعد اندلاع الحرب)، ورغم ذلك لم يتم التمكن من إيصال مساعدات من جمهورية ألمانيا الاتحادية تكفي لطرد الروس".
وردا على سؤال عن أكبر خيبة أمل شعر بها، وأجمل حدث شهده، قال ميلنيك إن أكبر خيبة أمل بالنسبة له كانت تتمثل في عدم إدراك الحكومة الألمانية السابقة، أو عدم رغبتها في أن تدرك أن من الممكن منع هذه الحرب البربرية، "فالمستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل كان يمكنها أن تعمل الكثير جدا على صعيد تجنب الحرب واتخاذ تدابير مضادة، أما أجمل حدث فكان في مساء سبق خطاب المستشار شولتس عن التحول الزمني في يوم السبت الموافق 26 شباط/ فبراير عندما أخطرني عضو في الحكومة بشكل شخصي بأن ألمانيا ستتخلى عن موقفها الممانع الذي انتهجته على مدار عقود وستورد أسلحة إلينا أخيرا. كان هذا هو النجاح الكبير. واعتراني عندئذ شعور بأننا لسنا وحدنا في مواجهة روسيا المعتدية".
وفي مقابلة مع صحيفة "فيلت أم زونتاغ" دعا ميلنيك إلى إقامة "تحالف الدبابات الأوروبي" لدعم بلاده. وأوضح ميلنيك أن "اثنتي عشرة دولة لديها 2000 دبابة ليوبارد 2". "إذا تنازلت كل من هذه الدول عن حوالي 10 في المائة من ذلك لأوكرانيا، فيمكننا تشكيل جيش كامل من 200 دبابة أو أكثر لتحرير الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا بشكل أسرع."
ومن المرجح الآن أن يصبح ميلنيك نائبا لوزارة الخارجية، وهو المنصب الذي كان يشغله في السابق. ومع ذلك، لم تتخذ الحكومة الأوكرانية قرارا نهائيا في هذا الشأن. فيما ستبقى زوجته وابناه (11 و20 عاما) في برلين، بشكل مبدئي.
وقال ميلنيك: "لهذا السبب، اشعر بالفضول لمعرفة ما ينتظرني. ربما التقي الرئيس (الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي يوم الثلاثاء المقبل. وبعد ذلك آمل أن يخبرني شخصيا أين يراني في فريقه الكبير".
ع.أ.ج/ ع غ (د ب ا)
بالصور.. هكذا كانت ماريوبول وهكذا حولتها الحرب لمكان لا يصلح للعيش!
كانت ماريوبول مدينة ساحلية مزدهرة يبلغ عدد سكانها حوالي 440.000 نسمة. حولها الجيش الروسي إلى أنقاض ودمار. مقارنة لحالة المدينة الأوكرانية ماريوبول قبل الحرب الروسية على أوكرانيا وبعد اندلاعها.
صورة من: Maximilian Clarke/ZUMA Wire/IMAGO
ماريوبول قبل الحرب وبعدها
صور التقطتها أقمار صناعية للمدينة الساحلية "ماريوبول"، التي تقع في الجزء الجنوبي الشرقي لأوكرانيا، والمطلة على بحر آزوف. الصورة على اليسار في يونيو/ حزيران 2021 والصورة على اليمين بعد الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير/ شباط 2022.
صورة من: Maxar Technologies/picture alliance/AP
ميناء ماريوبول
صورة لميناء ماريوبول تعود إلى أكتوبر/ تشرين الأول 2018: وكانت هذه المنطقة مكانا للاسترخاء والتنزه، بالإضافة لمناطق استحمام بالماء الدافئ الخارج من الأرض. كما كان الميناء عاملاً اقتصاديًا مهمًا لماريوبول، من هنا صدرت أوكرانيا الحديد والصلب والحبوب والآلات إلى العالم.
صورة من: Ivanov Stanislav/Ukrinform/IMAGO
"تلغيم" الميناء بعد الهجوم الروسي
بعد شهرين من بدء الحرب من قبل روسيا، لم تعد هناك سفن ترسو تقريبًا. وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لوكالة إنترفاكس للأنباء: "كل الأشياء المهمة في البنية التحتية للمدينة، بما في ذلك الميناء البحري والممر المائي تم تلغيمها وحظر الدخول إليها"، هذا ما يبدو عليه ميناء ماريوبول اليوم.
صورة من: Sergei Bobylev/ITAR-TASS/IMAGO
متنزه داخل المدينة
يلعب الأطفال تحت مياه النافورات في حديقة وسط المدينة. التقطت هذه الصورة في 20 يونيو/ حزيران 2019. الأشجار خضراء. ويمكن رؤية برج الكنيسة بين الأشجار في خلفية الصورة.
صورة من: Thomas Imo/photothek/IMAGO
المتنزه الآن
أعدنا اكتشاف منطقة الكنيسة نفسها في صور أخرى. تم التقاط هذه الصورة في أول أبريل/ نيسان 2022. ولا يمكن للمرء أن يخمن أن هذا المكان كان مخصصا للاسترخاء في يوم من الأيام.
صورة من: Sergei Bobylev/ITAR-TASS/IMAGO
مسرح مدينة ماريوبول
اكتسب مسرح ماريوبول للدراما شهرة كبيرة خلال هجوم القوات الروسية على أوكرانيا. تظهر هذه الصورة التي تم التقاطها في 30 أغسطس/ آب 2014 شبابًا يحتجون على هجمة روسية - حتى في ذلك الوقت كان هناك قتال وتوتر في شرق أوكرانيا. لكن المسرح كان لا يزال مكان للقاءات والحوارات الثقافية.
صورة من: EST&OST/IMAGO
المسرح بعد قصف المدينة
المكان أمسى مختلفا تماما اليوم. هذه الصورة تظهر المسرح بعد الغارة الجوية المدمرة التي شنها الجنود الروس في منتصف مارس/ آذار 2022. واحتمى عدة مئات من المدنيين بالمبنى، ولقي كثير مصرعهم.
صورة من: Nikolai Trishin/ITAR-TASS/IMAGO
مجمع "أزوفستال" للحديد والصلب
في ماريوبول، تدير شركة "أزوفستال" (Azovstal) واحدا من أكبر مصانع الحديد والصلب في أوروبا. هنا في مجمع "أزوفستال" كان يجري بشكل أساسي صناعة المنتجات من الفولاذ والحديد. وبالإضافة إلى الميناء، كان المصنع مركز تشغيل مهم بالنسبة للسكان هناك. صورة من عام 2017.
صورة من: Musienko Vladislav/Ukrainian News/IMAGO
الحرب جعلته أطلالا و"خردة"
هكذا أصبح المكان الآن نتيجة القصف الروسي. صورة بتاريخ 17 أبريل/ نيسان 2022. الجنود الأوكرانيون صمدوا طويلا متحصنين بهذا المصانع في مجمع أزوفستال، وهنا سقط مئات القتلى. ومازال هناك ألف جندي أوكراني يتحصنون داخل المجمع، حسب رواية كييف. بينما يقول بوتين إنهم ألفان، وأمر بعدم اقتحام المجمع والاكتفاء بتطويق المنطقة وحصارها. تُظهر الصورة هنا جنديًا يقاتل في صفوف الروس.
صورة من: Sergei Bobylev/ITAR-TASS/IMAGO
طرق وشوارع حديثة
هذه الصورة من صيف 2017 تعطي لمحة عن طرق وشوارع ماريوبول قبل بدء الحصار والقصف الروسي للمدينة.
صورة من: MAXPPP/picture alliance
ماريوبول كيف أصبحت
الصور التي تصل إلينا الآن من ماريوبول تظهر الدمار التام. تم حرق جميع الأشجار تقريبًا ، ودُمرت الشقق والمنازل وبنايات أخرى. لم تعد مدينة ماريوبول مكانا صالحا للعيش. إعداد ( غيرتا هيرمان/ علاء جمعة)