السكوتر الكهربائي...هل هو آمن وصديق للبيئة بالفعل؟
١٤ يوليو ٢٠٢١
مع تسجيل أول حالة وفاة من وراء ركوبه، يعتبر البعض السكوتر الكهربائي خطرا في المدن المزدحمة، فيما يرى آخرون أنه وسيلة تنقل مستدامة صديقة للبيئة يجب الاستفادة منها.
إعلان
سجلت العاصمة الفرنسية باريس، أول حادث مميت معروف لشخص قتل بحادث بسبب دراجة سكوتر كهربائية، والذي فتح المجال لنقاش موسع حول مخاطر هذه الوسيلة في المدن المزدحمة. ويرى المنتقدون أن هذه الوسيلة سببا لازدحام الأرصفة، وحاليا قد تؤدي إلى حوادث مميتة، فيما يدافع آخرون عنها باعتبارها وسيلة صديقة للبيئة مناسبة للتنقل في المدن.
وقال سانتوش ماني البالغ من العمر 28 عاما، أنه يستخدم السكوتر الكهربائي للتنقل حول مدينة بون غرب ألمانيا، والذي يشعره ”بأنه طفل مجددا"، واعتاد استخدامها نحو 10 مرات في الشهر قبل انتشار وباء كورونا في المدينة.
وقد تأسست شركة ”تير"، وهي أكبر شركة أوروبية للسكوتر الكهربائي، في العام 2018 في برلين، بقيمة سوقية وصلت مليار دولار، وحاليا لدى الشركة أكثر من 80 ألف دراجة في 13 دولة و120 مدينة. ومع بدء الوباء زاد زخم استخدامها، حسب ما صرح المتحدث باسم الشركة فلوريان أندرس: "ما زلنا نشهد اتجاها إيجابيا للغاية عندما يتعلق الأمر بالمستثمرين، إذ يرغبون بتوسيع هذا السوق".
مخاوف تتعلق بالسلامة
في 19 حزيران/يونيو، قُتلت امرأة تبلغ من العمر 31 عاما في باريس عندما قام زوجان يركبان سكوتر إلكترونية بطرحها أرضا، مما أدى إلى دخولها في غيبوبة، ووفاتها بعد يومين.
أثار الحادث ضجة، ودفع نائب رئيس البلدية لاستدعاء جميع المديرين التنفيذيين للدراجات الإلكترونية لمناقشة مخاوف السلامة.
وهددت العاصمة الفرنسية بحظر السكوتر الكهربائي إذا لم تطبق الشركات التي تديرها قواعد أكثر صرامة.
أما في ألمانيا، فقد درست وزارة النقل ما إذا كان هذا الوضع الجديد للتنقل آمنا في شوارع المدن. وحتى الآن، أظهرت الوزارة نهجا معتدلاً، قائلة إن ”تنظيم عمل وسائل النقل الكهربائية الصغيرة هو حل متوازن بين إدخال وسائل تنقل جديدة، وضمان سلامة الطرق".
وفي محاولة لإيجاد هذا التوازن، طبقت ألمانيا حداً أدنى لسن الركوب يبلغ 14 عاما وحدا أقصى للسرعة يبلغ 20 كيلومترا في الساعة. وفرضت ألمانيا استخدام السكوتر في ممرات الدراجات. لكن الثغرات في تطبيق القوانين تثير قلق الناس.
الاستدامة؟
مع وفاة الآلاف سنويا بحوادث السير، يرى البعض أن ردة الفعل على الحوادث التي قد تسببها السكوتر الكهربائية مبالغ بها. تقول مالكة شركة خاصة بالسلامة، وتدعى ريبيكا ساندرز: "بقدر ما هو مرعب أن تلك المرأة قُتلت، فإن الآلاف يموتون بسبب اصطدامهم بالسيارات. وأنا تماما مع ضرورة شعور الناس بالأمان على الأرصفة، ولكن لا ينبغي اعتبار السكوتر الكهربائي عدوا".
أبرز مميزات السكوتر الكهربائي، هو أنه وسيلة مستدامة وخضراء، وهذا ما تحاول شركة "تير" إقناع صناع القرار به.
تقول ساندرز: "شركة تير تريد خلق بيئة أكثر استدامة، هل السكوتر الكهربائي أكثر استدامة من الدراجات الهوائية؟ لا، ولكنها بالطبع أكثر استدامة من السيارات".
من جهة أخرى، فإن العمر الافتراضي للعديد من النماذج هو ثلاث سنوات فقط، فيما يقوم بعض المخربون بتدميرها أو التخلص منها، وهذا الذي يضعف حجة الاستدامة.
جون مارشال/م.ش/خ.س
أهداف الأمم المتحدة الإنمائية الجديدة من أجل مستقبل أفضل
تنتهي في العام القادم الفترة والاتفاقية التي وضعتها الأمم المتحدة لتحقيق ثمانية أهداف للتنمية في العالم. وفي 2015 ستضع الأمم المتحدة اتفاقية تتضمن 17 هدفا جديدا للتنمية العالمية، تعرفوا على هذه الأهداف في ألبوم من الصور.
صورة من: Emmanuel Dunand/AFP/Getty Images
عالم دون فقر
مكافحة الفقر هو أول أهداف الألفية الجديدة. وبحلول عام 2030 يفترض أن يمّحي الفقر من العالم، حسب الوثيقة الجديدة.
صورة من: Daniel Garcia/AFP/Getty Images
عالم دون جوع
أكثر من 800 مليون إنسان لا يجدون طعام كاف لهم. وتطالب الأمم المتحدة بتوفير طعام كاف لكافة سكان العالم في أجل أقصاه عام 2030.
صورة من: picture-alliance/dpa
تأمين صحي للجميع
يفقد كل خمس ثواني طفل حياته في العالم بسبب فقدانه للعناية الصحية أو للأدوية اللازمة. الأمم المتحدة تطالب بتأمين صحي وأدوية ولقاحات كافية لجميع سكان الأرض حتى سنة 2030.
صورة من: DW/P.Kouparanis
تعليم للجميع
تعليم الأطفال يجب أن يكون متوفرا للجميع بغض النظر عن جنسهم أو أوضاعهم المالية أو الاجتماعية أو انتماءاتهم الإثنية.
صورة من: DW/S. Bogdanic
المساواة بين الرجل المرأة
مساواة المرأة بالرجل في شغل المواقع العامة وفي شغل المواقع السياسية والعمل على إنهاء جميع أنواع العنف والتمييز ضد المرأة.
صورة من: Behrouz Mehri/AFP/Getty Images
ماء للحياة
أكثر من 770 مليون شخص في شتى أنحاء العالم يعيشون اليوم دون ماء. وحتى عام 2030 يجب أن يتوفر ماء كاف للشرب لكل إنسان في العالم.
صورة من: DW/B. Darame
طاقة كهربائية
أكثر من مليار و300 مليون شخص يعيش اليوم دون تيار كهربائي. وهذا يجب أن يتغير بحلول عام 2030 عبر بناء بنية تحتية في العالم الثالث واستعمال الطاقة البديلة.
صورة من: Fotolia/RRF
إنصاف وعدل في العمل
تحسين أوضاع العمل وجعلها منصفة وعادلة لجميع العاملين وتوفير فرص عمل لائقة للشباب.
صورة من: GIZ
بنية تحتية مستدامة
البنية التحتية يجب أن تراعي شروط حماية البيئة واستدامة الثروات الطبيعية.
صورة من: imago/imagebroker
توزيع عادل للثروات
حسب إحصائيات الأمم المتحدة، فإن واحد بالمائة من سكان العالم يملكون أكثر من نصف ثروة العالم. وفي الأعوام القادمة ينبغي أن يكون توزيع الثروات أكثر عدلا.
صورة من: picture-alliance/dpa
تطوير المدن الكبيرة
سكان المدن الكبيرة يعانون من أزمة السكن وقلة فرص العمل ومن التغيرات المناخية. الأمم المتحدة تطالب بأن تكون المدن الكبيرة صديقة للبيئة وتستجيب لمتطلبات سكانها.
صورة من: picture alliance/blickwinkel
إعادة تدوير المواد
الاستفادة من المواد البلاستيكية والأجهزة التقنية وإعادة استعمالها أو تصنيعها بطريقة مستدامة لا تخلف نفايات ضارة للبيئة.
صورة من: DW
حماية البيئة
دعم دول العالم الثالث في برامج حماية البيئة وتفعيل الاتفاقيات الخاصة بحمايتها من التغييرات المناخية.
صورة من: AP
حماية بحار العالم
بحار العالم تعاني من الإهمال والنفايات، ما يهدد حياة الملايين الذين يعيشون من ثرواتها أو بالقرب منها. وحتى سنة 2025 ينبغي حماية البحار من التلوث.
صورة من: imago
إيقاف تدمير البيئة والحياة
عشرات أنواع الكائنات الحية انقرضت في الأعوام الماضية، والتغيرات البيئية بدت تغير معالم الحياة على الأرض. حتى سنة 2020 ينبغي أن يتوقف كل هذا التدمير.
صورة من: picture alliance/dpa
تطبيق القوانين
المساواة والعدالة في تطبيق القوانين في العالم هدف يجب تحقيقه حتى سنة 2030.
صورة من: imago/Paul von Stroheim
تضامن في العالم
أهداف الألفية المستدامة الجديدة تلزم الدول الموقعة عليها بأن تطبقها. كمت تلزم الدول الغنية بأن تتبرع ب0.7 بالمائة من معدل دخلها القومي لبرامج التنمية في العالم.