السلطات أبلغت عائلة علاء عبد الفتاح بـ"إجراء تدخل طبي" له
١٠ نوفمبر ٢٠٢٢
في تطور جديد يتزامن مع ضغوظ وجهود دبلوماسية مكثفة للإفراج عن الناشط السياسي المصري علاء عبد الفتاح، قالت أسرته إن السلطات المصرية أبلغتها بخضوعه "لإجراءات طبية" بعد إضرابه عن الطعام والشراب منذ الأحد الماضي.
إعلان
أكدت عائلة علاء عبد الفتاح، أحد أبرز سجناء الرأي في مصر، الخميس (10 تشرين الثاني/نوفمبر 2022) أن سلطات السجن أكدت لها أنه يخضع "لاجراءات طبية" بعدما امتنع عن تناول أي مأكولات أو مشروبات منذ الأحد الماضي للمطالبة بإطلاق سراحه.
وكتبت شقيقته منى سيف على تويتر أن والدتها ذهبت صباح الخميس لليوم الرابع على التوالي، الى سجن وادي النطرون (100 كيلومتر شمال القاهرة) حيث أودع ابنها، وقالوا (سلطات السجن) لها إن "علاء اتخذ معه اجراءات طبية بعلم جهات قانونية".
وقالت ليلى سويف، والدة علاء، لرويترز عبر الهاتف "أبلغونا أن هناك إجراءات طبية تمت بالفعل للحفاظ على صحته بعلم الجهات القانونية". وتابعت "لكن لم يخطرنا أي أحد رسميا بأي شيئ".
وغداة ضغوط دبلوماسية مكثفة، على هامش قمة شرم الشيخ للمناخ ( كوب 27 ) لم يرد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك لدى عودته إلى لندن على البرلمان الذي استجوبه بشأن التقدم المحتمل فيما يتعلق بالإفراج عن علاء عبد الفتاح واكتفى بالقول "نريد أن نرى علاء حرا ومع أسرته في أقرب وقت ممكن ... وسنواصل حث السلطات المصرية على حل الموقف".
وحصل علاء عبد الفتاح على الجنسية البريطانية في السجن في نيسان/أبريل من خلال والدته المولودة في بريطانيا.
في الوقت نفسه وعلى خلفية زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المرتقبة إلى مصر، قال مسؤولون في واشنطن إن بايدن سيعقد خلال زيارته لمصر اجتماعا ثنائيا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي و"ستحتل حقوق الإنسان مكانة بارزة في تلك المناقشات".
وأثارت الولايات المتحدة "مخاوف متكررة" بشأن علاء عبد الفتاح، الذي جذبت قضيته اهتماما عالميا، إذ تدهورت صحته خلال إضراب عن الطعام لأكثر من 200 يوم.
وقال أحد المسؤولين إن بايدن "سيواصل حث الحكومة المصرية على إطلاق سراح السجناء السياسيين وإجراء إصلاحات قانونية تتعلق بحقوق الإنسان".
وأوقف الناشط المصري-البريطاني، أحد رموز ثورة العام 2011 التي ينتقدها الرئيس عبد الفتاح السيسي بانتظام في خطاباته، في العام 2019 وحكم عليه بالسجن خمس سنوات في 2021 بتهمة "نشر أخبار كاذبة" لقيامه بإعادة نشر تغريدة على تويتر تشير الى وفاة سجين في أحد السجون.
وتوقف علاء عبد الفتاح، الذي أعلن اضرابا كاملا عن الطعام الاسبوع الماضي، عن شرب الماء الأحد بالتزامن مع افتتاح مؤتمر المناخ للمطالبة بنيل حريته.
ا.ف/ ع.ج.م (رويترز، أ.ف.ب)
في ذكراها العاشرة.. أين رموز ثورة 25 يناير في مصر؟
بعد مرور عقد على اندلاع ثورة يناير في مصر، والتي أطاحت بنظام حسني مبارك، يتساءل المرء عن وجوه تلك الثورة ولماذا اختفت من المشهد السياسي في البلاد. فمن هي أبرز تلك الشخصيات، وماذا حل بها؟
صورة من: Getty Images/AFP/M. Khaled
وائل غنيم (40 عاماً)
مهندس حاسوب مصري، شغل منصب المدير الإقليمي لشركة غوغل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. يعد أحد أبرز مفجري الثورة من خلال تأسيس صفحة "كلنا خالد سعيد"، التي لعبت دوراً رئيسياً في تعبئة الشباب المصري للتظاهر ضد نظام مبارك. يقيم منذ عام 2014 في الولايات المتحدة. وبعد غياب طويل، عاد إلى الظهور عام 2019 من خلال فيديوهات مثيرة للجدل ظهر فيها حليق الرأس والوجه تماماً وبدا فيها يائساً بسبب الأوضاع في بلده.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Elfiqi
ماهينور المصري (35 عاماً)
محامية مدافعة عن حقوق الإنسان. كانت من أوائل النشطاء الذين كشفوا عن وقائع مقتل خالد سعيد، وهو الحدث الذي أشعل ثورة يناير. حكم عليها بالسجن لمدة عام في 2013، ثم لعامين في 2014، ونالت جائزة "لودوفيك تراريو" الفرنسية الدولية في 2014. وفي أيلول/سبتمبر عام 2019 اعتقلت من قبل السلطات المصرية ولاتزال تقبع في السجن.
صورة من: picture alliance/AA/M. Mahmoud
علاء عبدالفتاح (39 عاماً)
مدون ومبرمج وناشط حقوقي مصري. يعد من أبرز وجوه ثورة يناير. عُرف بنشاطه عبر مدونة "دلو معلومات منال وعلاء" التي أطلقها مع زوجته عام 2004 لدعم الصحافة المحلية. اعتقل في عهد مبارك قبل اندلاع الثورة، كما تم توقيفه في عهد مرسي. وفي عهد السيسي اعتقل عام 2013 وحكم عليه بالسجن لمدة 5 سنوات، لم يكد يخرج منه حتى أعتقل ثانية في عام 2019. ويقبع منذ ذلك الحين في سجن طرة، حيث يتعرض للتعذيب، بحسب العفو الدولية.
صورة من: CC BY-SA 2.5/Common Good
أحمد ماهر (40 عاماً)
ناشط سياسي ومهندس مصري. أسس حركة "6 أبريل" المعارضة التي كان لها دور رئيسي في تنظيم المظاهرات. وشغل منصب المنسق العام لها حتى عام 2013. اعتقل ثلاث مرات في عهد مبارك ومرة في عهد مرسي. وفي نهاية عام 2013 حكم عليه بالسجن لمدة 3 سنوات بتهمة "التحريض ومخالفة قانون التظاهر". وتم إطلاق سراحه عام 2017، مع المراقبة الشرطية لمدة ثلاث سنوات أخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa
إسراء عبدالفتاح (43 عاماً)
صحفية وناشطة مصرية، من أبرز الرموز النسائية لثورة يناير، وهي من مؤسسي حركة "6 إبريل" المعارضة الداعية للمظاهرات. اعتقلت عدة مرات قبل اندلاع الثورة، ثم أصبحت من أشد المعارضين لحكم الإخوان. وبعد الإطاحة بمرسي، ابتعدت عن النشاط السياسي، لتعود إلى دائرة الضوء مؤخراً بعد اعتقالها في 2019.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Desouki
أحمد دومة (35 عاماً)
صحفي وناشط سياسي مصري، ومتحدث سابق باسم "ائتلاف شباب الثورة"، إحدى الحركات الشبابية التي ظهرت بعد ثورة يناير. اُعتقل وسجن عدة مرات، في عهد مبارك وفي فترة حكم المجلس العسكري وفي عهد مرسي. أدين بالسجن المشدد 15 عاماً وبغرامة مالية قدرها ستة ملايين جنيه (330 ألف دولار) في قضية التعدي على مبان حكومية ومنها مبنى مجلس الوزراء.
صورة من: picture-alliance/dpa
أسماء محفوظ (35 عاماً)
ناشطة سياسية مصرية لمع نجمها إبان ثورة يناير. وهي عضو مؤسس في حركة 6 أبريل. في عام 2011، كانت أسماء ضمن خمسة من ناشطي الثورات العربية الذين فازوا بجائزة ساخاروف لحرية الفكر التي يمنحها الاتحاد الأوروبي. لاتزال أسماء تقيم في مصر، وتقول إنها ممنوعة من السفر منذ ست سنوات.
صورة من: picture-alliance/dpa
محمد البرادعي (78 عاماً)
دبلوماسي وسياسي حصل على جائزة نوبل للسلام 2005 بالمشاركة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال عمله مديرا لها. عاد إلى مصر في 2010 وأصبح رئيس الجبهة الوطنية للتغيير المعارضة التي شاركت في الدعوة لإسقاط نظام مبارك. في عام 2012 أسس حزب الدستور الذي انضوى تحت راية جبهة الإنقاذ الوطني التي شكلت المعارضة الرئيسية ضد مرسي. عُيِّن بعدها نائباً للرئيس المؤقت للشؤون الخارجية، لكنه استقال وغادر إلى فيينا.
صورة من: picture-alliance/dpa
محمد البلتاجي (58 عاماً)
طبيب مصري وعضو سابق في مجلس الشعب المصري وأحد قادة الإخوان البارزين. يصفه الإخوان بـ"القائد الميداني الأول" لثورة يناير، عبر مشاركته في المظاهرات. اعتقل بعد الإطاحة بمرسي، وصدرت بحقه عدة أحكام بينها الإعدام والمؤبد، ولايزال في السجن. إعداد: محيي الدين حسين