السلطات الألمانية تبحث عن عشرة أشخاص على صلة بالتخطيط لاعتداءات فرانكفورت
٦ سبتمبر ٢٠٠٧صرح وكيل وزارة الداخلية الألمانية أوغست هانينغ لشبكة التلفزة الألمانية الرسمية الأولى "ايه ار دي" صباح اليوم الخميس أن الشرطة الألمانية تطارد داخل ألمانيا وخارجها عشرة أشخاص على علاقة بمخططات الاعتداءات التي أحبطت في ألمانيا. وقال هانينغ إن "تنفيذ اعتداءات إرهابية يتطلب إعدادا ونحن نحاول التعرف على جميع الأشخاص الموجودين خلف الكواليس"، مشيرا إلى أن الملاحقات تستهدف "عشرة محرضين".
وأوضح هانينغ أن هؤلاء الأشخاص يحملون الجنسيتين الألمانية والتركية، إضافة إلى جنسيات أخرى بحسب المعلومات المتوفرة في الوقت الحاضر. وفي هذا السياق أكد المسؤول الألماني أنه بالرغم من كشف الخلية، التي كانت تخطط لتنفيذ الاعتداءات "فإن التهديد ما زال قائما".
أي دور للإنترنت؟
وشدد على أهمية الانترنت في التواصل بين عناصر الشبكة الإرهابية المطاردة. وقال هانينغ في هذا الخصوص: "في هذه الحال بالتحديد أجرى الإرهابيون اتصالاتهم عبر الانترنت"، مضيفاً بالقول: "عبر الانترنت يتم نشر العقيدة والتجنيد وتبادل المعلومات". وقد أعلنت السلطات الألمانية يوم أمس الأربعاء اعتقال ثلاثة إسلاميين يشتبه بانتمائهم إلى جماعة "الجهاد والتوحيد" المرتبطة بتنظيم القاعدة. وكانت المجموعة تخطط لتنفيذ اعتداءات بسيارة مفخخة ضد أهداف أمريكية بشكل خاص. كما ان السلطات الألمانية تحدثت عن أن المواد التي كانت معدة للهجوم كانت ستتسبب بدمار يفوق الدمار الناجم عن اعتداءات لندن ومدريد.
واغتنم وزير الداخلية الألماني فولفغانغ شويبله هذه المناسبة الأربعاء لتجديد الدعوة إلى تعزيز مراقبة الشرطة لأجهزة الكومبيوتر الخاصة من خلال الإنترنت. الجدير بالذكر أن هذه المسألة ما زالت تثير جدلا حادا في ألمانيا.
وترغب وزارة الداخلية بشكل خاص في التجسس على حواسيب إرهابيين مفترضين من خلال إرسال فيروسات معلوماتية باسم "أحصنة طروادة"، يمكن أن تسمح بكشف المعطيات المخزنة في كمبيوتراتهم.
المجلس المركزي للمسلمين: الإرهابيون ليسوا إخوانا في العقيدة
في سياق متصل أعرب المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا عن تأييده لمقترحات وزير الداخلية الألماني فولفجانج شويبله بشأن معاقبة من تثبت إقامتهم في معسكرات تدريب "الإرهابيين". وقال أيمن مزايك، الأمين العام للمجلس، في تصريح لإذاعة "زود فيست روندفونك" الألمانية اليوم الخميس إن المبادرة بسن قانون بهذا المعنى من شأنه "رفع درجة الردع".
من ناحية أخرى أعرب مزايك عن رفضه النظر إلى كل الأشخاص الذين اعتنقوا الإسلام باعتبارهم "مشاريع إرهابية". وأشار مزايك في الوقت نفسه إلى المهمة الملقاة على عاتق الجمعيات الإسلامية كبيرة، فالمطلوب من هذه الجمعيات والمنظمات أن توضح لأعضائها الجدد أن "الإرهابيين" هم "أعداء للإسلام" ولا يمكن بأي حال اعتبارهم إخوانا في العقيدة.