تحاول السلطات الألمانية منذ عدة أشهر تضييق الخناق على الجماعات الإسلامية المتطرفة، إذ شنت القوات الأمنية سلسلة مداهمات واعتقالات استهدفت الحركة السلفية وبعض أنصار تنظيم "داعش" المتهمين بالتخطيط لأعمال إرهابية.
إعلان
اعتقلت السلطات الأمنية الألمانية خلال الشهر الحالي خمسة أشخاص بتهمة القيام بتجنيد شبان مسلمين في ولايتي سكسونيا السفلى وشمال الراين-وستفاليا للقتال في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الإرهابي في سوريا والعراق، من بينهم أحمد عبد العزيز عبد الله، الملقب بأبي ولاء العراقي. وجاء إلقاء القبض على المشتبه بهم بعد أشهر من التحقيقات والتحريات حول تحركاتهم داخل وخارج البلاد. وقبل بضعة أيام من ذلك، ألقت الشرطة في العاصمة الألمانية برلين القبض على شاب يبلغ من العمر 27 سنة بتهمة التخطيط، كعضو في تنظيم "داعش"، لهجوم إرهابي في ألمانيا. وبالرغم من أن قاضي التحقيق لم يجد حججاً كافية لإدانته، إلا أنه يبقى في الوقت الراهن في الحجز بسبب تورطه في تزوير وثائق رسمية.
أما في أكتوبر/ تشرين الأول، فقد رفع المدعي العام في ألمانيا قضية ضد شاب سوري يبلغ من العمر 19 سنة أودع السجن منذ مارس/ آذار من هذا العام ويشتبه في تعاونه مع تنظيم "داعش" الإرهابي للتجسس على أهداف لهجمات إرهابية محتملة في برلين. وفي نفس الشهر، ألقي القبض على اللاجئ السوري جابر البكر في ولاية سكسونيا بتهمة التخطيط لشن هجوم إرهابي على مطار برلين. وسرعان ما أثارت قضية جابر البكر جدلاً واسعاً في ألمانيا بعد أن قام المشتبه به، البالغ من العمر 22 سنة، بشنق نفسه في زنزانته بعد وقت قصير من احتجازه. وفي نفس الوقت، يستمر التحقيق مع شخص تحت الحجز يشتبه في تعاونه مع جابر البكر.
وفي سبتمبر/ أيلول، قامت قوات الأمن الألمانية بإلقاء القبض على ثلاثة سوريين في ولاية شليزفيغ-هولشتاين بتهمة الإرهاب والقدوم لألمانيا بهدف العمل لصالح تنظيم "داعش" الإرهابي. وفي نفس الشهر، تم إلقاء القبض على شاب قاصر يبلغ من العمر 16 سنة في مدينة كولونيا بتهمة التخطيط لتنفيذ اعتداء إرهابي في ألمانيا.
كما صدرت في أغسطس/ آب مذكرة بإلقاء القبض على متعاطفين مع تنظيم "داعش" الإرهابي هما شاب يبلغ من العمر 27 سنة ومشتبه به آخر في مدينة أيزنهوتنشتات بتهمة التحضير لهجوم بعبوات ناسفة.
وفي يونيو/ حزيران، اعتقل ثلاثة من أنصار تنظيم "داعش" الإرهابي في ولايات شمال الراين وستفاليا وبادن فورتمبيرغ وبراندنبورغ، وذلك بتهمة التخطيط لهجوم إرهابي في مدينة دوسلدورف.
أ.ب/ ي.أ (د ب أ)
سلفيو ألمانيا: وجوه وأحداث مثيرة للجدل
يوجد نحو 5500 سلفي في ألمانيا. وينعكس التطرف الديني في الشرق الأوسط على سلوكهم، إذ يحاول بعضهم نشر أفكار متطرفة. كما انتقل جزء منهم للقتال في صفوف تنظيمات إرهابية، فهل السبب تساهل القانون الألماني أم مشاكل الاندماج؟
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
بيير فوغل الداعية الألماني
بيير فوغل هو أحد أبرز وجوه السلفية في ألمانيا، ورغم تصنيفه على أنه متشدد سمحت له محكمة ألمانية بعقد "مؤتمر سلام إسلامي" بحجة عدم وجود سبب لمنع المؤتمر.
صورة من: picture-alliance/dpa
"قنبلة" في محطة بون
انطلقت أمس محاكمة ماركو جي (27 عاما)، المتهم الرئيسي في قضية محاولة تفجير محطة قطارات مدينة بون الألمانية بعد مرور عام على العثور على مواد متفجرة بالمحطة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Federico Gambarini
دينيس كاسبرت: من الراب إلى "الجهاد"
دينيس كاسبرت أو (ديسو دوج) مغني الراب، تحول إلى "أبو طلحة الألماني" وأصبح الناطق الإعلامي باللغة الألمانية لتنظيم "الدولة الإسلامية".
صورة من: picture-alliance/dpa
موزعو القرآن
أحد أبرز نشاطات السلفيين في ألمانيا توزيع القرآن في الشوارع. هذه الظاهرة تزايدت مؤخرا فأصبح مشهدهم مألوفا خاصة وأن القوانين الألمانية لا تمنع الأنشطة التبشيرية.
صورة من: DW/I.Azzam
نساء وأطفال أيضا
أتباع بيير فوغل في ألمانيا كثر وهم ليسوا فقط من الرجال بل تشارك النساء أيضا والأطفال في التجمعات التي ينظمها.
صورة من: picture-alliance/dpa/B.Roessler
سلفيون يتظاهرون
يستفيد سلفيو ألمانيا من حرية التظاهر والتجمع التي يحفظها القانون الألماني. قبل سنة انتقدوا الحكومة الألمانية كما انتقدوا أوضاع السجناء المسلمين في سجون ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/ W.Steinberg
المجلس المركزي لمسلمي ألمانيا يستنكر
تحاول تمثيليات المسلمين في ألمانيا الخروج للتعبير عن رفضها للإرهاب والعنف الذي يربطه الكثيرون بالإسلام. المجلس المركزي للمسلمين أحد هذه التمثيليات.
صورة من: picture-alliance/dpa
"شرطة الشريعة": آخر المستجدات
شرطة الشريعة هي آخر "صيحات" السلفيين في ألمانيا، فقد نزل إسلاميون متطرفون إلى شوارع مدينة فوبرتال في دوريات ليلية لمراقبة سلوك الناس، وحثوهم على الصلاة وترك القمار والمشروبات الروحية.