أفاد الادعاء الألماني بتوقيف شخص آخر يشتبه بانتمائه لحركة حماس أثناء دخوله البلاد من التشيك، وسط تحقيقات تكشف عن شبكة يشتبه بأنها كانت تخطط لهجمات تستهدف منشآت إسرائيلية أو يهودية في ألمانيا وأوروبا.
توقيف شخص آخر يشتبه في أنه عضو بحركة حماس اثناء دخوله البلاد قادما من جمهورية التشيك (أرشيف)صورة من: Matthias Balk/dpa/picture alliance
إعلان
أعلن الادعاء العام في ألمانيا اليوم الأربعاء (12 نوفمبر/تشرين الثاني 2025) توقيف شخص آخر يشتبه في أنه عضو بحركة حماس اثناء دخوله البلاد قادما من جمهورية التشيك.
وأوضحت أعلى سلطة ادعاء في ألمانيا، مقرها في مدينة كارلسروه، أنه يعتقد أن الرجل اشترى أسلحة بهدف تنفيذ هجمات تستهدف منشآت إسرائيلية أو يهودية في ألمانيا وأوروبا. وبحسب الادعاء الاتحادي، قامت عناصر من المكتب الاتحادي للتحقيقات الجنائية والشرطة الاتحادية بتوقيف الرجل أمس الثلاثاء.
ومن المقرر الآن نقل المشتبه به إلى مدينة كارلسروه ليمثل أمام قاضي التحقيق في المحكمة الاتحادية، ليبت في إيداعه الحبس الاحتياطي. وأضاف الادعاء أن الشرطة الدنماركية قامت أيضا بتفتيش أماكن خاصة بالرجل الموقوف وبمشتبه به آخر في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن ومحيطها.
ويتهم الادعاء الاتحادي الرجل، المولود في لبنان، بالانتماء إلى "منظمة إرهابية أجنبية"، مشيرا إلى أنه قام في ألمانيا خلال أغسطس/آب 2025 بشراء بندقية آلية بالكامل وثمانية مسدسات بالإضافة إلى أكثر من 600 طلقة ذخيرة.
وأشارت التحقيقات إلى أنه قام بعد ذلك بنقل هذه الأسلحة والذخيرة إلى برلين إلى عضو مشتبه آخر في حماس يقبع حاليا قيد الحبس الاحتياطي. وتم ضبط الأسلحة والذخيرة عند توقيف الشخص المحبوس حاليا على ذمة التحقيق.
مخبأ للأسلحة في فيينا وتوقيف شخص في لندن
يشار إلى أن الادعاء العام في برلين كان أمر في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بالقبض على ثلاثة أشخاص يشتبه في انتمائهم إلى حماس حيث يعتقد أن هؤلاء، بوصفهم ما يسمى بـ "مسؤولي العمليات الخارجية" للمنظمة، قاموا في ألمانيا بشراء بندقية هجومية ومسدسات وذخيرة.
وقال الادعاء في برلين :" كانت الأسلحة مخصصة لخدمة حماس في تنفيذ هجمات اغتيال على مؤسسات إسرائيلية أو يهودية في ألمانيا". ومع ذلك لم تكن هناك خطة هجوم محددة.
وفي سياق هذه الاعتقالات، تم مؤخرا اكتشاف مخبأ للأسلحة في العاصمة النمساوية فيينا. وأفادت هيئة حماية الدستور النمساوية (الاستخبارات الداخلية) بضبط خمسة مسدسات وعشرة مخازن ذخيرة. وقالت الهيئة إن "مخزن الأسلحة محسوب على هياكل العمليات الخارجية التابعة لمنظمة حماس الإرهابية".
وفي العاصمة البريطانية لندن، تم الأسبوع الماضي توقيف رجل آخر يشتبه في كونه عضوا في حماس، حيث يعتقد أنه نقل أسلحة إلى فيينا وخزنها هناك.
ووفقا للسلطات النمساوية والألمانية، فإن الرجل الموقوف بريطاني يبلغ من العمر 39 عاما، ومن المقرر تسليمه إلى ألمانيا.
يشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
تحرير:ع.ج.م
في صور.. الهجمات على الكنس اليهودية في ألمانيا
محاولة الهجوم الأخيرة على كنيس يهودي في هاله بشرق البلاد ليست الأولى من نوعها في ألمانيا. إذ حتى بعد أهوال الحقبة النازية، مايزال الأفراد والنصب التذكارية وأماكن العبادة اليهودية هدفاً لهجمات معادية للسامية.
صورة من: Imago Images/S. Schellhorn
كولونيا، 1959: الصليب المعقوف وخطاب الكراهية
في أيلول/سبتمبر 1959، قام رجلان من الحزب النازي الألماني، برسم الصليب المعقوف وكتابة شعار "الألمان يطالبون بخروج اليهود"، على جدران الكنيس في كولونيا. انتشر بعد ذلك عبر ألمانيا رسومات وشعارات جدارية ضد السامية، تمكنت الشرطة من اعتقال الجناة، وقام البرلمان بتمرير قانون ضد "تحريض الناس"، والذي لازال حبراً على ورق.
صورة من: picture-alliance/Arco Images/Joko
لوبيك 1994: أول حريق متعمد على معبد منذ عقود
أصيب العالم بالصدمة بعد إحراق كنيس يهودي شمال لوبيك في آذار/مارس 1994، في هجوم يعتبر الأول من نوعه منذ عقود. تم في النهاية إدانة أربعة أشخاص من اليمين المتطرف. في اليوم التالي للحريق، تجمع 4000 شخص في الشارع، حاملين شعارات "لوبيك تحبس أنفاسها"، ولكن في العام 1995 تعرض ذات الكنيس إلى هجوم آخر.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Büttner
إيسن 2000: إلقاء حجارة داخل كنيس قديم
قام أكثر من 100 فلسطيني من لبنان، بإلقاء الحجارة على كنيس قديم في إيسن بغرب ألمانيا في تشرين الأول/أكتوبر 2000. جاء الحادث بعد مظاهرة ضد "العنف في الشرق الأوسط". أصيب خلال الهجوم شرطي ألماني، فيما نفى نائب رئيس الوفد العام لفلسطين في ألمانيا(الممثلية الفلسطينية) محمود علاء الدين تورطه.
صورة من: picture-alliance/B. Boensch
دوسلدورف 2000: حريق متعمد وحجارة
قام شاب فلسطيني، 19 عاماً، وآخر مغربي، 20 عاماً، بتخريب كنيس يهودي جديد في دوسلدورف باستخدام الحجارة ومواد حارقة في تشرين الأول/أكتوبر 2000، "انتقاماً" من اليهود وإسرائيل. وصرح المستشار الألماني، آنذاك، جيرهارد شرودير :"يجب أن يثور الناس ضد معاداة السامية". وعلى إثر الحادث قامت السلطات الفيدرالية وعدة مؤسسات غير ربحية بإطلاق حملات ضد التطرف.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Weihrauch
ماينز 2010: هجوم بقنبلة مولوتوف بعد وقت قصير من افتتاح كنيس
بعد وقت قصير من افتتاح كنيس في ماينز، قام متطرفون بإحراق الكنيس الجديد في 30 تشرين الأول/أكتوبر 2010. المبنى المدهش، من تصميم المعماري مانويل هيرز، أنشئ فوق كنيس قديم تم إحراقه على يد النازيين عام 1938.
صورة من: picture-alliance/akg/Bildarchiv Steffens
فوبرتال 2014: مواد حارقة
في يوليو 2014، ألقى ثلاثة شبان فلسطينيين مواد حارقة بالقرب من الباب الأمامي لكنيس في فوبرتال. إلا أن المحكمة أقرت بعدم وجود "دليل قاطع" على معاداة السامية. أثار القرار الجدل بشكل واسع، وتسبب بموجة غضب وسط الجالية اليهودية في ألمانيا ووسائل الإعلام الأجنبية. وعليه أعلن رئيس الجالية اليهودية فوبرتال أن الحكم "دعوة لمزيد من الجرائم".
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Seidel
برلين 2019: مهاجم وسكين
تسلق رجل وفي حوزته سكينًا حاجزًا يقع في المعبد اليهودي الجديد في برلين مساء يوم السبت 4 تشرين الأول/أكتوبر 2019، وذلك خلال الفترة المقدسة بين عطلتي "رأس السنة" ويوم كيبور. استطاع رجال الأمن السيطرة على المهاجم، الذي ظلت دوافعه غير واضحة. وقامت الشرطة لاحقاً بإطلاق سراحه، وهو قرار وصفه زعماء يهود بأنه "فشل" في تحقيق العدالة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Avers
هاله 2019: إطلاق نار في يوم الغفران
تجمع حوالي 80 شخصًا في الكنيس بعد ظهر الأربعاء للمشاركة في مراسم يوم الغفران، والذي يعتبر أقدس يوم في التقويم اليهودي. وبحسب ما ورد، حاول المهاجم المزعوم إطلاق النار على المعبد، ولكن لم يتمكن من المرور عبر باب الأمان. قتل اثنين من المارة وأصيب آخرين بإطلاق النار. وقد تمكنت الشرطة من إلقاء القبض على الفاعل، ليثبت لاحقاً أن لديه سجلا من الخطاب اليميني المتطرف ومعاداة السامية وكراهية النساء.