السلطات الألمانية تطلع على بيانات هواتف عشرة آلاف طالب لجوء
٢٧ مارس ٢٠١٨
فحصت الحكومة الألمانية خلال أربعة أشهرماضية البيانات المخزنة على 8900 هاتف جوال تعود لطالبي لجوء، واستخدمت بيانات نحو 900 هاتف في إجراءات اللجوء. فما مدى مساهمة الفحوصات في كشف إيفادات خاطئة من اللاجئين؟
إعلان
ذكرت الحكومة الألمانية أن البيانات المخزنة على الهواتف الجوالة للاجئين قلما يتم الاطلاع عليها أو استخدامها في إجراءات اللجوء من قبل السلطات المختصة. وأضافت الحكومة في ردها على طلب إحاطة من الكتلة البرلمانية لحزب "اليسار" أنه حتى نهاية كانون الثاني/يناير الماضي تم الاطلاع على بيانات مخزنة على نحو 8900 هاتف جوال.
وأوضحت الحكومة أنه تم تصنيف بيانات نحو 900 هاتف على أنها ذات صلة بإجراءات اللجوء وتم استخدامها في هذه الإجراءات. وذكر حزب اليسار أن "الحكومة الألمانية لا يمكنها (أو لا تريد) الإدلاء ببيانات حول مدى مساهمة تقييم بيانات الهواتف المحمولة في كشف إفادات خاطئة من اللاجئين عن بلدانهم الأصلية أو هويتهم". ويشار إلى أنه يجرى تطبيق هذا النظام منذ الخريف الماضي، وتحديداً منذ أيلول/سبتمبر.
انتقادات
والجدير ذكره أن الخطوة كانت ولا تزال محط انتقاد العديد من الساسة والحقوقيين. ففي آذار/مارس الماضي أعربت المكلفة الاتحادية بشؤون حماية خصوصية البيانات، أندريا فوسهوف، في خطاب موجه للبرلمان الألماني الاتحادي (بوندستاغ) عن مخاوفها الشديدة. وبحسب الخطاب، الذي وصلت نسخة منه أيضا لـ"مجموعة فونك الإعلامية" قالت فوسهوف إنه "تتملكها شكوك أن هذا التدخل الكبير من جانب الحكومة يتعارض مع الحقوق الأساسية المنصوص عليها في الدستور الألماني".
كما وجهت منظمة "برو أزول"، المدافعة عن حقوق اللاجئين، انتقادات حادة مشروع القانون ووصفته بأنه "تجسس مخالف للدستور". وقالت المنظمة على صفحتها على شبكة الانترنت إنه "من المستحيل إتمام عملية الفحص دون الولوج إلى البيانات الخاصة جداً الموجودة على موبايل اللاجئ". وقالت برو أزول إن مسودة القانون، التي تدعو للاطلاع على بيانات هاتف اللاجئ ستجعله "لاجئاً زجاجياً"، أي مكشوفاً للجميع.
وفي المقابل أكد المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين أن البيانات الموجودة على الهواتف يمكن أن تقدم إشارات سريعة مهمة عن مدى معقولية المعلومات التي يقدمها طالب اللجوء، مثل اللغة التي يستخدمها أو الصفات الشكلية من خلال صوره.
خ.س/د.ص (د ب أ، DW)
اللاجئون السوريون: بحث شاق عن فرص العيش
منذ مارس 2011 اضطر نحو ثلث مواطني سوريا إلى مغادرة منازلهم بسبب الحرب . وتشير البيانات إلى أن أكثر من 8ر2 مليون سوري فروا إلى خارج البلاد في حين يقدر عدد النازحين داخل سوريا بنحو ستة ملايين ونصف مليون شخص.
صورة من: picture alliance/AP Photo
تجاوز عدد اللاجئين السوريين في لبنان حاجز مليون شخص وفقا لمفوضية شؤون اللاجئين الأممية. وبذلك أصبح لبنان البلد الأكثر كثافة في العالم من حيث عدد اللاجئين مقارنة مع عدد سكانه.
صورة من: picture alliance/AP Photo
لا تقتصر معاناة اللاجئين على مشاكل السكن أو النقص في إمدادات المواد الغذائية فحسب. البرد القارس في فصل الشتاء يشكل أيضا تحديا بالنسبة للدول المستقبلة للاجئين ولمنظمات الإغاثة.
صورة من: Reuters
يمتد مخيم الزعتري شمالي الأردن على مساحة شاسعة ويعيش فيه أكثر من 80 ألف لاجئ. الارتفاع الكبير في عدد اللاجئين كان السبب الرئيس في أقامة مخيم ثان وهو مخيم الأزرق.
صورة من: Reuters
تمتد الحدود السورية التركية على مسافة 900 كيلومتر تقريا. وبسبب المعارك العنيفة في بلدة كوباني الحدودية لجأ آلاف السوريين إلى تركيا، حيث تجاوز عددهم حاجز المليون ونصف مليون لاجئ منذ عام 2011.
صورة من: Getty Images/Gokhan Sahin
أعلنت ألمانيا صيف عام 2013 عن استقبال خمسة آلاف لاجئ سوري ورفعت من عددهم نهاية العام إلى نحو عشرة آلاف لاجئ. ويطالب نشطاء حقوق الإنسان الدول الأوروبية باستقبال المزيد من اللاجئين لتقليل العبء عن الدول المجاورة لسوريا.
صورة من: picture-alliance/dpa
بسبب احتدام المعارك في بلدة كوباني يتوجه مئات السوريين يوميا إلى كردستان العراق. ومع اقتراب فصل الشتاء هناك مخاوف من عدم التمكن من توفير الاحتياجات الضرورية اللاجئين هناك.
صورة من: DW/H. Gee
لا تؤيد مصر فكرة إقامة مخيمات للاجئين السوريين على أراضيها. حوالي 104 ألف لاجئ سوري يقيمون هناك في مساكن عادية. وفي مدينة العبور (محافظة القليوبية) وحدها تعيش أكثر من 250 عائلة سورية .
صورة من: picture alliance/Pau Rigol
تحتل السويد المركز الأول في قائمة الدول التي يفضل اللاجئون السوريون التوجه إليها، لاسيما وأن السلطات هناك تمنح السوريين فرصة الإقامة الدائمة بشكل مباشر. الكاتبة/ ابتسام فوزي