ألمانيا تفحص تأثيرا مفترضا للإخوان على مسجد جنوب البلاد
٣١ يوليو ٢٠١٨
تعتزم السلطات الألمانية فحص أنشطة مسجد تديره جمعية قريبة من الإخوان المسلمين، وسط مخاوف من تأثير الجماعة عليه وتأثيره على اللاجئين، وذلك بعد أن أظهرت تصريحات لمسؤول الجمعية ولاءً للجماعة وموقفاً معادياً للسامية.
إعلان
تبدي هيئة حماية الدستور الألمانية مخاوفا من تأثير محتمل لمسجد في ولاية بادن ـ فورتمبرغ على اللاجئين من خلال تلقيهم قيما تتعارض مع القيم الديمقراطية. ويتعلق الأمر هنا بـ"مسجد التقوى" بمدينة راشتات والذي أسسته جمعية "جمعية "ملتقى ساكسونيا".
وفي مقابلة مع قناة SWR قال هربرت لاندولين موللر رئيس قسم في فرع وكالة حماية الدستور بولاية بادن ـ فورتمبرغ بأن كل الدلائل تشير إلى "أننا نتعامل مع أشخاص يريدون العمل وفق منطق جماعة الإخوان المسلمين"، التي تمتلك تفكير دينيا شموليا لا يتفق مع القيم الأساسية للدستور الألماني. وأضاف مولر أنه كان يخشى من أن يتم تلقين اللاجئين رؤية للعالم بعيدة كل البعد عن الأفكار الديمقراطية.
وتنظر هيئة حماية الدستور لجمعية "ملتقى ساكسونيا"، التي تمتلك فروعا في عدد من المدن بولاية ساكسونيا، إلى أنها هذه الجمعية قريبة من جماعة الإخوان المسلمين، وفق لتقرير للوكالة في عام 2017. وحسب قناة SWR الألمانية فإن من بين الأمور التي تؤكد ذلك أنشطة رئيس الجمعية محمد إ. الذي لوحظت له تصريحات في وسائل التواصل الاجتماعي تمجد "الإنجازات الدينية" لأعضاء قياديين في جماعة الإخوان المسلمين، وهو ما فهم منه على أنه اعتراف بالالتزام للجماعة. ووفق التقرير فقد نشر محمد إ. فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر خريطة فلسطين فقط دون وجود إسرائيل وعلق عليه "بالنسبة لنا لا يجد سوى بلدا واحد يسمى فلسطين، وسيتم استعادته". وحسب تقرير قناة SWR فإن وكالة حماية الدستور تعتبر هذا التصريح "موقفا مبدئا في معاداة السامية".
وحسب تقرير القناة الألمانية آنف الذكر لم يرغب محمد إي في إعطاء SWR مقابلة حول هذه الاتهامات، لكن متحدث كتب للقناة يقول إن هذه المعلومات تستند إلى "أدلة بالغة الضعف ومثيرة للشكوك". وتعرف الجمعية بنفسها في صفحتها على الإنترنت بأنها "متلقى متعدد الثقافات بغض النظر عن العرق أو الجنسية أو الدين أو اللغة".
وتعمل وكالة حماية الدستور في ولاية بادن ـ فورتمبرغ حاليا على فحص إلى أي مدى يمكن أن يكون هناك تأثير لجماعة الإخوان المسلمين على المسجد في مدينة راشتات.
ع.ج.م/ح.ز ( ك. إن أ)
أبرز مساجد العاصمة الألمانية برلين
تحتضن العاصمة الألمانية برلين أكثر من ثمانين مسجدا يتنوع طابع بنائها بين الأصالة والتجديد. وقد أصبحت هذه المساجد جزءا من تاريخ المدينة، كما أنها تعكس التنوع الثقافي والديني الذي تتسم به برلين.
صورة من: Max Zander
على غرار نموذج هندي
يوجد أقدم مسجد في ألمانيا في حي فيلمرسدورف البرليني محاطا بالعديد من المباني السكنية. افتتح مسجد الطائفة الأحمدية عام 1928 وقام بتصميمه المصمم المعماري الألماني كارل أوغوست هيرمان مستوحيا التصميم من تاج محل بالهند.
صورة من: Max Zander
خطب ومحاضرات باللغة الألمانية
بالرغم من الحروف العربية التي تزين المسجد من الداخل إلا أن جميع الخطب والمحاضرات تعقد هنا باللغة الألمانية. شهد هذا المسجد في عام 1934 عقد قران أول زوجين ألمانيين اعتنقا الإسلام.
صورة من: Max Zander
مسجد في قائمة المباني التراثية
ترك الزمان آثاره على مبنى مسجد الطائفة الأحمدية الذي تضرر بشدة خلال الحرب العالمية الثانية. وتعرض المسجد للقصف من الجيش السوفيتي بعد أن تحصن فيه جنود ألمان. جرى ترميم المبنى بعد الحرب بمساعدة قوات التحالف وتبرعات خارجية. انضم المسجد في عام 1993 لقائمة المباني التراثية.
صورة من: Max Zander
الجمع بين المعمار الإسلامي والغربي
مسجد خديجة في حي هاينرسدورف يوجد في حوزة الطائفة الأحمدية أيضا، ويجمع المسجد بين فنون المعمار الإسلامية والغربية. يبلغ طول مئذنة المسجد 12.5 مترا.
صورة من: Max Zander
افتتاح مصحوب باحتجاجات
جاء افتتاح هذا المسجد عام 2008 مصحوبا باحتجاجات قوية لكن إمام المسجد آنذاك عبدالباسط طارق استطاع كسب الثقة من خلال عمله وفقا لمبدأ "المحبة للجميع" كما حصل المسجد على دعم من مبادرة محلية للانفتاح على الآخر.
صورة من: Max Zander
بساطة في البناء
تخلت المهندسة المعمارية موباشارا إلياس عن الزينة الملفتة للنظر واعتمدت على البساطة. تتسع الغرف السفلى للمبنى لنحو 250 شخصا كما يتوفر على جزء منفصل للنساء.
صورة من: Max Zander
مسجد ومركز ثقافي
يلعب مسجد شيتليك في حي نويكولن البرليني دور المركز الثقافي أيضا. يتسع المسجد لنحو 1500 شخص وكان ضمن الأماكن التي اختار الرئيس الألماني يواخيم غاوك زيارتها رسميا خريف عام 2012 عقب توليه منصب رئيس البلاد.
صورة من: Max Zander
مدفن إسلامي
بني المسجد في ثمانينات القرن الماضي بجانب مدفن شيتليك الإسلامي ثم شهد عمليات توسعة كبيرة لاحقا. كان ملك بروسيا فيلهيلم الأول قد أعطى قطعة الأرض الخاصة بالمدفن للجالية التركية عام 1866. واليوم يشهد المدفن مراسم العزاء فقط أما الدفن فيتم في مدافن أخرى داخل ألمانيا كما يتم نقل بعض الجثث لتدفن في الوطن الأم.
صورة من: Max Zander
تبادل ثقافي
يحاول مسجد شيتليك التواصل مع غير المسلمين من خلال دورات تعريفية يومية داخل المسجد بالإضافة للحلقات النقاشية العامة حول مواضيع لها صلة بالإسلام. تتعرف مجموعات الزوار التي تشارك في هذه الدورات التعريفية على المسجد من الداخل وعلى المبادئ الأساسية للإسلام.
صورة من: Max Zander
مركز إسلامي
من الصعب التعرف على المسجد من الخارج للوهلة الأولى إذ أن المبنى متناسق تماما مع شكل المباني المجاورة له. مسجد عمر بن الخطاب في قلب منطقة كرويتسبرغ هو جزء من مركز إسلامي. يضم المبنى بجانب أماكن الصلاة ، محلات تجارية متنوعة بالإضافة إلى مركز لتحفيظ القرآن.
صورة من: Max Zander
مكان مميز للوضوء
يتميز المكان المخصص للوضوء في قبو المركز بالفخامة والتصميم الجميل. يمكن هنا القيام بالوضوء قبل الصعود للأماكن المخصصة للصلاة.
صورة من: Max Zander
مسلمون من كل مكان
تتسع ساحة الصلاة هنا لنحو ألف شخص. غالبية رواد المسجد من أصحاب الأصول التركية لكن مسلمين من العرب والأفارقة والبوسنيين يحضرون للصلاة هنا أيضا. خطبة الجمعة في المسجد باللغة العربية مصحوبة بترجمة للألمانية والتركية من خلال شاشتين مثبتتين على الجدران.
صورة من: Max Zander
قبة خضراء
تطبيقا لقوانين البناء في برلين تمت زراعة سقف قبة المسجد في القبو الخلفي إذ تحتم القوانين وجود سقف مزروع في هذا الجزء من المبنى. وللمسجد قبة زجاجية في الجهة الأمامية.