السلطات الألمانية تكشف مراقبتها لعشرات الآلاف من الهواتف
٧ أغسطس ٢٠١٨
كشفت السلطات الألمانية أنها تعمل وبشكل متزايد على مراقبة الهواتف النقالة للأفراد المشتبه بهم، الأمر الذي جعل المدافعين عن حماية البيانات يحذرون من خطورة هذا الإجراء الذي اعتبرته أجهزة الأمن "ضروري لحماية المواطنين".
إعلان
تلجأ سلطات الأمن الألمانية على نحو متزايد إلى مراقبة الهواتف الجوالة للأفراد المشتبه بهم. فقد ذكرت الحكومة الألمانية ردا على طلب إحاطة من الكتلة البرلمانية لحزب "اليسار" أن هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) أرسلت في النصف الأول من هذا العام أكثر من 103 آلاف رسالة صامتة لتحديد موقع الهواتف الجوالة، بزيادة قدرها الضعف تقريبا مقارنة بأربعة أعوام ماضية.
وبحسب الرد الذي حصلت صحيفة "هاندلسبلات" الألمانية الصادرة اليوم الثلاثاء (7 آب/أغسطس 2018) على نسخة منه، بلغ عدد هذه الرسائل غير المرئية التي بعثتها الاستخبارات الداخلية في ألمانيا لهواتف جوالة العام الماضي نحو 29 ألف رسالة، والتي تهدف أغلبها إلى تحديد موقع الهاتف.
كما قام مكتب الاتحادي للشرطة الجنائية والشرطة الاتحادية بالاستعلام على نحو أكبر عن الموقع الخلوي، حيث تطلب السلطات الحصول على قائمة بكافة الهواتف الجوالة التي كانت نشطة بالقرب من موقع الجريمة.
وبحسب البيانات، طلب المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية الاستعلام عن الموقع الخلوي في 20 حالة (3 حالات قبل أربع سنوات)، بينما بلغ عدد حالات الاستعلام لدى الشرطة الاتحادية 64 حالة ( أي أقل من 50 حالة قبل أربع سنوات). وقال رئيس المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية، هولجر مونش، في تصريحات للصحيفة: "لا يجوز أن يصبح الإنترنت نطاقا لا يسيطر عليه القانون. يتعين علينا حماية المواطنين والشركات".
غير أن المدافعين عن حماية البيانات الشخصية، ومن بينهم الناشط، يوهانس كاسبار، فقد حذر من المساس التدريجي بالحقوق الأساسية، مؤكدا في تصريحات لصحيفة هاندلسبلات أن"هذا التطور من شأنه أن يهدد حماية الحقوق الرقمية الأساسية والحقوق المدنية".
ي.ب/ ح.ز (د ب أ )
GSG9: فرقة النخبة الألمانية لمكافحة الإرهاب
تخطط ألمانيا لتوسيع وحدة الشرطة التابعة لها الموسومة بفرقة GSG9، وذلك نظرا لاستمرار التهديد الإرهابي الذي تتعرض له. وتتمتع هذه المجموعة بتاريخ متميز امتد على زمن تجاوز أربعة عقود.
صورة من: picture alliance/dpa/J. Carstensen
مستعدون للتعامل مع الحالات الصعبة
فرقة الـ GSG9، وهو مختصر لعبارة (مجموعة حماية الحدود 9)، أنشئت في سنة 1972 بعد أن فشلت الشرطة الألمانية النظامية في إنقاذ رهائن إسرائيليين اختطفهم ارهابيون فلسطينيون في أولمبياد ميونيخ. وكان تشكيلها مثيرا للجدل، حسب بعض السياسيين في ألمانيا الذين وجدوا فيها بقية من قوات أس أس النازية سيئة الصيت.
صورة من: picture alliance/dpa/Hannibal
بناء سمعة طيبة
أول مهمة تولتها الـGSG9، نعتت بـ"عملية النار السحرية". وقد أكسبتها سمعة طيبة. فبعد أن اختطف إرهابيون فلسطينيون طائرة "لوفتهانزا" سنة 1977، تمكن فريق الأمن العام9، من إنقاذ الركاب في عملية مدتها سبع دقائق، بمقديشو. وأصيب، حينها، عضو من المجموعة، بالإضافة إلى مضيفات بجراح، بينما قتل ثلاثة من أصل أربعة خاطفين. وللأسف، قتل الطيار قبل الشروع بالعملية.
صورة من: picture-alliance/dpa/dpaweb
مكافأة على مهمة منجزة
"أولريش فيغنر"، واحد من الأعضاء المؤسسين لـ GSG9، حصل على شهادة استحقاق من الحكومة الألمانية بعد تلك العملية الناجحة.وصار يلقب بـ"بطل مقديشو". توفي في 28 ديسمبر/ كانون الأول2017، عن عمر ناهز الـ88 عاما. ولم يكن أبدا معجبا بلقبه؛ بل كان يردد دائما: "قمنا بالمهمة معا."
صورة من: imago/Sven Simon
حاضرون في البحر...
ينشط فريق GSG9 لأداء عمله في حالات احتجاز الرهائن، وحالات الإرهاب والقيام بتفجير القنابل. ولكنه يعمل أيضا لتأمين المواقع، كما ظاهر في الصورة الملتقطة عشية قمة G9 (مجموعة الدول الصناعية الثمانية) عام 2007 في مدينة هايليغندام الشمالية.
صورة من: Getty Images/A. Hassenstein
...كما هم جاهزون على الأرض
معظم عمليات الـ GSG9 سرية، ويقال إنها شاركت في أكثر من 1900 عملية منذ تأسيسها. ويقع مقرها حاليا في مكانٍ ما بمدينة زانكت أوغستين الغربية، بالقرب من العاصمة الألمانية السابقة، بون.
صورة من: picture-alliance/U. Baumgarten
تدريب دائم
يخضع أعضاء فريق الـ GSG9، لتدريب صارم تؤخذ فيه كل الاحتمالات بعين الاعتبار. وهنا يتعاملون مع هجمات إرهابيين مسلحين في محطة للسكك الحديدية. ويتم حاليا وضع خطط لتوسيع الوحدة بمقدار الثلث ومنحها مقرا آخرا في العاصمة برلين. وعلى الرغم من أن عدد أفرادها يبقى سريا، إلا أن وسائل الإعلام تقدره في حدود 400 عنصراً.
تيموثي جونز/ مريم مرغيش