السلطات الأمريكية: لم شمل 57 طفلا مهاجرا دون الخامسة بذويهم
١٢ يوليو ٢٠١٨
قالت السلطات الأمريكية إنها جمعت شمل 57 طفلا تقل أعمارهم عن خمس سنوات بذويهم بعد أن كانت قد فصلتهم على الحدود الأمريكية المكسيكية، فيما تم استبعاد 46 في المجموعة لأسباب مختلفة.
إعلان
أعلنت الإدارة الأمريكية، اليوم الخميس (12 تموز/يوليو 2018)، أنها جمعت شمل جميع الأطفال المؤهلين الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات بذويهم، بعدما أثار انفصالهم على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك ضجة دولية.
وقالت الإدارة، التي باتت ملزمة بموجب أمر محكمة بلم شمل الآلاف من الأطفال المنفصلين عن ذويهم بموجب سياسة "عدم التسامح المطلق"، إن 57 منهم قد تم لم شملهم بذويهم حتى السابعة من صباح اليوم (12:00 بتوقيت غرينتش). وتم استبعاد الـ 46 المتبقين في المجموعة لأسباب مختلفة، بما في ذلك وجود آباء يشتبه في تورطهم في إساءة معاملة أطفالهم، وفقا لبيان مشترك صادر عن وزارات الأمن الداخلي و العدل و الصحة والخدمات الإنسانية.
وتواجه الإدارة الأمريكية ضغوطا للم شمل الأطفال بذويهم بموجب أمر محكمة صدر في 26 حزيران/ يونيو. وكانت سياسة عدم التسامح المطلق تقتضي فصلهم بعد محاولتهم العبور بشكل غير قانوني الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك. وهناك مهلة أمام المؤسسات الحكومية حتى 26 تموز/يوليو للم شمل جميع الأطفال.
ترامب يتراجع عن سياسة فصل أطفال اللاجئين عن ذويهم
01:10
وكان مسؤول بالإدارة الأمريكية قد أكد في وقت مبكر من صباح اليوم بأن كل أبناء المهاجرين ممن هم دون الخامسة من العمر والذين تم إبعادهم عن ذويهم عند الحدود مع المكسيك سيعودون إلى آبائهم في وقت مبكر اليوم الخميس إذا كانوا مؤهلين لذلك. وقوبل ذلك الشرط بالانتقاد من جانب الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية الذي قاضى الحكومة بسبب سياسات الفصل التي تتبعها.
وقال المدعي لي جيليرنت "أقل ما يوصف به بيانهم أنه غامض"، مشيرا إلى أن قاضيا في سان دييجو حدد مهلة انتهت يوم الثلاثاء لإعادة الأطفال لذويهم. وأضاف "نعلم أن المهلة انقضت دون أن ينفذوا الأمر".
وسبق وأن قالت الحكومة إنه تم فصل نحو 2300 طفل عن ذويهم عند الحدود بموجب سياسة "اللا تساهل" التي تنتهجها إدارة الرئيس دونالد ترامب مع الهجرة غير المشروعة، وهي سياسة تم التخلي عنها في يونيو حزيران إثر احتجاجات عاصفة.
ي.ب/ هـ. د (د ب أ، رويترز)
الحدود الأمريكية المكسيكية - الإسمنت بدل الصلب
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة مؤخراً قبل لقائه بالرئيس المكسيكي على أن بناء الجدار على الحدود المكسيكية سيتم. هناك أجزاء من الجدار موجودة بالفعل، لكن هل يتم استبدال الصلب بالإسمنت؟
صورة من: Reuters/J. L. Gonzalez
"سوف أقوم ببناء سور عظيم على حدودنا الجنوبية ولا أحد يبني الجدران أفضل مني. سوف أجعل المكسيك تدفع ثمن هذا الجدار". هذا ما قاله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية. حتى الآن قام ترامب ببناء ناطحات السحاب والفنادق. الجدار الفاصل يبقى على رأس الأولويات في خطته الخاصة بسياسة الهجرة، والمكونة من عشر نقاط.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/C. Torres
تمتد الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك بطول 3200 كيلومتر، حوالي 1100 كيلومتر منها مؤمنة بسياج. تمر الحدود بأربع ولايات أمريكية وست ولايات مكسيكية وتمر بالصحراء وبالمدن الكبرى. بسبب صعوبة الوصول لها، فإن بعض المناطق الحدودية في نيومكسيكو مفتوحة. بينما تتواجد دوريات قوات حماية الحدود في مناطق أخرى.
صورة من: Reuters/M. Blake
يقدر عدد المهاجرين غير النظاميين سنوياً بنحو 350 ألف مهاجر، معظمهم مكسيكيون. من يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية بشكل غير شرعي يعيش على هامش المجتمع. بعض المكسيكيين القادمين بشكل غير شرعي يتم قبولهم في المجتمع الأمريكي، إلا أنهم لا يستطيعون جلب عائلاتهم المتواجدة على الجانب الآخر. ومن الصعب تحمل نفقات المهربين. يتمنى المهاجرون حياة أفضل والحصول على عمل ومال لعائلاتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Zepeda
تبقى العائلات مشتتة، تفصل الحدود والجدران بين أفرادها، واللقاء يصبح مستحيلاً. لكن الممكن هو التصافح بالأيدي عبر الدعامات الفولاذية التي يتكون منها السياج الفاصل. لكن إذا نفذ دونالد ترامب وعده الانتخابي، فسيبنى الجدار الحدودي من الإسمنت وستصبح المصافحة أيضاً بعيدة المنال.
صورة من: picture-alliance/ZumaPress/J. West
"عندما ترسل المكسيك مواطنيها هنا، فهي لا ترسل الأفضل بل هؤلاء الذين يعانون من مشاكل.إنهم يجلبون المخدرات. إنهم مجرمون ومغتصبون. البعض أشخاص طيبون على ما أعتقد". هذا ما قاله ترامب أثناء حملته الانتخابية، فهو يريد ترحيل المهاجرين الذين دخلوا بطريقة غير شرعية، خاصة المجرمين منهم. لكن رغم تهديدات ترامب، مازال الكثير من المكسيكيين يتمسكون بخططهم للهروب.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/G. Bull
ينتهي "الحلم الأمريكي" لبعض المكسيكيين على الحدود، حيث ينتهي بهم الأمر في السجون أو يدفعون حياتهم ثمناً لهذا الحلم. تنتقد وسائل الإعلام إطلاق قوات الحدود النار عبر الحدود بداخل المكسيك. وقد لقي ستة مواطنين مكسيكيين أبرياء من قبل حتفهم، ولم تتم محاكمة المسؤولين. فقط في عام 2015 وجهت التهمة لأحد قوات حماية الحدود من قبل المدعي العام الاتحادي.
صورة من: Reuters/D.A. Garcia
جيم شيلتون مزارع أمريكي يحرس ممتلكاته. مزرعته التي تبلغ مساحتها مئتي ألف متر مربع تقع في جنوب شرق أريزونا على الحدود المكسيكية مباشرة. ولكن لا يفصله عن المكسيك سوى أسلاك شائكة. ولتأمين نفسه ومزرعته، يعتمد شيلتون على نفسه ويلجأ أحياناً لبندقيته.
صورة من: Getty Images/AFP/F.J. Brown
"جدار التورتيا" هو الاسم الدارج الذي يطلق على الجدار الممتد بطول 22.5 كلم على الحدود في مدينة سان دييجو بولاية كاليفورنيا.