قبل أكثر من يوم من تطبيق اتفاقية مثيرة للجدل بين الاتحاد الأوروبي وتركيا بشأن مصير طالبي اللجوء الذين ترفض طلباتهم، منعت السلطات التركية أكثر من 60 فلسطينيا وسوريا من العبور لليونان.
إعلان
منع خفر السواحل التركي 63 فلسطينيا وسوريا من العبور إلى جزيرة ليسبوس اليونانية اليوم السبت (2 نيسان/ أبريل 2016) في إجراء يشير إلى طبيعة مهمة قوات الأمن لإقناع المهاجرين غير القانونيين بأنه لن يسمح لهم بدخول الاتحاد الأوروبي.
ويبدأ يوم الرابع من نيسان/ أبريل تطبيق اتفاقية مثيرة للجدل بين الاتحاد الأوروبي وتركيا تنص على إعادة طالبي اللجوء الذين ترفض طلباتهم إلى تركيا.
وكانت المجموعة التي استوقفتها قوات الأمن اليوم تحاول العبور إلى جزيرة ليسبوس اليونانية من بلدة ديكيلي التركية على ساحل بحر إيجة. وأمكن رؤية رجال ونساء وأطفال يجلسون داخل خيمة بيضاء وهم يحجبون وجوههم بينما تتراكم العشرات من سترات النجاة البرتقالية في الخارج.
وكانت تركيا وافقت الشهر الماضي على استقبال كل المهاجرين واللاجئين الذين عبروا بشكل غير قانوني إلى اليونان بعد 20 مارس/ آذار مقابل حصولها على مساعدات مالية ومنح الأتراك حرية التنقل دون تأشيرات في أوروبا وتسريع وتيرة محادثات انضمام أنقرة للاتحاد الأوروبي.
ولا يزال آلاف الأشخاص يحاولون القيام بالرحلة المحفوفة بالمخاطر في البحر رغم انخفاض عدد الوافدين. ووصل أكثر من 1900 شخص إلى اليونان منذ يوم الاثنين رغم ظروف الطقس السيئة وجرى تسجيل 5622 شخصا منذ 20 آذار/مارس.
ا.ف/ ع.خ (رويترز)
مأساة اللاجئين السوريين على الحدود التركية
يواجه آلاف اللاجئين ظروفا صعبة جدا على الحدود السورية - التركية، بعد هروبهم من المعارك الدائرة في حلب، وهم ينتظرون أن تسمح لهم السلطات التركية بالدخول. ويعاني اللاجئون في منطقة أعزاز من البرد والجوع .
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
يحتشد عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين على الجانب السوري من الحدود التركية المغلقة في العراء رغم البرد القارس، بعد هروبهم من المعارك الدائرة في حلب، بانتظار السماح لهم بدخول تركيا.
صورة من: Getty Images/C. McGrath
وصل نحو ثلاثين ألف سوري، معظمهم من النساء والأطفال يحملون بعض الأمتعة التي جمعوها على عجل إلى الحدود، وتجمعوا في بلدة باب السلامة الحدودية حيث عملت منظمات غير حكومية على تنظيم توجيههم إلى بعض المخيمات الموجودة في منطقة أعزاز.
صورة من: picture-alliance/AA/F. Aktas
مع امتناع الحكومة التركية عن السماح بدخول اللاجئين إلى أراضيها، وسعت المنظمات غير الحكومية التركية والسورية والدولية قدرات الاستقبال في المخيمات الثمانية المنتشرة حول أعزاز.
صورة من: picture alliance/AA/M. Etgu
كل يوم تجتاز شاحنات مؤسسة الإغاثة الإسلامية، المقربة من حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، والهلال الأحمر التركي الحدود مع سوريا لتوزيع الخيام والأغطية والماء والأغذية على النازحين من محافظة حلب.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
"نحن نعاني من الجوع والبرد، الناس يموتون على الطريق" هكذا صرحت لوكالة الأنباء الفرنسية عائلات سورية في منطقة أعزاز.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/IHH
مؤسسة الإغاثة التركية قالت إنها أقامت مخيما جديدا، يمكنه استيعاب عشرة آلاف شخص. وقال سركان نرجيس المتحدث باسم المؤسسة لوكالات الأنباء "هدفنا هو توفير المساعدات للناس داخل الأراضي السورية. نحن نوفر يوميا الطعام لعشرين ألف سوري".
صورة من: picture-alliance/AA/F. Aktas
نائب رئيس الهلال الأحمر التركي كريم كينيك صرح لوكالة الأنباء الفرنسية "انهم مدنيون يخشون أن يذهبوا ضحية مجزرة"، مشيرا إلى القصف الجوي الروسي الكثيف والهجوم الذي ينفذه الجيش السوري. وأضاف "الخوف ينتشر بسرعة كبيرة بين السكان".
صورة من: picture-alliance/AA/F. Aktas
رغم البرد القارس، لم تتمكن سوى مجموعة صغيرة من عبور مركز اونجو بينار التركي، بعد قصف استهدف بلدة أعزاز على بعد بضعة كيلومترات من المركز الحدودي.
صورة من: Imago/Zuma
رغم الجهود الدولية، لا يزال اللاجئون يواجهون ظروفا شديدة الصعوبة، الأمر الذي دفع المستشارة الألمانية انغيلا ميركل إلى الإعراب عن "صدمتها" خلال زيارتها لأنقرة الاثنين.