دويتشه فيله منظمة غير مرغوب فيها- تصعيد روسي ضد الإعلام الحر
عارف جابو DW
١٤ ديسمبر ٢٠٢٥
في خطوة تمثل تقييدا إضافيا لحرية الصحافة، صنفت روسيا مؤسسة دويتشه فيله (DW) كـ "منظمة غير مرغوب فيها" ما يعني إمكانية فرض عقوبات صارمة تصل إلى السجن على من يتعاون معها. وردت مديرة DW بأن ذلك "لن يردعنا".
بعد لإغلاق مكاتبها وحظر بث برامجها وحجب موقعها صنفت روسيا مؤسسة دويتشه فيله (DW) كمنظمة غير مرغوب فيهاصورة من: Björn Kietzmann/DW
إعلان
صنفت النيابة العامة في روسيا، بحسب تقارير وسائل إعلام روسية، مؤسسة دويتشه فيله الإعلامية DW كـ"منظمة غير مرغوب فيها". ورحب مجلس الدوما الروسي بالقرار، إذ كان المجلس الأدنى في البرلمان الروسي قد دعا النيابة العامة إلى ذلك بالفعل في 20 أغسطس/ آب 2024.
إعلان
"هذا لن يردعنا"
وردا على ذلك قالت مديرة دويتشه فيله، باربرا ماسينغ: "قد تصنفنا روسيا كـ'منظمة غير مرغوب فيها'، لكن ذلك لن يردعنا. إن هذه المحاولة الأخيرةلإسكات وسائل الإعلام الحرة تُظهر مدى قلة احترام النظام لحرية الصحافة، ومدى خشيته من المعلومات المستقلة. وعلى الرغم من الرقابة وحظر عروضنا من قبل الحكومة الروسية، تصل دويتشه فيله اليوم عبر خدمتها باللغة الروسية إلى عدد من الناس أكبر مما كان عليه سابقا".
وأضافت ماسينغ: "سنواصل التغطية بشكل مستقل عن الحرب العدوانية على أوكرانيا وغيرها من القضايا التي لا تتوافر عنها معلومات تُذكر في روسيا، كي يتمكن الناس من تكوين رأيهم الخاص".
باربرا ماسينغ: رغم من الرقابة وحظر عروضنا من قبل الحكومة الروسية، تصل دويتشه فيله اليوم عبر خدمتها باللغة الروسية إلى عدد من الناس أكبر مما كان عليه سابقاصورة من: Julia Nohr Fotografie
غرامات مالية وعقوبات بالسجن
يُذكر أن السلطات الروسية تجرم من يتعاون مع "المنظمات غير المرغوب فيها" في روسيا، وبالتالي يُعرض نفسه لغرامات مالية مرتفعة، وقد تصل العقوبة في الحالات القصوى إلى السجن. وحتى مجرد مشاركة محتوى لوسائل إعلام مُصنفة على أنها "منظمات غير مرغوب فيها" يُعد جريمة جنائية — مثل مشاركة مواد صحفية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وينطبق حظر التعاون بالنسبة للمواطنين الروس أيضا خارج الأراضي الروسية. وبذلك يتأثر على وجه الخصوص موظفات وموظفو دويتشه فيله الروس بشكل مباشر.
ومنذ مارس/ آذار 2022 تُصنف دويتشه فيله في روسيا على أنها "عميل أجنبي". وبهذا الوصف تُصنف روسيا الأشخاص ووسائل الإعلام والمنظمات التي تتلقى تمويلا من الخارج. وقبل ذلك،فُرض على دويتشه فيله حظر بث، وأُجبر استوديو دويتشه فيله في موسكو على الانتقال إلى خارج روسيا، كما جرى حجب موقع dw.com بجميع لغات برامجه داخل روسيا.
تشديد إضافي
يُعد تصنيف دويتشه فيله على أنها "منظمة غير مرغوب فيها" تشديدا إضافيا للإجراءات المتخذة ضدها. ويتخذ المدعي العام الروسي أو من ينوب عنه قرار التصنيف، ثم تُدرج المنظمة المعنية في السجل المخصص للمنظمات غير المرغوب فيها. وحتى الآن، لم تتلقّ دويتشه فيله أي إخطار رسمي من السلطات الروسية بهذا الشأن.
وإلى جانب دويتشه فيله، تُصنف العديد من المؤسسات الإعلامية والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات على أنها "منظمات غير مرغوب فيها"، من بينها على سبيل المثال إذاعة أوروبا الحرة/ راديو الحرية وموقع بيلينغكات ومنصة كوركتيف ومنظمة مراسلون بلا حدود، وقناة تي في راين.
دويتشه فيله (DW) هي قناة ألمانية إعلامية دولية. وبصفتها مؤسسة إعلامية مستقلة، تنقل الأخبار والمعلومات الحرة إلى العالم بـ32 لغة، لتمكين الناس من اتخاذ قراراتهم بأنفسهم. وتركّز دويتشه فيله في عملها على قضايا مثل الحرية وحقوق الإنسان، والديمقراطية وسيادة القانون، والتجارة العالمية والعدالة الاجتماعية، والتوعية الصحية وحماية البيئة، إضافة إلى التكنولوجيا والابتكار. وتصل خدمات دويتشه فيله التلفزيونية والرقمية والإذاعية أسبوعيا إلى أكثر من 330 مليون مستخدم في المتوسط.
كما تقومأكاديمية دويتشه فيله بتدريب الصحفيات والصحفيين حول العالم، وتدعم تطوير وسائل إعلام حرة، وتعزّز نشر اللغة الألمانية من خلال عروض تعليمية مجانية.
تحرير: عماد غانم
حرية الصحافة.. الصورة أقوى وأكثر بلاغة من الكلمة
قد تقف الكلمات عاجزة عن التعبير أمام قوة الصورة وتأثيرها. هذا ما تعكسه هذه الصور التي نشرت ضمن كتاب "صور لأجل حرية الصحافة 2021" الذي أصدرته منظمة مراسلون بلا حدود في اليوم العالمي لحرية الصحافة.
صورة من: Ivor Prickett/Panos Pictures
فستان الزفاف ضد العنف
هل هي الأميرة ليا وهي متأهبة للمعركة ضد جيش دارث فيدر؟ للوهلة الأولى يبدو المشهد وكأنه من سلسة أفلام "حرب النجوم”. لكن الصورة من روسيا البيضاء، حيث احتج عشرات الآلاف بشكل سلمي ضد رئيس البلاد ألكسندر لوكاشينكو عام 2020 .ارتدى كثير من المتظاهرين والمتظاهرات ملابس بيضاء، مثل هذه الفتاة التي اختارت فستان الزفاف كرمز للاحتجاج ضد القمع والعنف.
صورة من: Violetta Savchits
التشبث بالحرية
سواء أكان المتظاهرون يرتدون الأبيض أو الأحمر، فإنهم يتحدون قوات الأمن البيلاروسية التي ترتدي الزي العسكري. هذه الشابة أيضا تحتج ضد لوكاشينكو، لكنها بدلاً من فستان الزفاف، اختارت احتضان هذا الجندي الشاب. بينما تتظاهر بكل جوارحها وجسدها من أجل السلام والحرية، يبدو الجندي في حيرة من أمره ولا يعرف كيف يتعامل مع الموقف. نجحت المصورة البيلاروسية فيوليتا سافشيتس في التقاط صورتين قويتين رمزياً.
صورة من: Violetta Savchits
صور القمع
متظاهرون يعبرون عن رغبتهم في تغيير البلاد ويحتجون ضد قوات الأمن التركية في اسطنبول من أجل حقوقهم. وضع المتظاهرون أيديهم على دروع ومصدات شرطة مكافحة الشغب. لا يتعرض المتظاهرون وحدهم للضغط السياسي في تركيا، بل الكثير من الصحفيين أيضاً. المصور الصحفي ياسين أكغول نجح في التقاط صور رائعة وقوية مثل هذه.
صورة من: Yasin Akgül/AFP/Getty Images
الجانب السلبي للصورة!
لولا الرجل بالزي العسكري، قد تبدو مثل صورة زوجين أمام فندق والموظف ينتظر حمل أمتعتهما. لكنها للصحفي قادري غورسل عند إطلاق سراحه واستقبال زوجته له أمام بوابة السجن. أثرت الصورة على الكثيرين في تركيا، حتى على الحكومة. يقول المصور ياسين أكغول: "منذ ذلك الحين، لم يعد يتم الإفراج عن السجناء أمام بوابة السجن (...) ولكن في محطات الخدمة على الطريق السريع وهذا هو الجانب السلبي لهذه الصورة الناجحة".
صورة من: Yasin Akgül/AFP/Getty Images
رحيل بلا وداع
لقي أكثر من 400 ألف شخص حتفهم بسبب وباء كورونا في البرازيل.هذا ما جعلها الدولة الأكثر تسجيلاً للوفيات بعد الولايات المتحدة الأمريكية. ورغم ذلك يقلل الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو من شأن الجائحة، ويتحدث عن أنفلونزا خفيفة ولا يتخذ أي إجراءات لحماية السكان. والنتيجة مقابر جماعية مثل مقبرة ساو لويز في ضواحي ساو باولو. تغيرت طقوس الجنازات ولم يعد لدى الناس الحزينين فرصة لإلقاء نظرة الوداع على أحبائهم.
صورة من: Lalo de Almeida/Panos Pictures
جسر فوق الرأس
حتى هؤلاء الأشخاص الذين لا مأوى لهم في ساو باولو لا يستطيعون حماية أنفسهم من كورونا. فقط بطانية رقيقة تفصلهم عن الرصيف الصلب والسيارات تمر من حولهم، لكن هناك "جسر" فوق رؤوسهم. الصورة للمصور لالو دي ألميدا الذي أراد استخدام صوره للفت الانتباه إلى الأزمة في بلد يبلغ عدد سكانه 200 مليون نسمة. إنه يصور أشخاصا لا تعتبر وقاية الفم والنظافة أكبر مشاكلهم، بل العثور على ما يكفي من الطعام لهم ولأطفالهم.
صورة من: Lalo de Almeida/Panos Pictures
النوم في أخطر الأماكن
بدلاً من تحت الجسر، ينام الناس هنا تحت مضخة الغاز. كان مخيم موريا في جزيرة ليسبوس اليونانية أكبر مخيم للاجئين في الاتحاد الأوروبي قبل الحريق الهائل الذي دمره في سبتمبر/ أيلول 2020. كان اللاجئون يعيشون في ظروف صعبة "لا إنسانية" في المخيم المكتظ، لكن بعد الحريق، بات هؤلاء بلا مأوى واضطروا للنوم في الشارع، أو تحت سقف محطة الوقود كما في هذه الصورة.
صورة من: Louisa Gouliamaki/AFP/Getty Images
خطوات صغيرة نحو حياة أفضل
حريق مخيم موريا والأوضاع السيئة للاجئين في جزيرة ليسبوس تزامن مع تفشي وباء كورونا، مما دفع بعض الدول الأوروبية إلى استقبال بعض اللاجئين من بين 12 ألف لاجئ ممن كانوا في المخيم. كذلك الأمر بالنسبة للفتاة الصغيرة في الصورة والتي تسير نحو الحافلة في ميناء بيرايوس بالقرب من أثينا. التقطت المصورة لويزا جولياماكي الصورتين للاجئين.
صورة من: Louisa Gouliamaki/AFP/Getty Images
العيش وسط الدمار
هذه البنايات كانت في السابق مبان سكنية قبل الحرب. من الصعب اليوم تخيل أن الناس ما زالوا يعيشون هنا. تقع هذه المباني في مدينة بنغازي القديمة شرقي ليبيا. أعقبت الإطاحة بالقذافي في عام 2011 تسع سنوات من الحرب الأهلية. والبنية التحتية المدمرة التي يظهرها المصور الصحفي الأيرلندي إيفور بريكيت في صوره، شاهدة على الدمار الذي لحق بالبلاد.
صورة من: Ivor Prickett/Panos Pictures
الحلوى ضد مرارة الحرب
تقع عربة الحلوى هذه في ساحة الشهداء بوسط مدينة طرابلس الليبية. حلوى غزل البنات أم الفشار؟ هذا سؤال لا يثير اهتمام الناس في بلد ابتلي بحرب أهلية وبالموت والدمار، لكنه مازال يحتفظ ببعض أوجه الحياة. بعض الحلوى قد تنسي المآسي بعض الوقت. هذه الصورة أيضا للمصور الإيرلندي إيفور بريكيت الذي زار ليبيا الآن للمرة الثانية منذ عام 2011. إعداد: ماركو مولر/ إيمان ملوك