بدأت القوات العراقية مرحلة ما بعد تحرير مدينة الرمادي، من إزالة العبوات الناسفة والمتفجرات من الشوارع والأبنية. فيما أكد محافظ الأنبار أنه ستتم إعادة العوائل النازحة خلال الفترة المقبلة.
إعلان
بعد إعلان القوات العراقية الاثنين تحرير الرمادي من تنظيم الدولة الإسلامية الذي كان يسيطر عليها منذ أيار/مايو الماضي، بدأت بإزالة العبوات الناسفة والمتفجرات من شوارع وأبنية كبرى مدن محافظة الأنبار غرب بغداد.
ونقلت قناة "العراقية" لقطات مباشرة لأهازيج مقاتلين في باحة المجمع الحكومي، احتفالا بتحرير المدينة، بينما بدت آثار الدمار في أنحاء المكان. ولا يزال هناك جيوب للجهاديين في أنحاء متفرقة في المدينة لكن الجيش العراقي يؤكد أنه لا يواجه أي مقاومة منذ فرار المقاتلين من المجمع الحكومي الواقع في وسط المدينة والذي كان يمثل آخر معاقلهم الأحد. وكان المجمع الحكومي في الرمادي المعقل الرئيسي للمعارك لكن القوات الحكومية تريثت في الدخول إليه بعد انسحاب التنظيم بسبب تفخيخ مبانيه.
وأكد محافظ الأنبار صهيب الراوي أن عودة العوائل النازحة إلى مدينة الرمادي، مركز المحافظة ستتم خلال الفترة القادمة. وقال الراوي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) الليلة الماضية إن "بشائر تحرير الرمادي أثلجت صدور العراقيين .. وبعد تحريرها ستقوم القوات العسكرية بعملية تمشيط لتفكيك وإزالة العبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون على الطرق والمنازل، وسنبدأ بتأمين عودة العوائل إلى منازلهم، مع إمكانية صرف مبالغ تعويضية لهم لإعادة ترميم المنازل التي تعرضت للخراب جراء المعارك".
وكان العقيد ياسر الدليمي، المتحدث باسم قيادة شرطة الأنبار، قد أكد مساء أمس أن "قوات الجهد الهندسي تعمل حاليا، قدر الإمكان، على رفع العبوات الناسفة من مباني المجمع الحكومي بعد تحريره بالكامل دون مواجهة شرسة، كما تتم معالجة بعض الجيوب والقناصين".
وأضاف: "ستبدأ عمليات جديدة لطرد تنظيم داعش من ضواحي مدينة الرمادي، ومنها منطقة الثيلة والجمعية والبوعلوان"، موضحا أن هذه العمليات ستبدأ خلال الأيام القادمة للاستفادة من الانهيار التام في صفوف تنظيم داعش.
ف.ي/ ح.ز (ا ف ب، د ب ا)
حرب الرمادي شردتهم وشبهة داعش تلاحقهم على أبواب بغداد
يدفع الفارون من بطش داعش في الرمادي ثمن الصراع الطائفي في العراق. عشرات الآلاف من نازحي الرمادي يقفون على حدود بغداد بانتظارالسماح لهم بدخولها. لكن السلطات تخشى تسلل عناصر "داعش" معهم.
صورة من: picture-alliance/abaca/Ali Mohammed
على أبواب بغداد يقف النازحون من الرمادي في طوابير..يجرون معهم معاناة الطريق والذعر من ويلات الحرب. سلطات بغداد لا تسمح بالدخول للعاصمة سوى من يثبت أن له صلة قرابة أو معرفة تبعد عنه شبهة"داعش".
صورة من: Reuters/Stringer
نزحوا من ديارهم خوفا من بطش داعش ليواجهوا مصيرا مجهولا. سكان الرمادي تركوا مدينتهم بعد دخول داعش إليها وبغداد تضع عراقيل كثيرة في سبيل استقبالهم.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Mizban
جندي عراقي يساعد عجوزا نازحة من الرمادي...الوصول إلى بغداد بعد رحلة مضنية وخصوصا لكبار السن، الذين تتقطع بهم السبل.
صورة من: Reuters/Stringer
معاناة الأمهات في البحث عن طعام وشراب لأطفالهن. نازحو الرمادي يقفون على مشارف بغداد بانتظار السماح لهم بدخولها. والسلطات تخشى تسلل عناصر داعش معهم.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Mizban
نازحو الرمادي يقيمون خياما على حدود العاصمة في ظل ظروف إنسانية قاسية. الأنباء تشير إلى وفاة خمسة أشخاص في معبر بزيبر بسبب الظروف الإنسانية السيئة. والسلطات تسمح بدخول بغداد فقط عند وجود حالات الطارئة.
صورة من: Reuters/Stringer
عشرات الآلاف من سكان الرمادي، معظمهم من النساء والأطفال، تركوا منازلهم بعد أن استولى مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" على مركز مدينة الرمادي، عاصمة محافظة الانبار بغرب العراق.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/K. Kadim
آلاف العوائل النازحة من الرمادي تنتظر قرار الحكومة بالسماح لها بعبور الحدود إلى بغداد واللجوء إلى الأقارب والأصدقائهم المقيمين في العاصمة. ومخيمات النازحين في بغداد لا تستوعب أعداد الفارين.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/K. Kadim
السلطات الأمنية في بغداد تخشى تسلل مقاتلي داعش مع النازحين للقيام بأعمال إرهابية داخل بغداد. سكان الرمادي يدفعون ثمن أزمة الثقة بسبب الصراع السياسي والطائفي في البلد.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/K. Kadim
رغم أن النازحين يحملون أمتعة قليلة، إلا أن رحلتهم إلى ضفة الأمان شاقة ومريرة بسبب رفض السلطات دخولهم العاصمة. وهكذا يبقى النازحون بين مطرقة داعش وسندان الحكومة المركزية.
صورة من: picture-alliance/abaca/Ali Mohammed
آلاف النازحين يعبرون نهر الفرات على جسر مؤقت في طريقهم إلى بغداد، إلا أن عددا قليلا منهم يعبر حدود العاصمة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/K. Kadim
تزاحم كبير على معبر بزيبر. لكن تعليمات السلطات الأمنية صارمة: " من لا يملك كفيلا في بغداد لايسمح له بالدخول". وتبقى غالبية العوائل عالقة في العراء بانتظار شفقة السلطات. إعداد: حسن ع. حسين