فرنسا: إحباط مخطط إرهابي "بمرحلة متقدمة من الإعداد"
٢٥ مارس ٢٠١٦
قال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف إن السلطات اعتقلت صباح الخميس مواطنا فرنسيا يشتبه في انتمائه لشبكة متشددة كانت تخطط لشن هجوم في فرنسا. وأضاف أن هذا الاعتقال ساعد "في إحباط مخطط في فرنسا كان في مرحلة متقدمة".
إعلان
قالت سلطات الأمن الفرنسية إنها أحبطت هجوما إرهابيا وألقت القبض صباح أمس الخميس (25 مارس/آذار 2016) على إرهابي مشتبه به وصلت خططه لتنفيذ هجوم إلى "مرحلة متقدمة". وأعلن وزير الداخلية الفرنسية برنار كازنوف عن القبض على ذلك الشخص خلال خطاب متلفز مساء أمس الخميس قال فيه أيضا إن عملية لمكافحة الإرهاب تجري فيما كان يتحدث في أرجنتويل بالقرب من باريس. وأشار الوزير إلى إلقاء القبض على رجل فرنسي. وأضاف الوزير أن العملية تجري عقب أسابيع من التحقيقات المكثفة. وشملت العملية "تطهير" مبنى سكني ومرآب سيارات. وقال كازنوف إن أعمال البحث ما زالت جارية.
ووصف الوزير كازنوف ما قامت به قوات الأمن الخميس بأنها "عملية توقيف كبرى" في ضاحية باريس أتاحت "إحباط مخطط لتنفيذ اعتداء في فرنسا كان قد بلغ مرحلة متقدمة من الإعداد".
وإذ أكد الوزير الفرنسي أنه "ليس هناك اي دليل ملموس على وجود رابط بين هذا المخطط واعتداءات باريس أو بروكسل"، أضاف خلال مؤتمر صحافي عقده مساء الخميس أن المداهمات و"عمليات تفكيك المتفجرات" لا تزال مستمرة في مبنى سكني في ضاحية أرجنتوي بعدما أخلي من سكانه. وأوضح الوزير أن الموقوف فرنسي الجنسية وهو "مشتبه بتورطه على مستوى عال في هذا المخطط"، وهو أيضا عنصر في "شبكة إرهابية كانت تخطط لاستهداف بلدنا".
وأضاف أن "هذا التوقيف هو ثمرة تحقيقات دقيقة استمرت أسابيع عديدة وشاركت فيها وسائل مراقبة مادية وتقنية كثيرة، فضلا عن تعاون وثيق ومستمر بين أجهزة أوروبية".
من جهته، أوضح مصدر في النيابة العامة في باريس لوكالة فرانس برس أن المداهمات نفذتها وحدات من "الإدارة العامة للأمن الداخلي" تحت إشراف قاضي تحقيق متخصص بقضايا مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أنه لا يمكنه الإدلاء بمزيد من التفاصيل عن القضية حفاظا على سرية التحقيقات.
م.م/ ش. ع (رويترز، د.ب.أ، أ.ف.ب)
وجوه الإرهاب في اعتدءات فرنسا الدموية
نُفذت اعتداءات باريس مجموعة من الجهاديين من ذوي الملامح والمسارات المختلفة، هم المدبر وتسعة منفذين و"صاحب سوابق" لإعلان التبني إضافة إلى عدد من المتواطئين، الذين تكشف الشرطة هوياتهم تدريجياً.
صورة من: iTele
المطلوب صلاح عبد السلام، المولود في بلجيكا عام 1989، استأجر إحدى السيارتين من بلجيكا وموجوداً في السيارة التي كانت تقل أخاه إبراهيم أثناء إطلاقه الرصاص إلى أن أوصله إلى شارع فولتير حيث فجر إبراهيم نفسه. ومازالت أجهزة الأمن تبحث عنه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Police Nationale
عبد الحميد أباعود، أو أبو عمر البلجيكي كما يلقب نفسه، يبلغ من العمر 27 عاماً، ولد في المغرب، وهو العقل المدبر للاعتداءات الدموية في باريس وأحد أبرز وجوه تنظيم "داعش"، وأعلنت فرنسا مقتله في عملية أمنية شنتها الشرطة في سان دوني.
صورة من: picture-alliance/dpa/Dabiq
إبراهيم عبد السلام البالغ من العمر 31 عاماً، أحد انتحاريي هجمات باريس كان برفقة أخيه صلاح عبد السلام قبل أن يقوم بتفجير نفسه أمام حانة في شارع فولتير. وكان يملك حانة في حي مولينبيك ببلجيكا، حيث ضُبط بتهمة الاتجار بالمخدرات.
صورة من: picture-alliance/dpa
الفرنسي المنحدر من أصول جزائرية إسماعيل عمر مصطفاوي (29 عاماً) كان أحد الانتحاريين الذين فجروا أنفسهم في مسرح باتاكلان، وتم التعرف على هويته من بصمات إصبع مبتور عُثر عليه في المكان. وكان اسمه مدرجاً على قائمة الأشخاص الموضوعين تحت المراقبة. ويسعى المحققون لإثبات انه أقام فعلا في سوريا بين عامي 2013- 2014. في الصورة: منزله الواقع جنوب غرب العاصمة باريس.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Jocard
سامي عميمور (28 عاماً) انتحاري آخر فجر نفسه في باتاكلان، ولد في باريس وينحدر من درانسي بالمنطقة الباريسية. وكان متهماً بالانتماء إلى مجموعة مرتبطة بمخطط إرهابي "بعد مشروع رحلة فاشلة إلى اليمن". وصل إلى سوريا في 2013 وصدرت بحقه مذكرة توقيف دولية. وفي ربيع 2014 تمكن والده من لقائه في سوريا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y.Qiang
بلال حدفي (20 عاماً) أحد الانتحاريين الذي حاولوا اقتحام استاد دو فرانس، وولد في فرنسا ويقيم في بلجيكا، ذهب إلى سوريا للجهاد. وقد نشر على حسابه على موقع فيسبوك صور كلاشنيكوف وترسانة. وعلى أخرى يظهر عاري الصدر يحمل بندقية على كتفه ويصوب على هدف.
صورة من: diepresse.com
عثر على جواز سفر سوري قرب جثة هذا الانتحاري باسم أحمد المحمد. لكن هذه الهوية مزورة على الأرجح لأنها مطابقة لهوية جندي من الجيش السوري النظامي قُتل قبل أشهر عدة. وإذا كان هذا الانتحاري سجل مطلع تشرين الأول/ أكتوبر في اليونان بحسب بصماته وسط تدفق المهاجرين الهاربين من سوريا، فإن الغموض ما زال يحيط بجنسيته وهويته. ونشرت الشرطة الفرنسية صورته وأطلقت نداء لمن لديه معلومات تساعد على التعرف عليه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Kyodo
الفتاة الفرنسية من أصول مغربية حسناء آية بولحسن (26 عاماً) قامت بتفجير نفسها في حي سان دوني بشمال باريس في شقة، حاصرت الشرطة فيها إرهابيين مطلوبين. وهي ابنة خالة أباعود. وكانت المخابرات المغربية قد أطلعت نظيرتها الفرنسية على معلومات توضح أن حسناء في فرنسا وأنها متشبعة بـ"الفكر الجهادي".