المهاجم كان يبحث عنها.. اعتداء على زوج نانسي بيلوسي بمطرقة
٢٩ أكتوبر ٢٠٢٢
كشف المتحدّث باسم رئيسة مجلس النوّاب الأمريكي عن الهدف الذي كان يبحث عنه الرجل الذي هاجم زوج نانسي بيلوسي، فيما ندد الرئيس جو بايدن بالاعتداء "الدنيء" على زوج الزعيمة الديمقراطية. والشرطة تحقق في دوافع الهجوم "المتعمد".
إعلان
هاجم متسلّل زوج زعيمة الديموقراطيّين في الكونغرس الأمريكي نانسي بيلوسي بمطرقة بعد اقتحام منزلهما في كاليفورنيا الجمعة على ما أعلنت الشرطة، ليُنقَل بعدها إلى المستشفى للعلاج.
وقال المتحدّث باسم رئيسة مجلس النوّاب الأمريكي، إنّ الرجل الذي هاجم زوج نانسي بيلوسي في منزل الزوجَين صباح الجمعة كان يبحث بالفعل عن الزعيمة الديموقراطيّة.
وأوضح درو هاميل في بيان أنّه "في وقت سابق صباح اليوم، تعرّض بول بيلوسي لهجوم في منزله من جانب مهاجم استخدم القوّة وهدّده بالقتل مطالبًا برؤية الرئيسة "نانسي بيلوسي" (82 عامًا).
أضاف هاميل أنّ بول بيلوسي، وهو أيضًا في عقده الثامن، "خضع لجراحة ناجحة لعلاج كسر في الجمجمة وإصابات خطرة في ذراعه اليمنى ويدَيه". وقال إنّ الأطبّاء "يعتقدون أنّه سيتماثل للشفاء التام".
وأفادت وسائل إعلام أمريكية بأنّ المشتبه به صاح "أين نانسي؟" خلال الهجوم، ما يُشير إلى أنّ دوافعه كانت سياسيّة، لكنّ قائد شرطة سان فرانسيسكو بيل سكوت قال إنّ الدافع لم يُحدَّد بعد.
بايدن: عمل دنيء
وندّد الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة بالاعتداء "الدنيء" على زوج زعيمة الديموقراطيين في الكونغرس. وقال بايدن خلال جولة انتخابية في فيلاديلفيا إنّ "لا مكان" للعنف السياسي في الولايات المتحدة.
وأضاف الرئيس الأمريكي "هذا دنيء. لا مكان (له) في أمريكا. هناك الكثير من العنف والعنف السياسي والكثير من الكراهية والكثير من النقد اللاذع".
وأشار بايدن إلى أنّ المهاجم صاح "أين نانسي؟"، على غرار ما فعل بعض المتظاهرين الذين اقتحموا مبنى الكابيتول في 6 كانون الثاني/يناير 2021 وفقًا لعدد من وسائل الإعلام المحلّية. ودعا بايدن المسؤولين إلى "معارضة" هذا العنف أيا يكن انتماؤهم.
وأوضحت الشرطة أنّ عناصرها قبضوا على المهاجم في منزل الزوجَين فيما كان هو وبول بيلوسي مشتبكَين للسيطرة على مطرقة وكانت نانسي في واشنطن في ذلك الوقت.
وقال قائد شرطة سان فرانسيسكو بيل سكوت لصحافيّين "عندما وصل الشرطيّون إلى مكان الحادث، رأوا رجلا بالغًا وبول، زوج السيّدة بيلوسي". وتابع "شاهدوا السيّد بيلوسي ومشتبهًا به يُمسكان بمطرقة. تمكّن المشتبه به من سحب المطرقة من السيد بيلوسي واعتدى عليه بها بعنف".
دوافع يمينية؟
وباتت دوافع المشتبه به الذي تمّ احتجازه، موضوع تحقيق تُشارك فيه الشرطة الفدراليّة (إف بي آي) وشرطة الكابيتول المسؤولة عن حماية أعضاء الكونغرس.
وأشار سكوت إلى أنّ المعتدي هو ديفيد ديبابي البالغ 42 عامًا، مضيفًا أنّه ستُوجّه إليه تُهم محاولة القتل والاعتداء بسلاح مميت والسطو وجرائم أخرى.
وقال سكوت إنّ هناك أمرًا مؤكّدًا وهو أنّ الهجوم لم يكن "عشوائيًّا" بل "متعمّدًا"، مضيفا "الجميع يجب أن يشعروا بالاشمئزاز مما حصل صباح اليوم".
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن عناصر أمنيّة أنّ المشتبه به كان يُعبّر عن مواقف يمينيّة متطرّفة على وسائل التواصل الاجتماعي، بما فيها نظريّات مؤامرة حول كوفيد-19.
ودانت الطبقة السياسية الأمريكية بكاملها هذا الهجوم بشدّة. وقال زعيم المعارضة الجمهوريّة في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل إنّه "يشعر بالرعب والاشمئزاز" حيال الاعتداء.
ع.ا/ع.ج.م (أ ف ب)
اقتحام الكابيتول ـ مشاهد صادمة من الهجوم على قلب الديمقراطية الأمريكية
لفترة طويلة، حرض ترامب أنصاره على نتائج الانتخابات، واصفا إياها بـ"المزورة"، وكانت النتيجة احتشاد الآلاف منهم، وقام بعضهم باقتحام الكونغرس وتعطيل جلسة المصادقة على الانتخابات مؤقتا. هنا بعض مشاهد الحدث الذي تابعه العالم.
صورة من: Leah Millis/REUTERS
ما قبل العاصفة
احتشد عدد من مؤيدي ترامب المتعصبين خارج مبنى الكابيتول الأمريكي (الكونغرس) الأربعاء (6 يناير/كانون الثاني 2020)، حيث حاولت قوات الأمن إبعادهم عن مبنى الكابيتول (الكونغرس) وهو مقر المجلس التشريعي للولايات المتحدة الأمريكية.
صورة من: Olivier Douliery/AFP/Getty Images
الصدامات الأولى
خلال اجتماع للكونغرس لمناقشة تثبيت فوز الرئيس المنتخب جو بايدن اقتحم المئات من أنصار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب مبنى الكونغرس (كابيتول) ووقعت المواجهات الأولى مع رجال الشرطة الذين كانوا يحمون المبنى.
صورة من: Stephanie Keith/REUTERS
اقتحام الكابيتول
الحشود الغاضبة المؤيدة لترامب والتي تزايدت باستمرار تمكنت من كسر طوق الحماية الأمنية التي تفرضها الشرطة وحراس المبنى واقتحمت مبنى الكابيتول.
صورة من: Win McNamee/Getty Images
اقتحام قاعة الاجتماعات
تمكن بعض المتظاهرين من التوغل داخل مبنى الكونغرس ووصلوا إلى القاعة التي يجتمع فيها مجلس الشيوخ
صورة من: Win McNamee/Getty Images
محاولة وقف تقدم المشاغبين
قوات الامن حاولت وقف المشاغبين وفرضت طوقا أمنيا حولهم من أجل التمكن من اخلاء المجتمعين في مجلس الشيوخ إلى بر الأمان من خلال مخارج الطوارئ.
صورة من: Manuel Balce Ceneta/AP Photo/picture alliance
تسلق الجدران
بعض المهاجمين تسلقوا الأسوار والجدران للوصول إلى داخل المجلس وإلى قاعة الاجتماعات.
صورة من: Win McNamee/Getty Images
رفع السلاح أمام المقتحمين
غرفة الاجتماعات الأخرى في مبنى الكونغرس والتي يجتمع بها عادة مجلس النواب كانت هدفا أيضا لمقتحمي المبنى، حيث حاولت الشرطة ابعاد المقتحمين برفع السلاح.
صورة من: J. Scott Applewhite/AP Photo/picture alliance
اقتحام مكاتب بعض النواب
وبالرغم من جميع المحاولات الأمنية نجح المشاغبون في اقتحام العديد من الغرف داخل مبنى الكابيتول وشقوا طريقهم نحو مكاتب النواب.
صورة من: Saul Loeb/AFP/Getty Images
منصة نانسي بيلوسي
أحد المتسللين نجح في أخذ منصة زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي وتبدو عليه ملامح السعادة بما قام به
صورة من: Win McNamee/Getty Images
البحث عن مخبأ
قاعات الجلسات أخليت كما يقول أحد الصحفيين المتواجدين، فيما حاول المجتمعون البحث عن مخبأ، كما تم توزيع أقنعة الوقاية من الغاز على المجتمعين.
صورة من: Andrew Harnik/AP Photo/picture alliance
الغاز المسيل للدموع
لجأت قوات الأمن إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود الغاضبة التي اقتحمت المكان.
صورة من: Andrew Caballero-Reynolds/AFP/Getty Images
تدخل الحرس الوطني
بعد عملية الاقتحام التي تابعها العالم، وتدخل قوات من الحرس الوطني، تمت السيطرة على الوضع. وفرض عمدة واشنطن موريال بوزر حظرا للتجوال يشمل كامل المدينة. وعاد الكونجرس للاجتماع للمصادقة على انتخاب جو بايدن. (إعداد: كريستين تساير/علاء جمعة )
صورة من: Spencer Platt/Getty Images
ترامب يتعهد بمغادرة البيت الأبيض
عقب هذه الأحداث المثيرة وغير المسبوقة، وبعد مصادقة الكونجرس على فوز بايدن، ونتيجة للضغوط التي موست على الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، تعهد الأخير بمغادرة البيت الأبيض في نهاية ولايته، غير أنه استمر رغم ذلك في مزاعمه بحصول تزوير انتخابي، وكتب في بيان "حتى لو كنت أعارض تماما نتيجة الانتخابات، والوقائع تدعمني، سيكون هناك انتقال منتظم في 20 كانون الثاني/يناير". (إعداد: كريستين تساير/علاء جمعة)
صورة من: Tasos Katopodis/Getty Images
مشهد من "جمهوريات الموز"
شكلت مشاهد اقتحام مقر الكونغرس، التي تابعها الملايين عبر العالم، ضربة قاسية لصورة الولايات المتحدة كمنارة للديموقراطية. وقد وصف الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش ما حدث يليق بـ"جمهوريات الموز وليس بجمهوريتنا الديموقراطية". وسارع الكثير من الساسة الأمريكيين وقادة العالم إلى التنديد بما حدث والبعض وصفا بـ"المشاهد الصادمة" و"المحزنة".