التحقيق في واقعة تلطيخ باب جمعية ألمانية-إسرائيلية ببرلين
١٨ سبتمبر ٢٠٢٢
تحقق السلطات الألمانية في واقعة تلطيخ باب الجمعية الألمانية الإسرائيلية في برلين وكتابة عبارات تشير إلى الذكرى الأربعين لمذبحة صبرا وشاتيلا. ورئيس الجمعية يقول إن الفاعل "ضل العنوان لدينا، فلن نسمح لأحد بترهيبنا".
إعلان
أعلنت الشرطة الألمانية اليوم الأحد (18 أيلول/سبتمبر 2022) أنه يتم التحقيق حاليا في الاعتداء بتلطيخ ألوان على باب مكتب الجمعية الألمانية-الإسرائيلية (DIG) وسط العاصمة الألمانية برلين.
وصرحت متحدثة باسم الشرطة بأن جهاز أمن الدولة التابع للهيئة الاتحادية لمكافحة الجرائم يحقق في ذلك، بعدما لاحظت خدمة التنظيف الكتابات والدهانات باللون الأحمر على المبنى أمس السبت.
وكانت صحيفة "بيلد" الألمانية ذكرت أنباء عن ذلك من قبل.
وقال رئيس الجمعية الألمانية-الإسرائيلية ببرلين، فولكر بيك، اليوم إنه تم تحرير دعوى بتهمة إتلاف ممتلكات.
يذكر أن مجهولين قاموا بتلطيخ الباب الزجاجي لمكتب الجمعية وكتبوا عليه "40 عاما على المذبحة"، وتم رش جرس الباب والكتابة على اللوحة التي تحمل شعار الجمعية، مما أخفى شكل الشعار وصار يصعب التعرف عليه.
وصرح بيك إن الجناة يشيرون بذلك إلى حدث وقع قبل 40 عاما، في إشارة للذكرى الأربعين لمذبحة صبرا وشاتيلا في لبنان عام 1982.
وأكد بيك أن الحدث لا يبرر الفعل الذي قام بها المجهولون أمس، وقال: "من يرتكب مثل هذه الهجمات بالتلطيخ بالألوان، يسعى للترهيب ولإثارة القلق... ولكنه ضل العنوان لدينا، فلن نسمح لأحد بترهيبنا". وأضاف بيكر في تصريح لصحيفة "بيلد" أن "لجنة حكومية إسرائيلية كانت قد انتقدت المسؤولين في الجانب الإسرائيلي"، بشأن ما حدث في لبنان عام 1982.
خ.س/ ع.ج.م (د ب أ)
في صور.. الهجمات على الكنس اليهودية في ألمانيا
محاولة الهجوم الأخيرة على كنيس يهودي في هاله بشرق البلاد ليست الأولى من نوعها في ألمانيا. إذ حتى بعد أهوال الحقبة النازية، مايزال الأفراد والنصب التذكارية وأماكن العبادة اليهودية هدفاً لهجمات معادية للسامية.
صورة من: Imago Images/S. Schellhorn
كولونيا، 1959: الصليب المعقوف وخطاب الكراهية
في أيلول/سبتمبر 1959، قام رجلان من الحزب النازي الألماني، برسم الصليب المعقوف وكتابة شعار "الألمان يطالبون بخروج اليهود"، على جدران الكنيس في كولونيا. انتشر بعد ذلك عبر ألمانيا رسومات وشعارات جدارية ضد السامية، تمكنت الشرطة من اعتقال الجناة، وقام البرلمان بتمرير قانون ضد "تحريض الناس"، والذي لازال حبراً على ورق.
صورة من: picture-alliance/Arco Images/Joko
لوبيك 1994: أول حريق متعمد على معبد منذ عقود
أصيب العالم بالصدمة بعد إحراق كنيس يهودي شمال لوبيك في آذار/مارس 1994، في هجوم يعتبر الأول من نوعه منذ عقود. تم في النهاية إدانة أربعة أشخاص من اليمين المتطرف. في اليوم التالي للحريق، تجمع 4000 شخص في الشارع، حاملين شعارات "لوبيك تحبس أنفاسها"، ولكن في العام 1995 تعرض ذات الكنيس إلى هجوم آخر.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Büttner
إيسن 2000: إلقاء حجارة داخل كنيس قديم
قام أكثر من 100 فلسطيني من لبنان، بإلقاء الحجارة على كنيس قديم في إيسن بغرب ألمانيا في تشرين الأول/أكتوبر 2000. جاء الحادث بعد مظاهرة ضد "العنف في الشرق الأوسط". أصيب خلال الهجوم شرطي ألماني، فيما نفى نائب رئيس الوفد العام لفلسطين في ألمانيا(الممثلية الفلسطينية) محمود علاء الدين تورطه.
صورة من: picture-alliance/B. Boensch
دوسلدورف 2000: حريق متعمد وحجارة
قام شاب فلسطيني، 19 عاماً، وآخر مغربي، 20 عاماً، بتخريب كنيس يهودي جديد في دوسلدورف باستخدام الحجارة ومواد حارقة في تشرين الأول/أكتوبر 2000، "انتقاماً" من اليهود وإسرائيل. وصرح المستشار الألماني، آنذاك، جيرهارد شرودير :"يجب أن يثور الناس ضد معاداة السامية". وعلى إثر الحادث قامت السلطات الفيدرالية وعدة مؤسسات غير ربحية بإطلاق حملات ضد التطرف.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Weihrauch
ماينز 2010: هجوم بقنبلة مولوتوف بعد وقت قصير من افتتاح كنيس
بعد وقت قصير من افتتاح كنيس في ماينز، قام متطرفون بإحراق الكنيس الجديد في 30 تشرين الأول/أكتوبر 2010. المبنى المدهش، من تصميم المعماري مانويل هيرز، أنشئ فوق كنيس قديم تم إحراقه على يد النازيين عام 1938.
صورة من: picture-alliance/akg/Bildarchiv Steffens
فوبرتال 2014: مواد حارقة
في يوليو 2014، ألقى ثلاثة شبان فلسطينيين مواد حارقة بالقرب من الباب الأمامي لكنيس في فوبرتال. إلا أن المحكمة أقرت بعدم وجود "دليل قاطع" على معاداة السامية. أثار القرار الجدل بشكل واسع، وتسبب بموجة غضب وسط الجالية اليهودية في ألمانيا ووسائل الإعلام الأجنبية. وعليه أعلن رئيس الجالية اليهودية فوبرتال أن الحكم "دعوة لمزيد من الجرائم".
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Seidel
برلين 2019: مهاجم وسكين
تسلق رجل وفي حوزته سكينًا حاجزًا يقع في المعبد اليهودي الجديد في برلين مساء يوم السبت 4 تشرين الأول/أكتوبر 2019، وذلك خلال الفترة المقدسة بين عطلتي "رأس السنة" ويوم كيبور. استطاع رجال الأمن السيطرة على المهاجم، الذي ظلت دوافعه غير واضحة. وقامت الشرطة لاحقاً بإطلاق سراحه، وهو قرار وصفه زعماء يهود بأنه "فشل" في تحقيق العدالة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Avers
هاله 2019: إطلاق نار في يوم الغفران
تجمع حوالي 80 شخصًا في الكنيس بعد ظهر الأربعاء للمشاركة في مراسم يوم الغفران، والذي يعتبر أقدس يوم في التقويم اليهودي. وبحسب ما ورد، حاول المهاجم المزعوم إطلاق النار على المعبد، ولكن لم يتمكن من المرور عبر باب الأمان. قتل اثنين من المارة وأصيب آخرين بإطلاق النار. وقد تمكنت الشرطة من إلقاء القبض على الفاعل، ليثبت لاحقاً أن لديه سجلا من الخطاب اليميني المتطرف ومعاداة السامية وكراهية النساء.