أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي اليوم السبت13 أغسطس/ آب 2011 أن السلطة الفلسطينية سترفع طلب منح دولة فلسطين العضوية في الأمم المتحدة في العشرين من شهر سبتمبر المقبل لدى افتتاح الدورة السادسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال المالكي لوكالة فرانس برس أن عباس "سيقدم الطلب بنفسه إلى الأمين العام للأمم المتحدة (...) وسيكون له لقاء مع بان كي مون يوم وصوله أي يوم افتتاح الدورة السادسة والستين للأمم المتحدة" في العشرين من أيلول/سبتمبر، مضيفا في هذا السياق أن بان كي مون "سيحول الطلب إلى رئيس مجلس الأمن الدولي". هذا وذكر المالكي أن القيادة الفلسطينية اختارت شهر أيلول/سبتمبر لتقديم طلب عضويتها في المنظمة الأممية للاستفادة من رئاسة لبنان لمجلس الأمن الدولي خلال هذا الشهر.

ويأتي اختيار السلطة الفلسطينية لموعد تقديم طلبها أملا في أن تلعب لبنان، التي سترأس مجلس الأمن الدولي خلال شهر سبتمبر، دورا إيجابيا في أن تقبل الجمعية العامة طلب الفلسطينيين حسب المالكي الذي توقع خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر وزارته في رام الله أن "يصل عدد الدول التي تعترف بدولة فلسطين إلى أكثر من 130 دولة وهو ما يشكل أكثر من نسبة الثلثين المطلوبة في الجمعية العامة للحصول على العضوية الكاملة إذا لم يتم التصويت بالفيتو في مجلس الأمن ضد العضوية".

وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تعارض الخطوة الفلسطينية وسبق أن هددت باستخدام الفيتو مشددة على ضرورة إجراء مفاوضات مباشرة لإنهاء النزاع في الشرق الأوسط والسماح بقيام دولة فلسطينية. من جانب آخر اقترحت كل من فرنسا وبريطانيا، العضوين الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، على الفلسطينيين العودة إلى المفاوضات بدل تقديم طلب العضوية داخل الجمعية العامة. لكنهما لم تشيرا إلى اللجوء لاستخدام الفيتو لحث الفلسطينيين على التراجع عن قرارهم.

.

(ك.خ. / د.ب.أ، أ.ف.ب)

مراجعة: طارق أنكاي