1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

طرفا النزاع في السودان لا يلتزمان بتنفيذ إعلان جدة

١٣ مايو ٢٠٢٣

بعد نحو شهر من اندلاع القتال لا يبدو أن نهايته قريبة؛ إذ تجددت الاشتباكات في الخرطوم في ما يبدو عدم التزام بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في جدة بشأن توفير ممرات آمنة وإيصال المساعدات.

أوقعت الاشتباكات منذ اندلاعها قبل شهر 750 قتيلا وقرابة خمسة آلاف جريح وأدت الى نزوح 900 الف سوداني من منازلهم
أوقعت الاشتباكات منذ اندلاعها قبل شهر 750 قتيلا وقرابة خمسة آلاف جريح وأدت الى نزوح 900 الف سوداني من منازلهمصورة من: Mohamed Nureldin/REUTERS

تواصل القصف الجوي اليوم السبت (13 أيار/ مايو 2023) في ضواحي الخرطوم التي ما زال ملايين من سكانها ينتظرون تنفيذ التزام الطرفين المتحاربين بشأن إجلاء المدنيين من مناطق القتال وتوفير ممرات آمنة لنقل المساعدات الإنسانية.

وكان موفدو قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو وقعوا ليل الخميس الجمعة في جدة "إعلانا لحماية المدنيين في السودان". ويقضي هذا الاتفاق الذي تم التفاوض حوله بوساطة أميركية سعودية بتوفير "ممرات آمنة" تسمح للمدنيين بمغادرة مناطق الاشتباكات وكذلك تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.

ولم يشر الاتفاق إلى هدنة، لكنه تحدث عن مزيد من المشاورات للتوصل إلى وقف إطلاق نار مؤقت، ولاحقا "مناقشات موسعة لوقف دائم للأعمال العدائية" التي أوقعت منذ اندلاعها قبل شهر 750 قتيلا وقرابة خمسة آلاف جريح وأدت إلى نزوح 900 ألف سوداني من منازلهم إلى مناطق أخرى داخل البلاد أو إلى الدول المجاورة.

ومن المقرر أن تتواصل المفاوضات حول تطبيق هذا الاتفاق حلال عطلة نهاية الأسبوع في جدة، بحسب ما أكد لوكالة فرانس برس مسؤول سعودي رفيع طلب عدم الكشف عن هويته. ووصف المسؤول هذا الإعلان بأنه "خطوة مهمة"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن عملية التفاوض ماتزال في مرحلة "أولية".

بالقرب من أم درمان ضاحية الخرطوم الغربية، أفاد شهود بأن قصفا جويا استهدف تجمعات لقوات الدعم السريع. ومنذ اشتعال الحرب قبل أربعة أسابيع، في الخامس عشر من نيسان/ أبريل، يعيش ملايين السودانيين في الخرطوم منزوون داخل منازلهم في درجة حرارة خانقة وفي ظل انقطاع للمياه والكهرباء. ويعانون من نقض في الغذاء والنقود السائلة والوقود.

طلب مساعدات إنسانية عاجلة

خارج العاصمة، يشهد إقليم دارفور الواقع على الحدود مع تشاد وسبق أن شهد حربا طاحنة أوقعت 300 ألف قتيل وأدت إلى نزوح 2,5 مليون شخص مطلع القرن الحالي، اشتباكات عنيفة أدت، وفق الأمم المتحدة، إلى مقتل 450 شخصا حتى الآن. ويشارك الطرفان المتحاربان في هذه المعارك إضافة إلى مقاتلين ينتمون إلى اثنيات متناحرة ومدنيون مسلحون.

ودعت وزارة الخارجية السودانية اليوم السبت في بيان المجتمع الدولي وخصوصا الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية ومنظمة الابغاد (تضم دول شرق افريقيا)، إلى تقديم "مساعدات إنسانية" بمواجهة "الوضع الإنساني السيء". وقال البيان إن الحكومة السودانية "تعهدت" بتخصيص "مطارات بورتسودان (شرق) ودنقلا (شمال) ووادي سيدنا العسكري (شرق) لاستلام المساعدات".

من جهته، أكد المسؤول السعودي الرفيع أن البرهان دعي لحضور القمة العربية المقرر عقدها في الرياض في 19 أيار/ مايو الجاري ولكنه أوضح أنه لا يعرف بعد من سيمثل السودان.

ورغم أن الطرفين يتبادلان الاتهامات في بياناتهما بانتهاك "إعلان جدة"، أشار المسؤول السعودي إلى أن الطرفين أبديا "روحا طيبة" خلال المفاوضات.

وعبر الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش مساء الجمعة عن أمله في أن يؤدي هذا الاتفاق إلى "بدء عمليات الإغاثة بسرعة وفي أمان من أجل تلبية احتياجات ملايين السودانيين". ودعا مجددا إلى وقف إطلاق نار فوري وإلى "محادثات لوقف دائم للقتال".

خ.س/ع.ج (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW