السودان: الجيش ينشر المزيد من الجنود حول المعتصمين
١٠ أبريل ٢٠١٩ذكر وزير الإعلام السوداني حسن إسماعيل اليوم الأربعاء (العاشر من نيسان/أبريل 2019) ونقلا عن تقرير لقائد شرطة الخرطوم أن 11 شخصا قتلوا في وقائع بالعاصمة أمس الثلاثاء بينهم ستة من القوات الحكومية. ولم يعط الوزير، وهو أيضا المتحدث باسم الحكومة، تفاصيل بشأن كيفية مقتل هؤلاء.
بيد أن الخرطوم شهدت محاولتين من جانب قوات الأمن لتفريق آلاف المحتجين المعتصمين خارج وزارة الدفاع، مما دفع جنود الجيش الذين يحرسون المجمع للتدخل لحمايتهم.
على صعيد متصل، انتشر جنود الجيش السوداني بكثافة حول اعتصام خارج وزارة الدفاع الأربعاء بينما عمد بضعة آلاف من المحتجين إلى الرقص والغناء وترديد الشعارات التي تطالب الرئيس عمر البشير بالتنحي. ويعتصم المتظاهرون منذ يوم السبت خارج مجمع الوزارة الذي يشمل أيضا مقر إقامة البشير وجهاز الأمن والمخابرات الوطني في تصعيد للاحتجاجات التي تعصف بالسودان منذ ديسمبر كانون الأول.
وحاولت قوات من جهاز الأمن والمخابرات وشرطة مكافحة الشغب مرارا فض الاعتصام في مداهمات في ساعات الصباح الأولى بيد أن الجيش تحرك لحماية المحتجين. ولم تحدث مداهمات مماثلة اليوم الأربعاء. وقال شاهد من رويترز إن منطقة الاعتصام توسعت قليلا مع دخول مئات الأشخاص ومغادرتهم على الرغم من تجاوز درجة الحرارة 40 مئوية. وبعضهم سد الشوارع الواقعة إلى الشرق من المجمع بالحجارة.
وردد المتظاهرون هتاف "تسقط بس!" و"الشعب يريد بناء سودان جديد" و"جيشنا بيحمينا". وانتشرت شاحنات الجيش وجنوده حول المجمع مانعين السيارات من دخول المنطقة. ولم تكن الشرطة ولا قوات جهاز الأمن والمخابرات موجودة فيما يبدو. وقال أيمن عبد الله (23 عاما) الذي تخرج من كلية الهندسة "بوجود الجيش نحن نشعر بالأمان والجيش يقوم بحراستنا وسنظل في الاعتصام حتى يسقط النظام".
وأظهرت التسجيلات المصورة التي نشرها تجمع المهنيين السودانيين، منظم الاحتجاج الرئيسي، فضلا عن المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي متظاهرين يغنون ويرقصون ويرددون الشعارات. وأظهر تسجيل مصور نشره حزب المؤتمر السوداني المعارض مجموعة كبيرة من المحتجين يسيرون صوب الاعتصام ويهتفون بينما يظلهم علم سوداني كبير.
وتشهد السودان منذ 19 كانون الأول/ ديسمبر احتجاجات مستمرة أطلقت شرارتها محاولات الحكومة زيادة أسعار الخبز وأزمة اقتصادية ونقص في السيولة. ودعت شخصيات المعارضة الجيش إلى المساعدة في التفاوض على إنهاء حكم البشير المستمر منذ نحو ثلاثة عقود.
ز.أ.ب/أ.ح (رويترز)