1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

السودان: تواصل القتال وسط تبادل الاتهامات بخرق الهدنة

٢٨ أبريل ٢٠٢٣

تواصلت المعارك في الخرطوم وفي إقليم دارفور بغرب السودان، رغم الإعلان عن تمديد الهدنة. ويحمل طرفا النزاع بعضهما البعض مسؤولية خرق الهدنة ومواصلة القتال الذي أودى بحياة مئات الأشخاص حتى الآن.

ضربات بالطائرات والدبابات والمدفعية هزت العاصمة السودانية الخرطوم ومدينة بحري (شهود عيان)
ضربات بالطائرات والدبابات والمدفعية هزت العاصمة السودانية الخرطوم ومدينة بحري (شهود عيان)صورة من: Stringer/REUTERS

اتهم الجيش السوداني مساء اليوم الجمعة (28 أبريل/ نيسان2023) "قوات الدعم السريع" بالاستمرار في خرق الهدنة المقترحة من الجانبين الأمريكي والسعودي.

وقالت القوات المسلحة السودانية في بيان عبر صفحتها على موقع " الفيسبوك" مساء اليوم: "بالرغم من موافقة القوات المسلحة علي تمديد الهدنة المقترحةمن الجانبين الأمريكي والسعودي إلا أن المتمردين استمروا  في خرقها، مما تطلب التعامل العسكري مع هذه الخروقات ".

ومساء أمس الخميس، أعلن الجيش السوداني والدعم السريع في بيانين، موافقتهما على تمديد الهدنة الإنسانية لمدة 72 ساعة إضافية، بناء على مساع أمريكية سعودية.

وأشار بيان القوات المسلحة السودانية إلى عدد مما أسماها " الخروقات" مثل استمرار القصف العشوائي بدانات الهاون في بحري وأمدرمان والخرطوم لإجبار السكان المدنيين علي إخلاء هذه المناطق لاستخدامها  كمرابض للمدافع وفتح القناصة علي أسطح البنايات العالية منها .كما تضمن البيان تنفيذ أعمال كسر ونهب بنوك.

بالمقابل اتهمت قوات الدعم السريع في بيان الجيش بانتهاك اتفاق هدنة من خلال شن ضربات جوية على قواعدها في أم درمان. المدينة المقابلة للخرطوم على الضفة الأخرى من النيل، وجبل الأولياء.

بتوقيت برلين - هدن السودان الهشة: ما مآلات حرب العسكر؟

42:36

This browser does not support the video element.

ضربات بالطائرات والمدفعية في الخرطوم

وقال شهود إن ضربات بالطائرات والدبابات والمدفعية هزت العاصمة السودانية الخرطوم ومدينة بحري المجاورة اليوم الجمعة.

وقُتل المئات وفر عشرات الآلاف للنجاة بحياتهم من صراع على السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية انفجر في 15أبريل نيسان وأدى إلى تعطيل انتقال مدعوم دوليا نحو انتخابات ديمقراطية.

وفي منطقة الخرطوم، هزت تفجيرات وإطلاق نار كثيف وتفجيرات الأحياء السكنية. وتصاعدت أعمدة الدخان فوق بحري.

وقالت محاسن العوض (65 عاما) وهي من سكان بحري "نسمع أصوات الطائرات والانفجارات. لا نعرف متى سينتهي هذا الجحيم". وأضافت "نحن في حالة خوف دائم على أنفسنا وأطفالنا".

ويوجه الجيش السوداني ضربات جوية بطائرات مقاتلة أو مُسيرة لقوات الدعم السريع المنتشرة في أحياء بالعاصمة حيث يعاني كثيرون من السكان من صعوبة الحصول على الغذاء والوقود والمياه والكهرباء.

قتلى دارفور

وفي سياق متصل قالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية رافينا شامداساني إن 96 شخصا على الأقل قتلوا في دارفور منذ يوم الاثنين في أعمال عنف قبلية أشعلها الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأضافت أن الإفراج عن سجناء أو فرارهم من ثمانية سجون على الأقل، من بينهم خمسة في الخرطوم واثنان في دارفور، فاقم حالة الفوضى.

وقالت المنظمة إنه في الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، تعرض مستشفى رئيسي تدعمه منظمة أطباء بلا حدود للنهب في اقتحام عنيف خلال اليومين الماضيين.

وحذّرت الأمم المتحدة التيعلّقت نشاطها في السودانبعد مقتل خمسة من موظفيها في الأيام الأولى للمعارك، من أن خمسين ألف طفل يعانون من "نقص تغذية حاد" محرومون من أي مساعدة غذائية في دارفور.

تقول الأمم المتحدة إن 270 ألف سوداني يمكن أن يفروا الى تشاد وجنوب السودانصورة من: MAHAMAT RAMADANE/REUTERS

ويصعب الحصول على معلومات دقيقة عمّا يجري في الإقليم الذي شهد في العام 2003 حربا دامية استمرت سنوات بين قوات الرئيس السابق المعزول عمر البشير شاركت فيها قوات الجنجويد (قوات الدعم السريع بقيادة دقلو)، ومتمردين متحدرين من أقليات إتنية، وتسبّبت بمقتل قرابة 300 الف شخص ونزوح 2,5 مليون.

وتقول الأمم المتحدة إن القتال تسبب في مقتل 512 شخصا على الأقل وإصابة نحو 4200 منذ 15 أبريل نيسان، مضيفة أن العدد الحقيقي للقتلى من المتوقع أن يكون أعلى من ذلك بكثير. وقالت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان اليوم الجمعة إن 387 مدنيا على الأقل قتلوا.

ووصل عشرات الآلاف من السودانيين الى دول مجاورة وخصوصا إثيوبيا الى شرق السودان ومصر الى شمالها. وتقول الأمم المتحدة إن 270 ألفا يمكن أن يفروا الى تشاد وجنوب السودان.

ويغادر الأجانب غالبا عبر البحر من بورتسودان (شرقا)، أو في طائرات تنطلق من قواعد عسكرية. ووصلت سفينة سعودية مساء الخميس الى جدة حاملة 2744 شخصا من جنسيات مختلفة أجلتهم الرياض.

ونفّذت دول عدة، لا سيما الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، عمليات إجلاء خلال الأيام الأخيرة.

هـ.د/ص.ش ( أ ف ب، د ب أ، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW