1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

السودان.. حميدتي يقر بخسارة "الدعم السريع" مناطق لصالح الجيش

٣١ يناير ٢٠٢٥

أقر قائد "قوات الدعم السريع"، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، بخسارة قواته مناطق لصالح الجيش السوداني في العاصمة الخرطوم. ودعا حميدتي قواته في فيديو، إلى عدم الالتفات إلى المواقع التي استعادها الجيش وسيطر عليها مؤخراً.

محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد قوات الدعم السريع - أرشيفية
في خطاب متلفز لأول مرة منذ فترة طويلة، أقر حميدتي للمرّة الأولى وبطريقة غير مباشرة بالانتكاسات التي تكبّدتها قوّاته في العاصمة الخرطوم.صورة من: Ashraf Shazly/AFP

 توعّد قائد قوّات الدعم السريع محمد حمدان دقلو اليوم الجمعة (31 يناير/كانون الثاني 2025) بـ"طرد" الجيش السوداني من الخرطوم، مقرّاً للمرّة الأولى وبطريقة غير مباشرة بالانتكاسات التي تكبّدتها قوّاته في العاصمة.

وفي خطاب نادر على التلفزيون، دعا دقلو الملقّب بـ"حميدتي" إلى "عدم التفكير في أنهم (أي عناصر الجيش) دخلوا القيادة أو دخلوا (معسكر سلاح) الإشارة... أو استلموا الجيلي أو استلموا مدني" في جنوب الخرطوم.

خسائر ميدانية للدعم السريع

والأسبوع الماضي، أكّدتقوّات الدعم السريع أن إعلان الجيش فكّ الحصار عن مصفاة الجيلي النفطية في شمال الخرطوم - وهي الأكبر من نوعها في البلد - والسيطرة عليها ليس سوى شائعات هدفها تضليل الرأي العام، فيما عاد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إلى مقرّ القيادة العامة في الخرطوموالذي اضطر لإخلائه في آب/أغسطس 2023 إثر استيلاء الدعم السريع عليه.

بيد أن حميدتي توعد الجمعة بأن عناصر الجيش لن يستفيدوا من مقرّ القيادة أو معكسر سلاح الإشارة لفترة طويلة، متعهّداً بـ"طردهم"، كما حصل سابقاً، بحسب قوله في التسجيل الذي ظهر فيه في الزي العسكري من مكتبه.

وكان البرهان، الحليف السابق لدقلو، قد تفقّد مقرّ القيادة العامة للقوّات المسلّحة الأحد.

عقوبات اللحظة الأخيرة.. ماذا وراء إدانة واشنطن للبرهان؟

32:51

This browser does not support the video element.

ولم يكن لدقلو إطلالات علنية طوال الحرب التي اندلعت في نيسان/أبريل 2023 واقتصرت خطاباته على تسجيلات صوتية متداولة عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

وفي بداية الحرب، سيطرت قوّاته على جزء كبير من الخرطوم متقدّمة نحو الجنوب واستولت على ولاية الجزيرة وعاصمتها ود مدني التي استعادها الجيش هذا الشهر. وشنّ الجيش هجوماً على الخرطوم ودخل القطاع الشمالي في العاصمة (بحري) الذي استولت عليه قوّات الدعم السريع.

وأفاد مصدر عسكري بتواصل المعارك الجمعة في حيّ كافوري، أحد آخر معاقل قوّات الدعم السريع في شرق الخرطوم بحري. وكشف دقلو في خطابه عن "أربع معارك في بحري"، متعهّدا بانتصار قوّاته.

السيطرة على أم روابة 

كان الجيش السوداني قد أعلن الخميس أنه استعاد السيطرة على مدينة رئيسية في ولاية شمال كردفان من قوات الدعم السريع التي كانت تسيطر عليها منذ أيار/مايو 2023. وتقع أم روابة على طريق سريع استراتيجي يربط شمال كردفان بوسط السودان. وهي ثاني أكبر مدن الولاية، وتبعد حوالى 480 كيلومتراً جنوب غرب العاصمة الخرطوم.

عاد السودانيون إلى شوارع بورتسودان للاحتفال بسيطرة الجيش السوداني على عاصمة ولاية الجزيرة الرئيسية ود مدني، 11 يناير 2025.صورة من: AFP

وتأتي استعادة السيطرة على أم روابة في وقت أعلن الجيش أيضاً إحراز تقدم في قطاع الخرطوم الشمالي (بحري).

 ويواجه طرفا النزاع اتهامات بارتكاب جرائم حرب ولا سيما استهداف المدنيين وشنّ قصف عشوائي على منازل وأسواق ومستشفيات، وعرقلة دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية.

وقبيل انتهاء ولايته، فرض الرئيس الأميركي السابق جو بايدن عقوبات على البرهان. واتّهمت إدارته الجيش السوداني بشن هجمات على مدارس وأسواق ومستشفيات واستخدام الحرمان من الغذاء سلاحاً في الحرب. وجاءت تلك العقوبات بعد نحو أسبوع على فرض واشنطن عقوبات على دقلو الذي اتّهمت قواته بـ"ارتكاب إبادة جماعية".

وأدّى النزاع في السودان إلى كارثة إنسانية هائلة مع مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، فيما يقف الملايين على حافة المجاعة.

ع.أ.ج/ع.ح

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW