1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

برلين تدعو لوقف العنف في الفاشر.. وأسلحة بريطانية تثير جدلا

محمد فرحان أ ف ب، د ب أ، أب ، الغارديان
٢٨ أكتوبر ٢٠٢٥

دعوات دولية عاجلة لوقف القتال في السودان بعد سقوط مدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش السوداني في دارفور، بيد قوات "الدعم السريع". وفي تطور مثير، كشفت "الغارديان" عن وجود معدات عسكرية بريطانية في ساحات القتال.

مسلحون من الدعم السريع في الفاشر - صورة بتاريخ 26 أكتوبر 2025
أثار تقدم قوات الدعم السريع مخاوف من أعمال انتقامية محتملة بحق نحو 250 ألف شخص لا يزالون في الفاشر.صورة من: Rapid Support Forces (RSF)/AFP

دعت الحكومة الألمانية إلى وقف فوري لأعمال العنف في السودان، عقب سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، المعقل الأخير للجيش السوداني في إقليم دارفور غرب البلاد.

وقالت وزارة  الخارجية  الألمانية في بيان نُشر مساء الاثنين على منصة "إكس": "نشعر بالذهول من التقارير الواردة من مدينة الفاشر في السودان، مضيفة أن مقاتلي قوات الدعم السريع "توغلوا في عمق المدينة ويقتلون المدنيين بشكل عشوائي"، مشددا على أن "هذا يجب أن يتوقف فورا."

وتابعت الخارجية الألمانية: "لقد تعهد قادة قوات الدعم السريع علنًا بحماية المدنيين، وسيُحاسبون على أفعالهم."

"هجمات عشوائية واستهداف المدنيين"

وفي سياق متصل، دعا الأمين العام  للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى إجراء محادثات فورية لإنهاء القتال في السودان، بعد سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر.

وحث غوتيريش كلا من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على التواصل مع مبعوثه الخاص إلى السودان، رمطان لعمامرة، دون تأخير، و"اتخاذ خطوات سريعة وملموسة نحو تسوية تفاوضية".

قال المتحدث باسم الأمين العام إن غوتيريش عبّر عن قلقه البالغ إزاء تفاقم الصراع في السودان، مشيرا إلى أنه دعا إلى إيصال المساعدات الإنسانية بأمان.

وأضاف المتحدث في بيان: "يندد الأمين العام بشدة بالتقارير الواردة بشأن انتهاكات القانون الإنساني الدولي وانتهاكات  حقوق الإنسان  في الفاشر، بما في ذلك الهجمات العشوائية واستهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، فضلا عن العنف القائم على النوع، والهجمات ذات الدوافع العرقية، وسوء المعاملة."

تزامن هذا مع إعلان شبكة أطباء السودان، اليوم الثلاثاء، أن  قوات الدعم السريع اختطفت ستة من الكوادر الطبية بالفاشر وتطالب بفدية مالية لإطلاق سراحهم.

وقالت الشبكة في بيان صحفي اليوم:"أقدمت قوة من الدعم السريع بمدينة الفاشر على اختطاف ستة من الكوادر الطبية هم أربعة  أطباء وصيدلي وكادر تمريض ظلوا يقدمون خدماتهم للمرضى والمصابين طيلة فترة الحصار، حيث ابتزت ذويهم وطالبت بفدية مالية تبلغ 100 مليون جنيه سوداني لكل طبيب مقابل إطلاق سراحه".

دعت ألمانيا والأمم المتحدة إلى وقف فوري لأعمال العنف في السودان عقب سيطرة الدعم السريع على الفاشر.صورة من: Planet Labs PBC/AP Photo/picture alliance

تصعيد الحرب

وفي هذا الأثناء، أعلن رئيس مجلس السيادة في السودان، عبد الفتاح البرهان، انسحاب قوات الجيش من الفاشر "نظرا لما تعرضت له من تدمير ممنهج وقتل ممنهج للمدنيين"، وسط تحذيرات من أن السيطرة الكاملة على المدينة قد تُكرس تقسيما جغرافيا فعليا للبلاد بين الفصائل العسكرية المتناحرة.

ونقلت وكالة السودان للأنباء (سونا) عن البرهان قوله في كلمة له مساء الاثنين: "وافقناهم على أن يغادروا المدينة ويذهبوا إلى مكان آمن، حتى يُجنبوا بقية المواطنين وبقية المدينة الدمار."

وأثار تقدم قوات الدعم السريع مخاوف من أعمال انتقامية محتملة بحق نحو 250 ألف شخص لا يزالون في الفاشر، وسط تحذيرات من تصاعد القتال في مناطق أخرى من البلاد.

وقال آلان بوزويل، من مجموعة الأزمات الدولية، في مقابلة مع "رويترز": "لم نلحظ أي مؤشر على أن قيادة قوات الدعم السريع تكتفي بغرب السودان فقط. وطالما أنهم يتلقون إمدادات كافية لمواصلة المجهود الحربي، فإنهم يبدون وكأنهم مستمرون في تصعيد هذه الحرب."

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن الأمم المتحدة قولها إن مجموعات طبية أفادت بمقتل العشرات من المدنيين وتدمير البنية التحتية الصحية.

السودان يتهم دولة الإمارات باستقدام مرتزقة كولومبيين

01:56

This browser does not support the video element.

"معدات عسكرية بريطانية"

وفي سياق آخر، كشفت صحيفة "الغارديان" عن أنه جرى العثور على معدات عسكرية بريطانية في ساحات القتال في السودان، استخدمتها قوات الدعم السريع، وفقا لوثائق اطّلعت عليها الأمم المتحدة.

وأضافت الصحيفة أنه جرى العثور على أنظمة تصويب لأسلحة خفيفة مصنعة في المملكة المتحدة، ومحركات بريطانية الصنع لمركبات مدرعة لنقل الجنود من مواقع القتال.

وقد أثارت هذه النتائج مجددا تساؤلات حول صادرات الأسلحة البريطانية إلى دولة الإمارات التي وُجّهت إليها اتهامات متكررة بتزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة في السودان. وتنفيأبو ظبي أي تورط في الصراع.

وقالت الصحيفة إن العثور على الأسلحة يثير أيضا تساؤلات حيال دور محتمل للحكومة البريطانية في تأجيج الصراع في السودان.

تحرير: عماد غانم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW