وجهت الحكومة السودانية انتقادات حادة إلى الممثل الأمريكي جورج كلوني، متهمة نجم هوليود الشهير بـ"قرع طبول الحرب" في السودان، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية عن السفارة السودانية في واشنطن. واعتبرت السفارة السودانية أن الممثل ونجم هوليود المعروف، "متحيز" و"ينشر معلومات خاطئة"، في إشارة إلى تصريحات سابقة له حول الوضع في السودان.

وكان كلوني، الذي ينشط منذ سنوات من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان في السودان، قد كتب مقالا في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، حث فيه الأسرة الدولية على الحيلولة دون اندلاع أعمال عنف خلال عملية الاستفتاء على مصير جنوب السودان، والتي من المنتظر أن تجرى في يناير/كنون الثاني القادم. كما طالب الناشط والممثل الأمريكي في الوقت نفسه باتخاذ إجراءات ضد حكومة الرئيس السوداني عمر حسن البشير.

وعقب زيارة له إلى جنوب السودان عقد كلوني لقاءات سياسية في واشنطن لبحث دور الولايات المتحدة في السودان، استهلها بلقاء مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في 13 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، حيث طلب كلوني من أوباما التزاما أعمق ودبلوماسية أكثر نشاطا في انتخابات العام المقبل بالسودان كما حثه على تكثيف الجهود الدولية لدرء خطر نشوب مواجهات مسلحة بين شمال السودان وجنوبه. كما دعا الممثل الأمريكي إلى إدماج الدول ذات النفوذ في المنطقة في جهود تأمين سلمية الاستفتاء، لاسيما الصين التي تعد أكبر مستثمر في حقول النفط السوداني، ومصر أكبر جارة إفريقية للسودان.

" تأجيل الاستفتاء ضرورة"

على الصعيد السوداني الداخلي، وفي موضوع ذا صلة بالاستفتاء، قال وزير الدفاع السوداني اليوم الثلاثاء إن الاستفتاء على تحديد مستقبل جنوب السودان، والاستفتاء الآخر بشأن انضمام أبيي إلى شمال أو جنوب السودان "يجب أن يتأجل"، وفقا لما نقلته وكالة رويترز عن الوزير السوداني. وحين سئل عبد الرحيم محمد حسين عما إذا كان من الواجب تأجيل الاستفتاء رد بالإيجاب، مشيرا إلى الحقائق على أرض الواقع. وقال إن قضايا الحدود وقضية أبيي يجب أن تحل في إطار الدولة الواحدة.

( ع.ج.م/ أ ف ب/ رويترز/ د ب أ)

مراجعة: منى صالح